مشكلات تعليم اللغة العربية في العالم العربي. للعلامة/ عبده الراجحي
رابط التحميل
http://www.archive.org/download/AppliedLinguistics_734/AppliedLinguistics.pdf
هذا كتاب يبحث مشاكل تعليم اللغة العربية في العالم العربي ويضح سبب هذه المشاكل عبر شرحه لمنهج التعليم في البلاد المتقدمة كمثال تعرفون به ما المطلوب منا لترقية التعليم عندنا كما ترقى عندهم،
وبالمناسبة: فالتخلف الموجود في التعليم الديني موجود مثله في تعليم اللغة – وإن كان نمط التخلف عام لا يفرق بين علم وعلم أوجنس وآخر – ولذلك وجدنا بعض الأعضاء من المجمع المصري للغة العربية أخرجوا بيانا منذ أيام يبرئ فيه أحد نواب مجلس الشعب عن تهمة سبه للمشير طنطاوي عبر مثال عامي " الحمار والبردعة" وفي بيانهم هذا من دلائل التخلف ما يجدر بأهل التخصص أن يبينوه.
وهذه مقتطفات نقلتها من أواخر الكتاب أثناء قرائتي له ووضعتها على الفيس بوك وأضعها هنا أيضا.
فالبحوث اللغوية عن العربية، وهي التي تجري في الأغلب في الجامعات ، لا تسير وفق تصور علمي متكامل، وإنما تذهب بددًا في أودية متباعدة وفق مناهج متباينة أشد التباين ....."
-----
-
-
أليس من الغريب حقًا أن طالب الجامعة عندنا ممن يتخصص في العربية لا يعرف الفرق بين الأصوات الصائتة vowels والأصوات الصامتة consonants ، ويعرف ذلك تلميذ المرحلة الإبتدائية في أوروبا؟ وهو لا يعرف أن علماءه القدماء كانوا روادًا في دراسة الصوت اللغوي وقدموا فيها ابداعات معروفة وبخاصة في درسهم للأداء القرآني في التجويد وعلم القراءات. ص110
- ---------
- الإجراءات التعليمية:
- والحديث عن الاجراءات التعليمية يكشف لك ما في تعليم العربية من تأخر، ولنقتصر من هذه الإجراءات على ما يجري في قاعة الدرس. حاول أن تبحث عن جديد مختلف عما كان يجري منذ أربعين سنة فلن تحصل على شيء؛ المدرس معه دفتر تحضيره، والكتاب المقرر، والسبورة، وهو يتكلم معظم الوقت، كل أولئك وقد تطورت الوسائل التعليمية إلى ما نعرف من استخدام الإذاعة، والتلفاز، وآلات العرض، وغيرها، ومن استخدام للمعامل اللغوية، ومن تنويع للنشاط داخل القاعة كالألعاب اللغوية، ومن تغيير الموقف التعليمي من كفاءة التعليم إلى كفاءة التعلم، أما الحاسب الآلي فمدرس العربية أبعد الناس عنه بما يؤكد نظرة التلميذ إليه فإنه المدرس الذي لا يعيش عصره.
- ------------------
- وبعدُ، فلم يكن هذا العرض كي نوحي باليأس في أحوال تعليم العربية، ولكن لكي نبرز القضية باعتبارها قضية جوهرية للعالم العربي. ونحن نؤكد أن الحل لا يستطيع أن ينهض به فرد، ولا جامعة، وإنما لا بد له من مؤسسة على مستوى عال، تزود بامكانيات مالية وبشرية تمكنها من النهوض بالإشراف على تعليم العربية، ولعلي أقترح هنا إنشاء مركز خاص" لبحوث تعليم اللغة العربية" يضم مختصين في كل ما يتصل بهذا الميدان في علم اللغة، وعلم اللغة النفسي، وعلم اللغة الاجتماعي، والتربية، على أن يكونوا متفرغين تفرغًا كاملاً لإجراء البحوث على كل ما يتصل بالقضية من الإحصائيات اللغوية لعمل قوائم للكلمات..... ويجب أن يكون هذا المركز مؤسسة كبيرة قوية الأركان، يُناط بها التخطيط، وتنفيذ ما تطوره من برامج، ثم متابعته، واختباره، وتزويده بكل ما يجد في مجاله......إلى آخر ما هنالك مما يفرضه تعليم اللغة على ما تعرفه في البلاد المتقدمة، وليس ذلك بكثير على لغة اختارها الله لسانًا لدينه الخاتم.
تعليقات