نصيحة للسلفيين بخصوص قراءة كتب السلف

لن تكون القراءة في كتب السلف الصالح نافعة إلا بعد أن تلتقط قدرًا من أصول النظر والفكر في الدنيا والدين من كتابات مجددي الاسلام المعاصرين كرشيد رضا ومحمد دراز ونحوهم، ثم تقرأ كتب السلف وتفهمها وفق هذه الأصول ثم تظل مع ذلك مديما للنظر في كتب المعاصرين لتلتقط أكثر وأكثر، بدون ذلك فلن تكون القراءة في كتب السلف إلا وبالاً ومصدر غفلة عظيمة .
وكل الأخطاء الناتجة عن السلفيين في هذا العصر - كلها بلا أي استثناء! - ناتجة عن ابتداءهم بالقراءة في كتب السلف رأسًا من عند أنفسهم! ولو اهتدوا بمعاصرين كانوا هؤلاء المعاصرين - وهم مشايخهم - ممن وقعوا في هذا الخلل أيضا فورثوه لمن استهدوا بهم!. ولذلك لا تجد ذكرًا للأئمة من أمثال رشيد رضا ودراز لدى شباب الصحوة إلا أصوات خافتة وعابرة ظهرت قريبا جدا من بعض أكابر السلفية كشيخنا محمد اسماعيل المقدم! ولولا صوته لما عرفت باسم " محمد دراز!" الذي أزعم أنه لو كان من علماء العالم الغربي لما تركوه يُدفن - بعد موته - حتى يستخلصوا مخه من دماغه ويحفظوه في سائل حافظ ليحللوه كما فعلوا مع نيتشه - فيما أذكر -!! وهو مع ذلك على منهج السلف الصالح في الاعتقاد!!!!

تعليقات

المشاركات الشائعة