الليبراليون يبحثون عن هاد ولا يجدون!!


يقول الأستاذ وائل القاسم " لماذا لا تُفتح أبواب المناظرات -مثلاً- أمام حَمَلة القناعات المتعارضة في الساحة الثقافية السعودية!؟
إنني أطالب بفتح أبوابها بشكل حضاريّ حياديٍّ مقنّنٍ منظم، وفي كل المجالات، وعلى الأصعدة كافة، وأنا على أتمِّ الاستعداد لمناظرة من يرغب، بشرط التزامه بأعرافها المرعيّة عند الأسوياء من البشر.
ولنا في خادم الحرمين الشريفين أجمل قدوة وأعظم أسوة ومثال؛ فقد سمح بذلك بكل قوّة، بتبنيه -حفظه الله- لفكرة حوار الأديان والحضارات التي أقام لها المراكز والمؤتمرات والمناشط الكثيرة المتعددة."
فهم يطلبون هاديا ولا يجدون!! فأين من يكتبون الكتب والمقالات في نقد العلمانية والليبرالية! ويتمظهرون بمظهر ابن تيمية! ولم يسأل أحد لماذا لا تدعونهم إلى المناظرة وقد أمركم دينكم بذلك - لتهدوا الضالين عن طريقها!- وها هم الآن يطلبون المناظرة ولن يجدوا!! لو أراد أحدكم تفسيرا لذلك فأقول: لأن كل هؤلاء الذين يكتبون في نقد العالمانية والليبرالية لا يفهمون ما يكتبون بالأسلوب العلمي، ولا يفهمون بالضبط ما هو موطن ضلال الضالين ولماذا ضلوا وكيف الطريق إلى هدايتهم!، ولن يتبدى عدم فهمهم إلا إذا أُلجئوا وأُحرجوا ليظهر منهم ما لم نره الآن وإلا فهل يعجز أحد عن كتابة الكتب والموسوعات لا سيما في عصر الإنترنت؟!، وأصل ذلك الخلل كله هو أن المنهج الصحيح في طلب العلوم الشرعية وحماية الدين إلى الآن لا يُعرف بالضبط ، إنما العلماء يطرحون مناهج وفقط بغض النظر عن صوابيتها، - وإن كان أئمة النهضة المعاصرة أوسعوها بحثًا - ولكن إنشغال العلماء في حفظ كتب السلف صرفهم عن الإطلاع على النتاج المعاصر أو قد يكون لأسباب أخرى!!
فهل لناقدي هذه المذاهب أن يريحونا ويسكتوا ويدعو الناس لخالقهم - إما أن يبعث لهم من يهديهم أو يميتهم قبل ذلك فيفعل بهم ما يشاء! - ولا يتمظهرون بمظهر العلماء كاللابس ثوبي زور، ولا يفخخون الساحة بما لا يفهمون! وليكتفوا بنقل ما يحسنون من الدين؟!

تعليقات

المشاركات الشائعة