لماذا استفاد صحابة نبينا من العولمة وكرهناها نحن؟

لماذا استفاد صحابة نبينا من العولمة وكرهناها نحن؟
العولمة في صورتها الفكرية هي تدفق الأفكار بدون أي حواجز أو شروط، وهذه الحالة هي التي أنتجها "صلح الحديبية" والذي سماه القرآن الكريم فتحا {فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا} قال ابن إسحاق قال الزهري: فما فُتِحَ في الإسلام فتحٌ قبله كان أعظم من فتح الحديبية، إنما كان القتال حيث التقى الناس، فلما كانت الهدنة ووضعت الحرب وأمن الناس بعضهم بعضًا التقوا وتفاوضوا في الحديث، فلم يُكلم أحد بالإسلام يعقل شيئًا في تلك المدة إلا دخل فيه. وفسر ذلك صاحب الفتح فقال: إن الناس لأجل الأمن الذي وقع بينهم اختلط بعضهم ببعض من غير نكير، وظهر من كان يخفي إسلامه، وأسمع المسلمون المشركين القرآنَ، وناظروهم جهرة آمنين، وكانوا قبل ذلك لا يتكلمون عندهم بذلك إلا خفية. فذل المشركون من حيث أرادوا العزة، وأقهروا من حيث أرادوا الغلبة.
فلماذا استفاد صحابة نبينا من هذه العولمة واستحالت إلى فتح عظيم للدين وأهله وللناس كافة، ثم نحن نكرهها ونحارب وجودها؟

تعليقات

المشاركات الشائعة