دهشتي حين فكرت في أمر الفلسفة
[SIZE="5"]معلوم أن المعرفة النافعة هي التي تدهش الإنسان حتى أن سيد قطب يقول عن كلمة { اقرأ} في أول آية نزلت من القرآن الكريم:" الكلمة التي أدهشت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأثارت معه وعليه العالم" فكذلك المعرفة النافعة كلها دهشة وتثير الإعجاب على خلاف ما هو مشهور عند من لا يعرفون الحقائق بل يدعون أن المتعلم الجاد هو الذي يدوس على نفسه ليقرأ أو يحفظ علوما لا يرغب فيها من داخله!!!! وهذا مخالف لمنهج الإسلام في التعليم ثم هو مخالف للنظريات الحديثة التعليمية.
ولكن قد يكون هناك مراحل دهشة كبيرة جدا هي جديرة بأن أخبر بها الناس فمثلا كتبت لكم قبل ذلك دهشتي حين فكرت في حد الردة في الإسلام، والآن أخبركم بدهشتي حين فكرت في أمر " الفلسفة" التي تدرس في جامعاتنا وجامعات الغرب التي من مواضيعها الغيب والحقيقة والزمان ومصير الإنسان ومبدأه الخ.
فهذا النوع من الفلسفة يُقال إنه أبو العلوم ويُقال إنه مصدر الإبداع والنهضة العلمية ويُقال عنه أكثر من ذلك ولكني حين فكرت فيه مستعينا بما وصل له صحابة نبينا ومن اتبعهم بإحسان وبما وصل إليه علماء الغرب المعاصرين الذين أسسوا " فلسفة العلم" توصلت إلى: أن هذه الفلسفة ليست علما ولا علاقة لها بالعلوم الفكرية أصلا، وهي تعوق المجتمع عن التفكير العلمي وعن حل مشاكل دينه ودنياه، وهي تصير العقل هباء من حيث يظن نفسه كيبرا عما كان عليه! وقد صدق الإمام الشاطبي حين قال :" إن المسلمين يتبرأون من الفلاسفة" والحمد لله أن تبرأ منهم أيضا فلاسفة القرن التاسع عشر حتى لا يدعي مدع أننا غير موضوعيين، ولكن حاولت أن أفكر في صيغة نجامل بها أهل هذه الفلسفة فوصلت إلى أنه لو كان لها فائدة ( "لو كان" لأني لا أعلم ) فلو كان فإنها حينئذ تُصنف في دائرة العلوم الطبيعية لا الفكرية، ويستفيد منها أهل الدين والفكر ( لو استفادوا) كما يستفيدون من اكتشافات العلوم الطبيعية فيدعمون بها فكرهم ، أو يهتموا بما يثيره من يتعلمها من تشغيبات على موضوع دينهم أو فكرهم فيدحضوه، ففي كل الأحوال يكون غير المتخصصين في الدين والفكر لا مبرر لهم إطلاقا للقراءة في الفلسفة لأنها ليست علما فكريا كما يظنون، وهذه النتيجة سأبسطها في مقال قادم إن شاء الله"
وأعدكم أنني كلما دُهشت دهشات كبيرة أخبرتكم، ولعلنا نكتب موسوعة نسميها " الدهش" تكون على مقامات إيمانية راقية كمقامات الصوفية في مرحلة " الدهش " عندهم ولكن " دهشنا دهش سلفي على وفق التفكير العلمي المتين":):warda:/SIZE]
للنقاش وبيان اشكالات القارئ هنا
http://www.humanf.org:8686/vb/showthread.php?t=182579
ولكن قد يكون هناك مراحل دهشة كبيرة جدا هي جديرة بأن أخبر بها الناس فمثلا كتبت لكم قبل ذلك دهشتي حين فكرت في حد الردة في الإسلام، والآن أخبركم بدهشتي حين فكرت في أمر " الفلسفة" التي تدرس في جامعاتنا وجامعات الغرب التي من مواضيعها الغيب والحقيقة والزمان ومصير الإنسان ومبدأه الخ.
فهذا النوع من الفلسفة يُقال إنه أبو العلوم ويُقال إنه مصدر الإبداع والنهضة العلمية ويُقال عنه أكثر من ذلك ولكني حين فكرت فيه مستعينا بما وصل له صحابة نبينا ومن اتبعهم بإحسان وبما وصل إليه علماء الغرب المعاصرين الذين أسسوا " فلسفة العلم" توصلت إلى: أن هذه الفلسفة ليست علما ولا علاقة لها بالعلوم الفكرية أصلا، وهي تعوق المجتمع عن التفكير العلمي وعن حل مشاكل دينه ودنياه، وهي تصير العقل هباء من حيث يظن نفسه كيبرا عما كان عليه! وقد صدق الإمام الشاطبي حين قال :" إن المسلمين يتبرأون من الفلاسفة" والحمد لله أن تبرأ منهم أيضا فلاسفة القرن التاسع عشر حتى لا يدعي مدع أننا غير موضوعيين، ولكن حاولت أن أفكر في صيغة نجامل بها أهل هذه الفلسفة فوصلت إلى أنه لو كان لها فائدة ( "لو كان" لأني لا أعلم ) فلو كان فإنها حينئذ تُصنف في دائرة العلوم الطبيعية لا الفكرية، ويستفيد منها أهل الدين والفكر ( لو استفادوا) كما يستفيدون من اكتشافات العلوم الطبيعية فيدعمون بها فكرهم ، أو يهتموا بما يثيره من يتعلمها من تشغيبات على موضوع دينهم أو فكرهم فيدحضوه، ففي كل الأحوال يكون غير المتخصصين في الدين والفكر لا مبرر لهم إطلاقا للقراءة في الفلسفة لأنها ليست علما فكريا كما يظنون، وهذه النتيجة سأبسطها في مقال قادم إن شاء الله"
وأعدكم أنني كلما دُهشت دهشات كبيرة أخبرتكم، ولعلنا نكتب موسوعة نسميها " الدهش" تكون على مقامات إيمانية راقية كمقامات الصوفية في مرحلة " الدهش " عندهم ولكن " دهشنا دهش سلفي على وفق التفكير العلمي المتين":):warda:/SIZE]
للنقاش وبيان اشكالات القارئ هنا
http://www.humanf.org:8686/vb/showthread.php?t=182579
تعليقات