هل يُعذر الليبرالي بالاستفزاز؟

تعليقا على تغريدة تركي الحمد التي يُحاكم بسببها الآن - وهي تعبر عن ظاهرة لا مجرد حالة فردية كما هو معروف -
يحدث بعض البسطاء من المنشغلين بالدعوة الدينية استفزازا للمفكرين والمثقفين لأن البسطاء - إذا لم يعتصموا ويستهدوا بمنهج الأئمة المعاصرين - يكون لهم فهوم غير سديدة إذا خاضوا في مجالات الفكر أو العمل المعقدة بالغة الصعوبة كمجال الدعوة إلى الله او العمل الدعوي في زماننا هذا، مما يتسبب كثرة الاستفزاز الحادث منهم في تحرك مشاعر البغض 
متوجها بها نحو الله ذاته ودين الإسلام وقد لا يطيق المفكر كتمانا فيكتب أو يقول معلنا ببعض مما في صدره. بدراستي للقضاء والقدر خرجت بنتيجة انه لا يُعذر لأن وجود هؤلاء البسطاء هو قدر من الله كتقدير الله لأسباب المعاصي والكفر التي لا يُعذر بها المكلف وإلا لما صار هناك تكليف أصلا، فالواجب على المفكرين والمثقفين أن يعتصموا بالله ويستعينوا به في ضبط قوى العاطفة حتى لا تلقي بأمنياتها في قوى الفكر فيتعارضا في العمل وإن استقاما في الفكر، وأن يبحثوا عن علماء من أهل السنة معتبرين في الساحة العلمية فينصروا فكرهم ويعتنقونه كرشيد رضا ومحمد دراز ونجوهم.
وكذلك خرجت بنتيجة من دراستي لكلام العلماء في مباحث المسئولية أن هؤلاء البسطاء يتحملون من أوزار المفكرين من غير ان ينقص ذلك من أوزار المفكرين شيئا.
سنة الله في الابتلاء لكي يخرج المرء أقصى ما لديه من فكر يهتدي به.

تعليقات

المشاركات الشائعة