قول الحق الذي يزعج الآخرين منهج غربي تنويري نهضوي



بعد أن دار هذا النقاش بيني وبين الدكتور يحي
أود توضيح المنهج التنويري الغربي الذي لا يستطيع مخالفونا اتهامَه بالعصبية والتشدد المضادين لنهضة المجتمعات وتماسكها، لأن هذا المنهج التنويري هو الذي نهض بأوروبا وهو المثل الأعلى في نظر الإنسانية كلها اليوم لا سيما فلسفة كارل ماركس.
فهذا الفيلسوف برودون Proudhon (1809 – 1865) انظروا إلى "كارل ماركس" كيف انتقده يقول "جاستون بوتول":"كارل ماركس عند دراسته لنظرية بردون الاقتصادية أعلن أنها تقوم على مفهوم خاطئ "لآلية التبادل" وأخذ يفند أراءه الواحد بعد الآخر وانتهى بأن حكم عليه بأنه فيلسوف سطحي ومصلح اجتماعي غبي"
ويؤسفني أن أقول إن أهل هذا الاتجاه الذين يخالفوني في بلادنا يهمهم نهضتهم الشخصية على حساب نهضة المجتمع فهم لا يرضون أن تنزل قيمتهم الآنية العلمية (شيئا ما) من أجل الفكر الذي يُرجى نهضة المجتمع به مستقبليًا، رغم أنهم لن يخسروا قيمتهم كلها إلا القليل، ومع ذلك لا تسمح نفوسهم بهذا القليل!
ورغم أن فلاسفة العرب ومفكريهم كشيوخي الأربعة، ومعهم شيخنا حاتم العوني فهو الأوحد في عصرنا هذا الذي قاد معركة التنوير ضد التخلف ورغم ما يتسم به من جرأة في الطرح (كما ونوعا) إلا أنه لم يصرح بكل ما يعرفه بخصوص تقييم عقليات من ينتقدهم رغم استقلاله من كافة النواحي!
فماذا تريدون منا يا قومنا أكثر من ذلك؟! أتريدونا أن نتخلى عن الحدود والتمايزات وهما أصل المنطق العلمي وبنيته؟! لا والله بل سيأتي اليوم الذي نصرح فيه بأن العالم الإمام شيخ الإسلام والمفكر الإنساني العقلاني المُجدد الفلاني حمار، والثاني جاموسة، والثالث أهبل، والرابع حمار وحشي، والخامس حمار أهلي، والسادس بقرة، والسابع قرد .. وهكذا
نعم سيأتي اليوم الذي نقوم به بثورة الأسود على هؤلاء الحيوانات لننتصر ونكون نحن الأسود ملوك الغابة (طبعا لا تصدقوا هذه الفقرة الأخيرة فهي مزاح لأن الظروف لا ولن تساعد عليها )
وهذا موضوع بعنوان لا حل إلا في ثورة الأسود على القرود والحمير
له علاقة

تعليقات

المشاركات الشائعة