كيف نتخلص من عالم القرود والحمير؟



صاحب هذه الصورة يعبر عن إعجابه بما أنقضه هنا، لكن الله سبحانه وتعالى ألقى الحق على صورته.
هذه الصورة تعبر عن القرد والحمار حينما يصيرا هما قادة الفكر والتجديد في المجتمع، الحمار بفكره (وسأعبر بألفاظ العامية المصرية) (يشتغلك ويزاولك ويبرجلك ويخوتك) فيستدل من لا يعرف الحقائق بأن فعلَه هذا يعبر عن تبحر في دقائق العلوم والإبداع، لأنه يستخدم معلوماته وهو واسع الاطلاع بل من هؤلاء القردة والحمير من بذل سبعين عامًا من عمره متفرغًا للقراءة والبحث والتدريس والتأليف! فإذا تحدث أو كتب أخرج معلومات غزيرة من الفكر الغربي (لو كان يظهر كمفكر) أو من العلوم الشرعية لو كان يظهر (كعالم شرعي) فيفتتن به من لا يعلمون الحقائق، إذ هم لا يفرقون بين ما هو علم وما هو جهل، حيث إن الفرق بينهما هو في اختصاص العلم بمنهج صحيح صادق، وليس هذا المنهج إلا استعمالاً معينًا وإعادة توزيع معينًا  لذات المعلومات (وأمثالها) التي يستعملها القرد والحمار لكنهما يوزعانها ويستعملانها  بشكل يخلع عليهما صفات القرد عند من يعلم الحقائق، ولذلك قال الإمام "ابن القيم" في سياق جداله مع بعض المبتدعة الذين أبدعوا في إثارة الإشكالات بواسطة توزيع واستعمال خاصين بهم للمعلومات قال: "العلمُ أمرٌ آخرَ وراء الشُبَه والإشكالات"
يصل جبروت هؤلاء القرود أن يدوشوا العلماءَ الأئمة فإذا عارضوهم باستحمار اضُّطر العالمُ أن ينزوي إلى ركن يهدأ فيه من روع اصطدامه بما ألقاه على وجهه القرد والحمار، ليستعيد هدوءه وكل قواه الفكريه فيسبح في عالم القرد الجهلاني ليعرف من أي الجهالات بالتحديد أوتي، كمن يضطر إلى أن يحتك بالقاذورات لينظف ما وقعت عليه! فما بالكم بأثر هؤلاء القردة والحمير على من لا يعلمون؟!
عصرنا الحاضر يشهد أشد مراحله التي سيطر فيها القردة والحمير على المقاليد في المجتمع والدين والفكر والسياسة والاقتصاد والسياحة والإدارة وكافة المهن والعلوم والاختصاصات. ونحتاج إلى حركة مضادة لهم في كل مجال  بحسبه فشيخنا العلامة الشريف "حاتم العوني" بدأ يقوم بواجبه منذ ست سنوات في مجال الدين والفكر ونسأل الله أن يثبته فيما يلاقي، وستجدون في هذا الرابط رصد لبعض مظاهر القرد والحمار في مجال الصحافة والنشاط السياسي في البندين "رابعا وخامسا" لأستاذنا الدكتور نصر عارف
http://www.tahrirnews.com/posts/284178
منطق العلم يختلف عن هذا التنطيط والاشتغالة ولكنه منطق يعتمد على الهدوء الشديد والوقار الذي يكلل ويحوي كل الثورات الحقيقية الفاعلة لا المفعولة الزائفة!

تعليقات

المشاركات الشائعة