الشيخ أحمد شاكر وهو يتعالم ويجهل على العلامة محمد دراز



شرع العلامة محمد دراز في كتابة عدة مقالات عن علاقة الأديان بالفلسفات، لنشرها في مجلة التوحيد التي يرأس تحريرها في هذا الوقت الشيخ أحمد شاكر، وبعد أن نشر المقال الأول في المجلة أرفقه الشيخ أحمد بتعليق غير مهذب ويدل على تحفزه تجاه العلامة محمد دراز (وهو تحفز سببه فكري علمي وهذه المصيبة الكبرى!) لا شخصي، ثم لما نشر المقال الثاني أرفقه بتعليق آخر كله جهل وتعالم مضافًا إليه أنه في مضمونه الصريح يطعن في عقيدة الدكتور محمد دراز ويتهمه بأنه مغزو ثقافيا! رغم أن 98% من علماء الشرع والمفكرين العقلانيين في هذا العصر الحديث لا يستطيعون فهم نتاج الدكتور دراز ومعرفة قدر مجهوده في نصر الإسلام أمام تحدي الفكر الغربي المسيطر على عالمنا اليوم! فضلاً عن أن يستطيع أحد منهم التعقيب عليه بنقد وبيان خطأ!
ثم طفح الكيل بالدكتور محمد دراز فعقب على تعقيبات الشيخ أحمد شاكر ومما قال فيه بخصوص تعقيب شاكر الثاني :"لقد حاولت عبثًا أن أتلمس طرف الخيط الذي يربط تلك المقدمة الصحيحة بهذه النتائج الشنيعة... وما أريد الآن أن أشق على زميلي الفاضل بطلب إرشادي إلى صلة القرابة بينها، ولكن أحب ان ألفت نظره إلى النتيجة المنطقية الخطيرة التي تستبعها معارضته لهذه الحقيقة..."

يشير الدكتوردراز بالعلاقة ما بين المقدمة الصحيحة والنتائج الشنيعة، وكذلك يشير بالنتيجة المنطقية الخطيرة التي تستتبعها معارضته؛ يشير إلى سنة إلاهية في عقليات الجهلاء المتعالمين تناولتها بإسهاب في مقالي المسمى( القدرة والعجز وما بعد العجز كأدلة ظاهرة على ما في الباطن)

http://elmorsykhalid.blogspot.com.eg/2016/03/blog-post_7.html

وتصريح العلامة دراز بأنه لا يريد أن يشق على الشيخ شاكر، لأنه يعلم أنه لا يفهم ولا عقل له، وهؤلاء عادة يتكلمون بما لا يعرفون وبما لا يستقيم بعضه ببعض، وقد حومت حول ذلك المعنى في مقالي المسمى (الإعجاز النبوي العلمي في وصف سفهاء الأحلام)
http://elmorsykhalid.blogspot.com.eg/2016/03/blog-post_15.html
ثم يختم العلامة دراز تعقيبه بهذه الكلمة ويقول:" وأختم كلمتي بأن أذكر صديقي بوصية الله التي وصى بها المؤمنين {فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} والله المسئول أن يهدينا جميعا إلى سبيل الرشا" يصرح بأنه جاهل جهول!
منذ أقدم عصور التاريخ الإسلامي وكان أئمتنا يحذرون من أمثال هؤلاء الدجاجلة المعاصرين لهم، اللابسين لباس العلم الشرعي (وهو منهم براء) لكن كانت مجتمعاتنا قوية متماسكة بقوة الدفعة الأولى (دفعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم) لكن ما إن دخلنا العصر الحديث حتى دخلت أمتنا في مرحلة انهيار لم يحدث مثلها في تاريخنا، وكان أئمة هذه المرحلة كالمشايخ محمد عبده ورشيد رضا والطاهر بن عاشور وأمثالهم يحاربون هؤلاء الدجاجلة المعاصرين لهم فانظروا مثلا كتاب "أليس الصبح بقريب" للعلامة الطاهر بن عاشور، حتى وصلت أمتنا اليوم إلى أشد نقاط الخطورة في مسار المتخلف الحديث! ولا نرى بعد كل هذا النضال من الأئمة ضد هؤلاء الدجاجلة لا نرى إلا ظهورًا قويًا للدجاجلة بل (لمن هم أرسخ منهم في الدجل كمن يسمون في عصرنا (السلفيون) والسلفية الحقيقة منهم براء) ولا أعلم من يقف ضدهم وقفة الأئمة السلفيين السابقين إلا شيخنا العلامة حاتم العوني! فإلى متى سيظل وعي الشباب المتدين وطلاب العلم الشرعي فارغًا من معرفة حقيقة هؤلاء الدجاجلة (إلا قليل ممن رحم الله منهم)؟ إلى متى ؟ والذي يدفع فاتورة التخلف الذي يغذيه ترأس وتسيد الدجاجلة على مجتمعاتنا (كسبب مركزي تعلو مركزيته وتفوق كل مركزية ما دونها من أسباب) الذي يدفع الفاتورة هم نحن لا هم! فدولنا  تنهار واحدة بعد الأخرى ومجتمعتانا تتفكك وتتحارب وتتمزق وديننا ينهار وينحط في عقول المؤمنين به قبل الكافرين به! إلى متى، إلى متى، إلى متى؟ وقد كتبت حول ذلك مقالي المسمى (كيف نتخلص من عالم القرود والحمير؟)
سأصور تلك المقالات بتعقيباتها وأرفعها على الشبكة إن شاء الله.
تابع النقاش من هنا
 http://www.liberalls.org/vb/showthread.php?t=106612

تعليقات

المشاركات الشائعة