أسئلتي حول كتاب تكفير أهل الشهاديت لشيخنا حاتم العوني

هذا رابط تحميل الكتاب
السؤال الأول:
خالد: لماذا لم أرى فضيلتك تستدل بتفسير المنار في كتاب "تكفير أهل الشهاديتن"؟ ألسبب علمي؟ أم سياسي يتعلق بمن وُجه لهم الكتاب؟
الدكتور حاتم: بل سياسي.
السؤال الثاني:
خالد: فضيلتك تحدثت عمن تلفظ بلفظ الكفر كسب الله (تعالى) أو الرسول(صلى الله عليه وسلم) أو الدين غيرَ مدرك كونَه انتقاصًا لعجمة أو عدم معرفة بدلالة اللغة أو سكر ونحو ذلك، فهذا الذي وقع في احدى مكفرات القسم الأول الذي لا عذر فيه بجهل ولا تأويل، لا نكفره لإحدى الموانع السابقة، وسؤالي عن سب الدين الشائع في مصر، فهذا لفظ كفر لا عذر فيه بجهل ولا تأويل وإقامة حجة، لكننا نقطع بأن الساب لا يدرك انتقاصا بل هو محب للدين وحسن الأخلاق مع جيرانه، لكن سبب عدم إدراكه الانتقاص والإهانة والكفر غريب وهو مُطلق العادة، أي هو اعتاد على السب بذلك اللفظ متأثرا ببيئته الأسرية والاجتماعية منذ الصغر. فلماذا لا يكون هذا كافرا في الدنيا ولا ننتظر لتكفيره إقامة حجة أو رفع جهل (مع احتمال كونه معذورا عند الله في الآخرة) لوقوعه في مكفرات القسم الأول غير مدرك الانتقاص بسبب غريب لم تذكره فضيلتك؟
الدكتور حاتم: من كان يعلم معنى ما يقوله ، وأنه سب وشتم ، فلا عذر له فيه . فهو يكفر بالسب ، فإن تاب واستغفر عاد إلى الإسلام ، لكن بعد أن حبط عمله . والدليل على قصد هؤلاء السب أنه يقدر أن يضبط لفظه فلا يسب من يخشاه كالرؤساء والملوك ، ولا يتجرأ إلا على الله ورسوله.
خالد: فهمت أن كل من يسب الدين في مصر عندنا كافر، لكن ليس لأحد أن يرتب عليه أي حكم من أحكام الكفر، لأنه لو سُئل فورَ سبه الدين أتقصد الردة عن الإسلام؟ لنفى ذلك أشد النفي بكل صدق، ولذلك كثير ممن يسبون الدين في بلادنا يلتزمون بالصلاة وبكثير من شعائر الإسلام الظاهرة بل والباطنة بنية إرضاء الله، ولكنه كافر بمعنى حبوط العمل السابق عند الله، فلو سب الدين اليوم الساعة الرابعة ظهرا حبط كل عمله منذ بلغ إلى تلك الساعة واستأنف سجلا جديدا من الساعة الرابعة، وهكذا دواليك كلما أحدث سبًا للدين، فيظل يفقد رصيدا هائلا من الصالحات في سجل الآخرة. هل فهمي صحيح؟
الدكتور حاتم: صحيح ، مع عدم غض النظر عن أمور : الأول : مراعاة الغضب الذي يفقد العقل . الثاني : عدم احتمال المجاز ، فقد يقصد بسب الدين ، دين المخالف ، وكأنه يقول دينك الذي يأمرك بذلك أنا أشتمه ، الثالث : التنبيه على خطر ذلك الشديد وأنه قد لا يوفق للهداية أو يُختم له بشر {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا} . : الأول : مراعاة الغضب الذي يفقد العقل . الثاني : عدم احتمال المجاز ، فقد يقصد بسب الدين ، دين المخالف ، وكأنه يقول دينك الذي يأمرك بذلك أنا أشتمه ، الثالث : التنبيه على خطر ذلك الشديد وأنه قد لا يوفق للهداية أو يُختم له بشر {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا} .
السؤال الثالث:
خالد: ما الأصل الذي انبنى عليه تقسيم فضيلتك للمكفرات إلى قسمين: قسم ينقض فيه الدلالة اللغوية للشهادتين، لا عذر فيه بجهل أو تأويل ويجب تكفير من وقع فيه بمجرد الوقوع، وعدم الانتظار لإقامة حجة (رغم احتمال كونه معذورا عند الله في الآخرة بجهله) والقسم الثاني الذي لا نكفر به بمجرد وقوع الكفر حتى نتيقن التزام الواقع فيه باللازم الناقض للدلالة اللغوية للشهادتين. ما الأصل المبني عليه هذا التقسيم علمًا باقرارنا بتساويهما في العذر بالجهل وعدم التكفير به عند الله في الآخرة، فلماذا قطعنا بالتفريق بينهما في الدنيا ولم نقطع بالتفريق بينهما في الآخرة؟ ألِأننا نقطع بشرع الإسلامُ للتكفير في الدنيا؟
الدكتور حاتم: الأصل هو أن نواقض الشهادتين منها نواقض قطعية ، كالتصريح بالشريك . ومنها نواقض ظنية ، وهو التكفير باللوازم والمآلات

تعليقات

المشاركات الشائعة