نظرية دارون والاعتقاد السلفي كمثال.

لست مقتنعا بأن العلوم الحديثة الغربية فيها شبهات للملحدين حتى يجتهد طلاب علم شرعي فكري في الكتابة عنها وكأنهم تحولوا إلى متخصصين فيها وهم هواة سطحيين لا أكثر!!!! وهذا غير ما فيه من تضييع وقت فيما لا فائدة كبيرة فيه فقد ينتج عنه خطايا عظيمة أخرى.نظرية دارون هذه لو كان دارون اطلع على كلام الإمام أحمد والطحاوي وأبي حنيفة وغيرهم في الاعتقاد في صفة الخلق لله وهو " أن الله خالق وخلقه متعدد بتعدد المخلوقات، فالخالق واحد وفعل الخلق متجدد بتجدد الحوادث" لكان أعلن إسلامه!!! لأن الاعتقاد الذي هدته اليه نظريته هو الذي به كفر حين عارض الاعتقاد الذي كانت تلقنهم إياه الكنيسة وهو" أن الكائنات ظهرت إلى الوجود فرادى وظلت منذ الأبد من دون تغيير" مما يعني أن دارون اكتشف وجود خالقين آخرين ما يبطل الاعتقاد الكنسي، وهو الاعتقاد الذي ينفيه الإسلام  كما اكتشفه دارون، ولعل المفكرين المشلمسن المعاصرين حين ردوا بهذا الاعتقاد على النظرية لم يفهموه على حقيقته كما هو في الإسلام لقلة اطلاعهم على العقيدة السلفية من مصادرها الأصلية، فكان رد بعضهم أن الله خلق الخلق لكن له سنن فيه تتطور بإذنه وبتدبيره ...الخ، والأدق في الاعتقاد أن يُقال كما سبق

تعليقات

المشاركات الشائعة