الفلسفة ليست علما

الفلسفة ليست علما

عيب العرب المعاصرين أنهم جهال، جهال وهم ظلاميين. ثم حين يحاولون النهوض والاستنارة تراهم جهالا أيضا!!!!
ظنوا أن النهوض يكون باتباع الغرب دون إجراء أي تعديلات، ومن غير تمحيص لمناهجهم وأوضاعهم!.
وكمثال على ذلك قول من يرى الفلسفة علما وأنها أبو العلوم وأنها أساس النهضة - وهذا قول صحيح بالنسبة للغرب فقط!! - أما بالنسبة للعرب فهو قول في قمة التخلف والظلامية والخرافية.
ولكن صدق القائل " لا تجديد بدون مجددين"
وهذا حوار عن كون الفلسفة ليست علما .


الفلسفة ليست علما أصلا، لأن الله بعث لنا رسله ليعلمونا الجواب عن الأسئلة الوجودية الكبرى، لكي ننشغل بدنيانا فنبنيها ونعمرها.
أما عند الغرب فهم لم يتيسر لهم الدين الحق كما تيسر لنا فلجأوا للفلسفة ليعلموا الأجوبة عن الأسئلة الكبرى حتى يبنوا عليها العلوم، ومعرفة هذه الأجوبة بالتفصيل بالعقل وحده مستحيل مستحيل مستحيل - هذه حقيقة صارت راسخة عند كثير من الفلاسفة القدماءوالمحدثين - ولكن الغرب مع ذلك مضطر للاستمرار في دراسة الفلسفة لأنه ليس عنده البديل - وهو الدين الحق دين الإسلام - .
فالواجب أن نفهم ما نحن وما غيرنا بدقة، فنقيس قول القائل بميزان فكره هو وببنائه الكلي هو، لا نقيسه بميزان قائل مختلف عنه في العقل كلية. فنخلط الحابل بالنابل هكذا.
فالفلسفة من وجهة نظر دين الإسلام ليست علما لأنها تنشغل بما يستحيل الوصول إليه - بتفاصيله - إلا بالدين الحق، لكنها تصل إليه كمجملات ضبابية غير واضحة.
فالفلسفة إذن كلعبة الشطرنج مثلا فقط تدرب على الرياضة العقلية - إذا افترضنا أن لا عبها سيحصن نفسه من أضرارها كلاعب الشطرنج - .
ولو تأملنا لوجدنا أن موقف المسلمين من الفلسفة هو " علمانية" لكنها علمانية إسلامية ، علمانية أمر بها الله ورسله وجعلها من أصول الدين.
أما موقف الغرب من الفلسفة فهو موقف خرافي قائم على الشعوذة والجهالات والانصراف عن الدنيا وتضييع العمر فيما لا طائل من ورائه .
سائل يسأل :"
قبل الحوار وسوء الفهم والصدام
ماهو تعريفك لكلمة "علم".
الجواب: العلم هو النظام، أي التنظيم الذي يعين الباحث على التحكم في الظواهر محل الدراسة. مما يعني أن من شروط العلم أن يكون المعلوم منطبقا على الواقع، لكن لو قلنا أن العلم هو النظام من غير التحكم في الظواهر ( والتحكم لا يتم إلا إذا كان المعلوم منطبقا على الواقع)؛ لصح أن تكون الفلسفة والموسيقى والفنون علوما لأنها منظمة منطقيا، وهي ليست كذلك فالموسيقى علم منظم منطقيا وله أصول ومناهج لكنه لا ينطبق على واقع إنما فائدته في الترفيه وصرف بعض المشاعر الانسانية فيه. فكذلك الفلسفة ليست علما لأنها لا تعين على التحكم في الواقع ولا تنطبق على الواقع شأنها شأن العلوم الموسيقية " الفنون"، فالفلسفة كالموسيقى وكلعبة الشطرنج - هذا إذا افترضنا أن دارسها سيسلم من أضرارها كما يسلم متعلم الشطرنج ومتعلم الموسيقى -.

والحوار حول الموضوع مفتوح هنا 
 http://www.humanf.org:8686/vb/showthread.php?p=4102587&posted=1#post4102587

تعليقات

المشاركات الشائعة