المنهج الحق في الرد على الملحدين " د. أحمد القاضي"

هذا كلام د. أحد عبد الرحمن القاضي ثم أتبعه بتعليقي
" لا ينبغي التشاغل بالملحدين وإهدار الجهود والأوقات في الرد عليهم فإن الفطر الصحيحة والعقول الصريحة كافية في تزييف باطلهم" " لم يشتغل أنبياء الله على مر العصور بمناقشة (وجود الله) أو حتى (ربوبيته) لأن ذلك مركوز في الفطر بداهة وإنما اشتغلوا بتحقيق العبادة." " خير طريقة لاجتثاث الإلحاد زرع الإيمان فإنه (إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل) والإيمان مقتضى الشرع والعقل والفطرة." " إنما تنمو شجرة الإلحاد الخبيثة كما تنمو الطحالب في الماء الآسن وحين يحصل الحراك العلمي الإيماني تجتث من فوق الأرض مالها من قرار." يجب التفريق بين ملحد ينشر غثاءه في الخافقين وبين مريض نفسي تقع له ضلالات ذهنية فالأول ينبذ ويقاضى والثاني يبين له ويداوى."
تعليقي: هذا هو الحق وأعجب جدا من وجود أناس وكأنهم متخصصون في الرد على الالحاد! ورأيت مجلات ومواقع علمية متخصصة في ذلك!! ولا أقلل من ضلال الالحاد، فالمقطوع به أن ضلال الالحاد هو أعظم ضلال عرفه البشر في تاريخه! ولكن على الرغم من ذلك فإنه لا يصح التخصص في رد هذه الضلالة ولا إقامة مجلات علمية متخصصة في ذلك! لأن هذه الضلالة العظيمة ليست منشأها أو مثارها وجود أفكار ضالة متعلقة بالالحاد تعلقا مباشرا، وإنما منشؤها ومثارها هو وجود أفكار ضالة متعلقة بالالحاد تعلقا غير مباشر. فمن ظن تعلق هذه الأفكار بالالحاد تعلقا مباشرا أقام له التخصصات! وقد أخطأ في ظنه، فلو عرف أن تعلق تلك الأفكار الضالة بالالحاد هو تعلق غير مباشر لبحث عن مثار ذلك الضلال بحثا دقيقا، ولو نظر بعلم لوجده في غياب دين الإسلام كمنظومة فكرية متكاملة قائمة على الإيمان والعلم على نفس منوال مجددي الدين المتقدمين كابن تيمية والشاطبي وأمثالهم والمحدثين كالامام محمد عبده ورشيد رضا ومحمد دراز وأمثالهم.

تعليقات

المشاركات الشائعة