حفظ القرآن الكريم دليل على الدينية لا الخيرية الشرعية.

يقول ابن مسعود رضي الله عنه : [[ إنكم في زمان تحفظ فيه حدود القرآن وتضيع حروفه، وسوف يأتي زمان تحفظ حروفه وتضيع حدوده ]]. حفظ القرآن الكريم دليل على أن حافظه من المتدينين ولا يلزم من تدينه أن يكون من الخيرين السائرين على هدي الإسلام. لأن المتدين قد يكون متدينا جاهلا جهلا بسيطا أو مركبا، وهذا لا يُمدح شرعا بل فيه شبه من اليهود الذين لم يعرفوا من كتابهم إلا حروفه في التلاوة " أمانيّ" {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ } وكانت بعثة عيسى عليه السلام لهم ليدعوهم إلى التفقه في الدين ومعرفة مقاصده التي تتبعها فروعه لا لينشئ لهم شريعة جديدة. أرأيتم كيف أن حفظ كتاب الله قد يكون انحرافا عظيما يستدعي لإصلاحه أن يرسل الله رسولا من عنده يدعو الحفاظ والقراء إلى التفقه فيما يحفظونه ويقرؤونه بألسنتهم!!!

تعليقات

المشاركات الشائعة