تعليق على صيغة اقتراح حوار مسلم مسيحي.



تعليق على صيغة اقتراح حوار مسلم مسيحي.
كتب الدكتور "سامح فوزي" ما يلي "منذ عدة أسابيع دعانى المطران منير حنا- رئيس الكنيسة الاسقفية- إلى اجتماع مع أستاذ فى الدراسات الدينية من جامعة «برمنجهام» البروفيسور «نيكلس آدمز»، وهو من الأساتذة المجتهدين، ولى سابق معرفة به، وقرأت له عددا من الدراسات المهمة. وشارك فى الاجتماع أيضا الدكتور كمال بريقع، الأستاذ بجامعة الأزهر، وعدد من الشباب الذين يدرسون فى كليات اللاهوت وجامعة الأزهر. تناول الاجتماع تجربة مهمة فى الحوار بين المؤمنين بالأديان- أخذت بها كليات دراسات دينية فى بريطانيا- تقوم على قراءة نص من الكتاب المقدس وآخر من القرآن الكريم، مختارين بعناية، بعيدا عن السجال العقيدي، يتفاعل معهما الحاضرون، بحيث يقرأ كل طرف النص الدينى الخاص بالطرف الآخر، ويسجل ما يفهمه، ويتراءى له، ويستخلص المعانى الكامنة فيه، دون حاجة إلى شرح مسبق عنه، أو اللجوء إلى تفسيرات وضعها مفسرون أو لاهوتيون أو فقهاء. تجربة ملفتة، تعتمد على التفاعل الانسانى المباشر مع النص الدينى دون استعانة بفهم مسبق. بعد حوار دام أكثر من ساعتين خرج المشاركون مسلمين ومسيحيين أكثر فهما للآخر، وإدراكا بأن هناك الكثير من المشتركات التى يمكن البناء عليها خلافا للسجال العقيدى الذى يبعث على التنابذ والكراهية والعنف."
فعلقت على صفحته الفيس بما يلي:" ما تفضلت به يا دكتور سامح، وأنت أهل له لتسامحك واستقامتك النفسية الشديدة، هو ضروري بشرط فهم الإسلام وفق منهج علماءه المجمع عليه بينهم كما في هذا الرابط
http://elmorsykhalid.blogspot.com.eg/2017/06/blog-post_18.html
وهذا ايضا
http://elmorsykhalid.blogspot.com.eg/2017/04/1.html
 حديث عن الاسلام، أما أن ينطلق في فهم الاسلام بهذا الشكل بلا أي فهم مسبق فهذا يراه الإسلام أقصى الانحراف، وعودة إلى الجاهلية التي نزل الإسلام لتطهير البشر منها، بل إلباسها لباسه! ولهاعواقب خطيرة تأتي بعكس ما يريده الداعون لها، فمثلا بهذا المنهج أنا لا أستطيع أن أدين أي خرافيين يدعون للإسلام كالسلفيين والاخوان وغيرهم من الاسلاميين ما لم أرى منهم دما وجرحا وعنفا لفظيا، علما أن هذه البلايا لا تظهر إلا عقب جذور فكرية تبعا لمنطق الصيرورة، فلا أستطيع أن أتنبأ بهذه البلايا من فكرهم حين هو ساكن نائم متنكر، إذ سيحتجون عليّ بأن هذه قراءتهم الانسانية المباشرة ولا سلطان لي عليهم لأن قرائتي أيضا انسانية أو قراءتي تابعة لفهم مسبق من علماء الاسلام، وهنا يفحموني ولا أستطيع حجاجهم. هذا المنهج يا دكتورنا الفاضل نابع من كون الدين ذاته خرافة لا أساس عقلي له، لكن نحن كطيبين وكذوق منا نعظمه وهو خرافة لكن نسميه، عاطفي كتسمية دبلوماسية، لفوائده المرئية في المجتمع من تسكين الجزعين وتطمين القلقين ونحو ذلك، وهذا يتناول خرافية النص الأصلي وخرافية مفسريه وشارحيه، وحتى لو افترضنا أن النص الاصلي محفوظ أو تغاضينا عن ذلك لقالوا إن شارحيه خرافيون يبثون في الناس شئونهم وأفكارهم ويدعون أنها شؤون الله وأفكاره! كما قال هيوم في كتاب "تحقيق في الذهن البشري" وهذا لئن ثبت في المسيحية ثبوتا قطعيا وقتل بحثا من مفكري اوروبا، فهو لم يثبت في الاسلام إلا كوضع شاذ من متسورين على العلوم، بينما يظل هناك علماء حقيقيين لبوا مطلبك وساروا فيه مسيرة علمية بفهم مسبق موضوعي يتيح التفريق بين تفكيرهم الذاتي والتفكير العمومي ذي النسب إلى دين الله المحفوظ في أصوله كما في الروابط

تعليقات

المشاركات الشائعة