نصيحتي إلى أهل العلوم السياسية المقتنعين بأهل الخرافة.

نصيحتي إلى أهل العلوم السياسية المقتنعين بأهل الخرافة.
 أهل الخرافة الذين أرد عليهم وعلى إدعاءهم أنهم فلاسفة إسلاميين، متخصصون في الفكر النظري المحض وتطبيقاته الواقعية، فإذا ثبت أن الخرافة تتمركز في فكرهم النظري ثبت أن لا نفع تطبيقي فيهم، فثبت أن ليس لهم فائدة في بلادنا وضررهم خطير كلما زاد تمكنهم، أما أهل العلوم السياسية فتخصصهم بعيد عن الفكر المحض، تخصصهم متعلق بمعطيات ومعلومات واقعية، ومن ثم فنحن نحتاجهم، نعم لا انفصال بين العلوم السياسية والفكر المحض في الحقيقة، لكن يمكن حدوث الانفصال ويمكن أن نحتاج إليهم مع هذا الانفصال في إطار معين وهو الإطار الذي نعيشه من نوعية الحياة وتدهورها، فعملهم في هذا الإطار وهو جمع المعطيات والنظر فيها يمنع من مزيد تدهور، مع إقراري بعدم انفصال العلم السياسي عن الفكر المحض في إطار "نوعية الحياة المثلى" التي يجب أن تكون ماثلة أمام أعيننا نسعى إليها، ومن ثم نصيحتي لأهل العلم السياسي: نحن نحتاجكم الآن في ظل إطارنا الحياتي فلا تجزعوا من كلامي عن أهل الخرافة، وأنصحكم بالابتعاد عنهم والاكتفاء بالدعوة إلى الإسلام في مجملاته المجمع عليها، وإن أردتم تعلم الفكر المحض الصادق الصحيح، فلتتعلموه من العلماء الموثوقين الذين لهم فكر متعمق في الإسلام والواقع المعاصر (بشكل علمي لا ثقافي عامي) ولا تغتروا بأهل المناصب الرسمية، ولا يزال أمامكم السنوات الطوال من عمركم للتعلم، بل هذا التعلم واجب عليكم ليتجاوز نفعُكم من تحت إطارنا الحياتي المتدهور إلى ساحة الإطار الحياتي الأمثل المبتغى، وبدون ذلك التجاوز ستسكن مشاكلنا المعاصرة بنفعكم الوقتي هذا لكنها ستترحل وتتعقد على مستوى الأمد الطويل والجيلي، وعلى كلا الاحتمالين لا يصح لكم أن تنزعجوا من كلامي عن أهل الخرافة

تعليقات

المشاركات الشائعة