ما الفائدة من مجادلاتي مع أهل الخرافة؟

حتى لو افترضنا أن من أجادلهم في خرافيتهم هم من جنس من قال الله فيهم { كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا} وقد استعمل أئمتنا هذا التعبير في وصف المقلدين أهل الخرافة، وممن قال الإمام الشوكاني فيهم" بهائم فهم في مسلاخ إنسان" وممن قال الإمام الغزالي فيهم "شركاء الطعام، وأمثال الأنعام وأتباع العوام وسفهاء الأحلام وعار أهل الإسلام" لو افترضنا أنهم كذلك، وفعلا الأغلبية المطلقة منهم كذلك، لم تعد عقولهم قابلة لرؤية الحجة والبرهان مهما كانا أمام أعينهم. لكن سأظل أجادلهم (حال اطلعت على خرافاتهم وغالبا لا أطلع عليها إلا بالصدفة) والسبب في الجدال هو كتعبدي محض، فالله أنزل دينه من أجل الحق، وهو يحب أن تجري به الألسن والأقلام، وإن توهمنا أنه لا منفعة منه لعدم وجود من ينتفع به، لكن كفى بحب الله له منفعة! فلو كانت العلة كالتعبدية المحضة غير المعقولة لكفت في تحفيزي إلى الرد، فكيف وهي في غاية المعقولية (في الحقيقة) إذ هو الأمل الوحيد في أن يحدث الله من بعد نشره أمرا!

تعليقات

المشاركات الشائعة