كيف ترى التيارات الإسلامية الناس؟

التيارات الإسلامية ليست في خصومة مع دولها وأنظمة الحكم فقط، ولكنها تخاصم الشعب الكادح المسكين أيضا! تحمل توجهات نفسية عدائية ضده لأنه في نظرها خذلها ولم يناصرها منذ أول أزماتهم مع نظام عبد الناصر إلى الآن وبالأخص في انتفاضة 30 يوليو! هذه التيارات ترى نفسها تيارات إصلاحية يقودها مصلحون وترى ذلك بيقين، ولا تريد أن تقتنع بأنهم تيارات جهل تفهم نصوص الدين والكتب التراثية والأحداث الواقعية المعاصرة فهما سقيما. والناس وإن كانوا جهالا لكن يعرفون ضلال هذه التيارات بفطرتهم.
والواقع أنه لو كان يحق لطرف أن يحقد على الآخر لحق للشعب أن يحقد على التيارات الاسلامية لأنها تيارات تكتسب من وراء العمل الإسلامي ومن وراء العمل الأهلي الذي يُفترض أن يصب في صالح الناس! ولكنها اكتسبت بهذا الموقع ولم تعمل بحق المكسب فإنتاجها الذي استحقت به المكسب انتاجا سالبا، بمثابة من يفسد عمله ويتقاضى عليه أجرا لا يستحقه غير من قام بإصلاحه.
لا يوجد حل مع هذه التيارات الإسلامية غير إبعادها عن الشأن الديني والشأن العام. وتربية الناس على صحيح الدين حتى يخرج منهم قادة أكفاء، و لا ينجذب لهم أحد من بقية الناس.

تعليقات

المشاركات الشائعة