خطأ مقولة الشيطان يكمن في التفاصيل

خطأ مقولة الشيطان يكمن في التفاصيل.


مشتهر في زماننا قولهم " الشيطان يكمن في التفاصيل" ورغم أن هذه المقولة خطأ، فإنها لو كانت صحيحة بمعايير زمن ما لما صح نشرها في زماننا لأن أزمة أمتنا المعاصرة هي التمسك بالمجملات والعجز عن التعاطي مع تفاصيلها بشكل صحيح كمًا وكيفًا، فتجد من يقول إن الحل في تقوى الله أو في الإسلام وإذا استدرجته إلى التفاصيل وجدته عاجزا عن عرضها عجزًا كميًا فلا يعلم حجم التفاصيل الفكرية المطلوبة وعجزًا كيفيًا فلا يعلم حقائق التفاصيل الواجب علمها، بل وستجد كيف حول ذلك الحل إلى أزمة عندما تكلم في تفاصيله كما يسمي هذه الحالة د طه العواني بعقلية " تأزيم الحلول" فتجده وقد تحول الإسلام الذي يطرحه حلاً إلى أزمة ومشكلة كبيرة على يديه! وهكذا مع من يقول العلمانية أو الليبرالية أو الديمقراطية هي الحل.
ولذلك نجد كبارنا ينبهرون بمقولات مجملة ولا أدري ما فائدتها أصلاً ولا كيف تُفهَم، ويتخذونها كشعارات أو مفاهيم رائعة!

تعليقات

المشاركات الشائعة