كلمة مرتجلة تعليقا على دكتور العقيدة الكبير

كلمة مرتجلة تعليقا على دكتور العقيدة الكبير:
أحضر حاليا دورة في العقيدة الإسلامية لأحد الدكاترة الكبار جدا في هذا العلم في مصر! وقد ازداد يقيني لما حضرت هذه الدورة بصحة ما من الله علي من فكر بواسطة أئمتنا الكبار كالمشايخ محمد عبده ورشيد رضا ومحمد دراز وطه العلواني وامثالهم.
وجدت هذا الدكتور مغرقا في الجهل كنتيجة طبيعية لتعمقه في علوم الحفظ التي ضيع فيها عمره والتي تنافي التفكير العلمي المنهجي الإسلامي الصحيح كما يقول الشيخ محمد عبده " إن من تطول مدة دراسته بالأزهر يفقد الاستعداد للعلم " ويقول الدكتور طه العلواني إن معركتنا ليست مع أهل الحداثة وفقط ولكنها مع أهل التراث الجامدين أيضًا! وقد وجدت من علم التلامذة في هذه الدورة وفطرتهم السليمة وعقلهم المتألق المستعد للعلم الشيئ الكثير! حتى أنهم لما كانوا يلحون على طلب المعرفة من الدكتور ظنا منهم أنه من أهلها! وكان هو عاجز عن فهمهم وفهم تفكيرهم كما أنه قد فوجئ - في نظره - بانعكاس غريب لكلامه في عقل السامع ولا يدري كيف يواجه هذا الانعكاس وتلك الأسئلة والحوارات بالعلم فيضطر حينها إلى اللجوء إلى العنف والإرهاب فيقسو بالكلمات على إحدى السائلات ويظهرها على العام بمظهر المنحرفة! حتى أني وقفت خلفه وخلفها وهي تسأله سؤالا خاصا فلمحت يديه ترتعش ارتعاشا غريبا مما يعكس فقدان توازنه الداخلي، ويتهم أحد السائلين بأنه يحرف كلامه! رغم أن الحق معه، ويتهم سائل آخر بأنه من دكاترة علم الاجتماع - يعني متلبسا بأفكار الضلال كالنسبية الثقافية ونحوها - رغم أن كلام السائل هو الصحيح شرعا لا كلام الدكتور!.
وهكذا يتم هدم الدين من داخله بواسطة الحفظة الذين يراهم المجتمع علماء دين! ويتم تشويه العقل المسلم وتبعا لذلك تخرب الدنيا وما الخراب الذي حل ببلادنا العربية اليوم إلا عرضا من أعراض وجود هؤلاء الحفظة الذي يعيثون في العقول فسادا
وإضلالا وتخديرا باسم الله وباسم الإسلام!.
فأسأل الله أن يحفظ هؤلاء الطلبة ولا يغفلون ويطول بهم الأمد مع أمثال هذا الدكتور فيصيرون مثله ويفقدون استعدادهم وتألقهم المتمتعين به الآن.
لا نجد لهؤلاء الحفظة فائدة غير إجابة الأسئلة المتوقف إجابتها على نقل المعلومات التاريخية التي لا تحتاج إلى كبير فهم في نقلها، ولكن تلك المصلحة مرجوحة بالنسبة لإفسادهم المعرفي المفاهيمي العلمي، فكل علم أومعرفة متكون من معلومات وليست كل معلومات تكوّن علما ومعرفة.

تعليقات

المشاركات الشائعة