سؤال عن كتب الدكتور محمد دراز وأمثاله

سألني بعض الإخوة عن كتاب " المختار من كنوز السنة، شرح أربعين حديثًا في أصول الدين" بمناسبة كتابة هذا البوست
، هل يُدرس في الأزهر إلى الآن؟
فأجبت: بأن كتب الدكتور محمد دراز لا يستطيع من نسميهم ( علماء إسلام) فهمها لأنها شأن كشأن نتاج أئمتنا الشيخ محمد عبده ورشيد رضا والأفغاني  و أ.د. طه جابر العلواني وأمثالهم كُتبت على منطق ( التعليم من أجل التفكير في زمان المُكلَّف الحي) وأمثال هذه الكتب لا يفهمها من لم يتربى على هذا المنطق ولكن استبدله بمنطق ( التعليم من أجل الحفظ او التلقين أو الشهادة أو تعلم السائد ونحو ذلك) فهؤلاء وإن كانوا يُعظمون كتب هؤلاء الأئمة ويشيدون بها لكن لا يفهمونها، فنراهم يتداولون عناوينها وأسماء مؤلفيها بينهم من باب مناقب العلماء ومناقب الأزهر لا من باب التفاعل الفكري التعليمي معهم.
ولذلك لو ابتلي هؤلاء من نسميهم ( علماء إسلام ودكاترة علومه في الجامعات الإسلامية) بطالب علم أو شاب مُفكر يأخذ كلامهم الديني بجدية وتفاعل فيجري معهم نقاشا أو يلقي عليهم أسئلة سوف يتعب كثيرا وسيتعبهم وسيحدث ما لا يُحمد عقباه.
فأنصح إلى الشباب وطلاب العلم المفكرين: عليكم بمدرسة إسلامية المعرفة التي يترأسها شيخنا طه العلواني - حفظه الله - ففيها تستطيعون ممارسة منهج الأنبياء والصحابة وهو منهج التفكير والنقاش وطرح الأسئلة. لكن أيضا احذروا من بعض المقتنعين بهذه المدرسة العظيمة قناعة مناقب لا قناعة فهم واستبطان يخترق النفس البشرية بعقلها

تعليقات

المشاركات الشائعة