لم يرض الشيخ رشيد رضا عن فكر حسن البنا اللافكري

 

هذا الكتاب " المنار والأزهر"  ألفه السيد الإمام محمد رشيد رضا ، صاحب المنار، في الأشهر الأخيرة من عمره وفيه خلاصة تجربته في الإصلاح، مع رجائه أن يستمر الأزهر كهيئة كبرى في الإصلاح الديني «لأن خدمة المنار لا يُرجى أن تتجاوز عمري وقد دخلت في سن الشيخوخة ولم يبق من العمر إلا قليل» لأنه كان موقناً أن العمل الفردي ينتهي بوفاة صاحبه، وإن بقيت مؤلفاته وبقي أثرها.
هذا دليل على أن جماعة الإخوان المسلمين وفكر البنا اللافكري لم يكن بإيعاز من الشيخ رشيد كما يقول البعض، أما كون البنا كان يحضر للشيخ رشيد دروسه أو كان سيترأس تحرير مجلة المنار من بعده كما سمعت - لو صح - فهذا ليس دليلا على رضا الشيخ بوضع البنا الديني، فرئاسة التحرير والتلمذة متاحة للناس العاديين المجتهدين - وللعلم فقد قرأت للدكتور " عبد الرحمن عد الرحمن النقيب" في هذا الكتاب 
http://epistemeg.com/pix/pdf_74.pdfأن البنا فكره " اللافكري" تغير من مدرسة المنار إلى ما آل أمره إليه. أما كون فكرة الخلافة الإسلامية كانت بإيعاز من الشيخ رشيد فنعم هي فكرة قائمة على أحاديث صحيحة ولكن تطبيقها الخرافي الموجود لدى البنا ليس للشيح رضا دخل فيه، لأن هذه الفكرة لها تطبيق خرافي وآخر مستنير بحسب خرافية أو استنارة المعتقد بها كاعتقادنا في الجنة أو في التوكل على الله ونحو ذلك. فالخلافة هدف سامي كالجنة مثلا نسعى إليه بالأسباب المعروفة عند العقلاء من المفكرين السياسيين وما هو معروف في الدراسات السياسية.

تعليقات

المشاركات الشائعة