تعليق على مشروع (السلام عليك أيها النبي)

في هذه الأيام أُسس في مكة مشروع سُمِّي (السلام عليك أيها النبي) ومما احتوى عليه صناعة مجسمات من الفخار والجلد والجص والطين والمعادن مصنوعات حديثة بهيئة متكلّفة لتظهر قديمة لما يقتنيه أو يستعمله النبي صلى الله عليه وسلم في لباسه وطهوره وطعامه وجهاده وسائر عمله، وفائدة ذلك التقريب للناظرين، وليكون ذلك المكان موضعاً يزوره ويعوده من أراد معرفة حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
التعليق:
يا علماءنا نحتاج منكم لتصوير العقل الذي كان يعيش به نبينا - صلى الله عليه وسلم - حيث كلفنا الله بتمثله وحيث نعيش الأمرّين لجهلنا به ولا نحتاج منكم لتصوير الفخار والجلد والجص والطين والمعادن التي استعملها النبي صلى الله عليه وسلم في لباسه وطهوره وطعامه وجهاده وسائر عمله! لا حاجة لنا بها ولا عناء من الجهل بها!.
 المسلمون يحبون نبينا ودينه وسيظلون يحبونه لكنه حب مجمل كلي لا ملامح ولا تحديدات له وما كان كذلك فهو لغو لا كبير فائدة له! والمجسمات التي انشغلتم بها لن تزيد هذا المجمل إلا إجمالا !، إنما مهمتكم التي أرسلكم الله من أجلها هي تجسيم عقل نبينا وصحابته ليتم تحديد ورسم ملامح الحب المجمل - الموجود أصلا وبالفطرة في قلوب المسلمين! -
يا علماءنا كفاكم انشغالا بتحصيل الحاصل عن تحصيل المفقود! حتى لا تفاجؤون في قابل الأيام بأضعاف أضعاف ما تفاجؤون به الآن! ووقتها قد يجرف بكم السيل الجارف المضاعف جرفا كليا بعد أن جرف بكم جرفا جزئيا!.
استدراك واجب: يقولون " إذا أردت أن تُطاع فأمر بما يُستطاع" وعليه فالأمر بالتحديد هو أن ينشغل علماؤنا بتعلم الوسائل والطرق التي يستطيعون بها تجسيم عقل نبينا وصحابته أولا لا أن يبدأوا بالفعل في تجسيد ذلك للناس! لأنه غير مُجسد لهم أصلا وفاقد الشيء لا يعطيه.

 تعليق أخير:
 من الخراءة للحلل والمواعين يا قلبي لا تحزن
وكأن قدرنا أن نظل نتنقل بين دورات المياه والمقابر! وكأننا نتنقل
بينهما طيرا في السماء لا أننا نمر على الدنيا على يعيش فيها الناس

تعليقات

‏قال Unknown
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اطلعت على تعليقك أخي الحبيب ما طالبت به بحول الله متحقق من خلال مشروع السلام عليك أيها النبي فالمشروع دراسة متعمقة للنبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وهي دراسة شاملة وتستقصي كل ما في حياته بدأ من العقل والفكر مروورا بالسلوك انتهاء بأبسط مظاهر الحياة كالآنية وغيرها ...
هذا المشروع إذا تم كما أراده مؤسسه سيكون عملا يجد فيه العالم والمفكر بغيته ويجد فيه الإنسان البسيط مطلبه ...
فعلى رسلك أخي الكريم
ونستشعر ما أشرت إليه
ونسأ الله التوفيق للجميع
ويسعدني دعوتك لزيارة موقع مشروع السلام عليك أيها النبي لعلك تجد فيه -على حداثته- بعض ما تصبو إليه
www.annabi.org
في داخله قنوات التواصل الإجتماعي الخاصة به .
‏قال خالد المرسي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. ربنا يوفقكم، ولكن كيف يكون في لمشروع ما يهم المفكرر وهو مجرد نقل أخبار؟

المشاركات الشائعة