كل علماء الإسلام في العصر الحديث تسببوا في تحريك الميول المتطرفة.



كل علماء الإسلام في العصر الحديث تسببوا في تحريك الميول المتطرفة.
سبب إيراد الصورة المرفقة سيتضح في آخر المقال.
هل تظنون أن سيد قطب وحسن البنا وأمثالهما هم المتسببون وحدهم عن شيوع التطرف والإرهاب في بلادنا؟! لا والله، بل كل علماء العصر الحديث متسببون في ذلك (عدا شيوخي) الذين تحدثت عنهم في هذا الرابط
http://elmorsykhalid.blogspot.com.eg/2017/04/1.html
 والسبب أن كل هؤلاء يشتركون في الحيدة عن المنهج الحق في دراسة الإسلام بشقيه (الخام والمُصنَّع) فكلهم صندوق واحد كما أشرت في مقال "متغايرون متماثلون" وهذا رابطه
http://elmorsykhalid.blogspot.com.eg/2017/05/blog-post.html
 كلهم بجامع الاشتراك في هذه (الحيدة) يتسببون في تحريك ميول ردئية لدى المسلمين، يدينها الإسلام الحق، ولكنهم يختلفون اختلافات شاسعة في نوعية تلك (الرداءة) المتسببة عنهم، ثم إن ظروف الوسط الاجتماعي تقوم بدور محوري في تحديد وتكوين طبيعة واتجاه تلك الرداءة، فمثلاً جماعة التبليغ والدعوة التي يظنها بعض المفكرين ستنقذنا من الارهاب، هي في حد ذاتها قائمة على ميول ردئية تشكلت في عقول مؤسسيها نابعة عن تعلمهم الاسلام من علماءه المعاصرين، فالإسلام الحق يدين أن يرمي شخص متعلم تعليم عالي مثلا بنفسه في مسجد وفي حضن جماعة ويتدروش ويحرم الأمة من حيويته التي تتوفر لها فرص ظهور كثيرة في المجتمع (لو أراد) فالله سيسألك عن شبابك فيما أفنيته بالقياس إلى ما وهبكه الله من مؤهلات عقلية ونفسية، وقد رأيت من قادة هذه الجماعة من هم على أرقى المستويات الاجتماعية والنفسية  والمادية والتعليمية!
 إذن فجميع علماء اليوم يشتركون في تسببهم في تحريك الميول الردئية لدى من يسلم عقله إليهم، والميول الرديئة مهما بدت في نظرنا سلمية دراويشية فهي في حقيقتها تتبادل التأثر والتأثير مع وسطها الاجتماعي بما فيه من ميول ردئية مختلفة وعمليات أخرى، لتتجمع كلها في النهاية ويتسبب عن ترابطها البنيوي تراجع شامل في كافة أنحاء المجتمع، فلا تستبعد إذن أن يكون للميول الردئية السلمية الدراويشية أثر (بشكل غير مباشر أو على المدى الطويل البطيء زمنيا) في تكوين الميول الردئية الارهابية، ونحن نستطيع تحليل نتاج العالِم الواحد من هؤلاء لنحدد أثره غير المباشر أو المباشر في تشكيل الميول الردئية الارهابية، فمثلا نتاج الشيخ "محمد الغزالي" مسئول عن تكوين الميول الردئية الارهابية وبشكل مباشر، لكنه لم يظهر  أثره بنفس السرعة والقوة التي ظهر بها على إثر نتاج حسن البنا وسيد قطب، فنتاج الغزالي قائم على العاطفة والبكاء الذي يخاله الساذج بكاء من خشية الله كبكاء صالحي وعلماء السلف والخلف! وهو في الحقيقة بكاء صاحب المزاج والطبع الهزيل، صاحب العقل الضعيف، الذي ينفعل بكليته ويجري وراء ما يتراءى له من جمال أو رقة، وإن لم يكن لها أساس موضوعي من الشرع الشريف والتقوى، لأن العاطفة التي لا تصدر من تحت إشارة العقل، يراها الإسلام عاطفة ردئية تناقضه لأنها ستدمر عقل صاحبها فلا يتبقى له عقل ولا عاطفة في نظر الإسلام! في حين أن الإسلام كما يقول شيخي العلامة "محمد دراز" يؤكد على أن العاطفة المشروعة عنده هي التي تصدر من تحت إشارة العقل، فهذا الجمال وتلك الرقة في أمثال محمد الغزالي لا يمكن أن يكون هو من أهلها الذي قال النبي (صلى الله عليه وسلم) في وصفهم ما معناه " خالية قلوبهم" أي حين يبكون يكونون خالين من أي مؤثر غير أثر شرع الله، والمؤثرات المغايرة كثيرة، منها فرح الباكي بما تحقق له من مجد جماهيري لكونه رجل دين مستنير كما يُشاع عند السذج! فهذا الفرح يحرك عاطفته بشدة فيبكي.
منهج الغزالي عاطفي كما ظهر من بعض فقراته وكتاباته وأحواله التي اطلعت عليها، يزرع الفتن في مجتمعنا الذي هو أذل مجتمعات الأرض اليوم! ولا يعد يتحمل فتن يصطنعها ضعاف العقول من أهله العاجزين عن السير في طريق النهضة! هذه الكلمة المكتوبة في الصورة نقلتها لكم من صفحة فيس بوك إرهابية يمتلكها أكبر حركة مسئولة عن عمليات الارهاب في مصر اليوم!
خالد المرسي

تعليقات

المشاركات الشائعة