حزب الهضة ليس عالمانيًا

أقول لمن يتهم حركة النهضة التونسية بالعلمانية: إن حكمك خطأ لأن تصريحات حركة النهضة قائمة على تأويل يمنع من التفسيق والتكفير كما نص العلماء، كما أن هناك فرقا بين العالمانيين وبين حركة النهضة فمثلاً إنك ستجد العلماني لو أجمع الشعبُ على تطبيق الإسلام سيختار هو العلمانية لأنها دينه وعقيدته، بينما حركة النهضة تستند تصريحاتُها لتأويل وإكراه – كما يعتقدون – من العالَم الغربي الحاكم – وأذنابه أبناء جلدتنا الذين يتربعون على قمة المجال السياسي والاقتصادي والثقافي - الذي لم يتحرر منه العالم العربي بعد، ولو فرضنا أن هذا " الحاكم" فقد شوكته وجبروته؛ لهرول حزبُ النهضة إلى العمل بتفاصيل الإسلام طائرة قلوبهم شوقًا لها وحبًا فيها! فأين هؤلاء من العلمانيين؟!، وأنا أعتقد أن تأويلات حزب النهضة قائمة على رؤية عميقة لصلة العالم الغربي بالعالم العربي ولفقه الإسلام ومقاصده، وترجيح أقل المفاسد، ولرؤية عميقة لطبيعة التغيير البطيء المتدرج – الناشيء من دائرة صانع القرار الرسمي لا من دائرة العمل الأهلي الشعبوي فقط ، وشتان بين آثارهما لمن تدبر وتفكر!- الذي يمكن أن يحدثوه لو قادوا البلد في مقابل فقدانه لو لم يتنازلوا ، ولم يضطرهم لذلك التأويل إلا الأسبابُ السابقة، ولا دخل للشعب – في أسباب تأويلهم - هنا لأني أعتقد أن الشعب ليس عنده مشكلة من تطبيق قانون العقوبات الإسلامية لحماية الصالح العام بل الشعب يريد من يعينهم على تطبيق الشرع كاملا! -. وهذا كله في سياق ترشح حزب النهضة لقيادة البلد عبر انتخابات نزيهة - على ما أعتقد من أنه لا يوجد في تونس حركة اسلامية ذات شعبية كحركة النهضة - وقد فاز فعلا، وفي سياق معرفتنا لسيرة قائد الحركة " الغنوشي" العالم والمفكر والمجاهد الكبير

تعليقات

المشاركات الشائعة