العقوبات في الإسلام لا تحول المسلمين إلى منافقين

حينما يقضي " الاسلام" بمعاقبة تارك الصلاة ونحوه؛ فإنه هنا لا يكره على العبادة ولا يحول المسلمين الى منافقين! لأن هذا المتخلف عن الصلاة لم يذنب في شأن خاص! بل تعدى إلى الشأن العام وصار قدوة لغيره ليتهاون في هذه العبادة التي هي من أهم سمات المجتمع المسلم ويرتبط بها كثير من أواصر هذا المجتمع وروابط قوته وتماسكه؛ بدليل أن الاسلام يحض على توبة المذنب إذا أذنب في خفية عن الناس ولا يعرض نفسه لعقاب القاضي أو المحكمة ويظهر ذلك جليا في أهم وأخطر العقوبات في الاسلام - وهي الحدود - المتعلقة بإرتكاب أهم وأخطر الذنوب في الإسلام التي لها أثرها الخطير في الحياة الإجتماعية كذلك كالسرقة والزنا - لكنه لما اختفى عن الأعين صار ضرره المجتمعي أهون من مجاهرته للناس - - ، الإسلام هنا يحث على التوبة منها في خاصة نفس المذنب إلا إذا بلغت إلى علم " السلطة العامة" فتتحول حينها عن الشأن الخاص إلى الشأن والمجال العام ويحرم وقتها التغاضي عنها للعلة السابق ذكرها، وفي ذلك يروى عن نبينا أنه قال:" تعافوا الحدود بينكم، فما بلغني من حد فقد وجب"، فثبت من ذلك أن الإسلام لا يعاقب للتدخل في قلوب الناس وتحويلهم الى منافقين ولكن للحفاظ على الصالح العام - وهذا هو المعمول به في كل النظم العالمية -
http://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=295003280524414&id=100000442328567

تعليقات

المشاركات الشائعة