لم أنكر على شيوخنا عدم إبداعهم!

كتبت هذه الخاطرة :" 
أنظر للإسلامجية أراني غريبا جدا عنهم، وكأني لست إسلاميا بالمرة! رغم أني إسلامي للنخاع كما تدل على ذلك كتاباتي.
ولكن عزلتي حجزتني عن التشبع بفكرهم وأتاحت لي التشبع بفكر العمالقة الأئمة محمد عبده ورشيد رضا ومحمد دراز ومنهم إنطلاقا إلى عالم حي هو طه العلواني، عرفته لما عرفتُ جنسَه - يعني الأئمة الثلاثة - ، ولا أحد من الاسلامجية يعرف حقيقته لأنه لا يعرف جنسه."
فعلق أحد الإخوة بتعليق مفاده أني أنكر على غير هؤلاء العلماء عدم إبداعهم وهذا لا يليق.
فرددت عليه وكتبت :"
أخي ايهاب. لم ألم أحد على كونه لم يبدع. فكلامي في أن من تسميهم علماء ليسوا بعلماء أصلا ولكنهم عوام يقول د. طه العلواني: "إذا كان علماء الأمة وعقلاؤها قد تحولوا بعد فتنة التقليد والقضاء على الاجتهاد إلى عقلية العوام، فإلى أي شيء يتحول العوام أنفسهم؟!" والله زكى أهل العلم وزكى من يدعو إليه وإن لم يكونوا مبدعين في قوله يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وقوله وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا ، فإذا كان الله أثنى عليهما فكيف أنكر عليهما عدم إبداعها؟!! هل اتضح مقصودي؟ الإسلام أخي دين لم يتكون إلا بالعلم فأول آية هي اقرأ،وأعظم مقاصد الإسلام هي نقل الناس من الفوضى الى النظام أو من النظام غير المعبر عن حقائق الأمور إلى النظام المنهجي الإلاهي المعبر وحده عن حقائق الأمور بدقة كافية، والنظام هو العلم، فمن أراد بث العلم الإسلامي يجب أن يكون عالما لا عاميا في ثوب العلماء، أما لو ابتلينا بعوام في ثوب علماء، فلتتيقن من أن المبثوث حينها سيكون تخلفا باسم الله وباسم الإسلام أو الشريعة أو الكتاب والسنة ...الخ. وبمثل هؤلاء يضيع الدين وتخرب الدنيا وتتمزق الأمة!! وما الخراب الذي تعيشه أمتنا من هؤلاء الإسلامجية إلا لذوبان الحدود بين العلماء الحقيقيين أمثال أئمتي وبين العوام اللابسين ثوب العلماء. فأي أمة لن تجتاز مراحل تخلفها إلا بالعلم،مما يعني ضرورة تحديد العلم من الجهل وتحديد العالم الحقيقي من العالم المزور وطرح هذه المواضيع للنقاش والتفكير بدون أي خوف.

تعليقات

المشاركات الشائعة