حين "لن يُبكَ ميت، ولا يفرح بمولود"

الله نعى على قوم صبرهم على النار {فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ} وإنك لتجد أهل العقول المتألقة - الذين بهم وحدهم تُبنى الأمم بالقرآن في بدايات يقظتها - لا يصبرون ولا يجدون حماسة داخلية - على قطرة دم صغيرة تنزف منهم أو عنت خفيف في سبيل طريق لا يقتنعون بصلاحيته فضلا عن وضوح الدلائل على فساده، ويفضلون الراحة والخمول عن حركة كتلك، وتذهب قلة مصطفاة منهم إلى العمل فيما تأكد لديهم صحته من طريق بعيدا عن الأضواء، بينما تجد أهل العقول الخاملة يصبرون بل ويجدون الدوافع النفسية التي تدفعهم إلى التضحية بالنفس أو بالحرية في سبيل طريق بدا لهم بالظن وبقشر من العلم أنه صالح، عن غير بينة ولا بصيرة.
وفي مراحل التخلف تجد الصنف الثاني متألقا إعلاميا ومتمتعا بمزايا خاصة وتجد الصنف الأول مختفيا في غياهب النسيان محروما مما يستحق من عون ومساعدة وهذا معنى قول شيخي العلامة طه العلواني عن آثار الفوضوية المنافية للمنهجية أنه " لن يُبكَ ميت، ولن يفرح بمولود"

تعليقات

المشاركات الشائعة