كلمة للعلامة طه العلواني في منهج التغيير من السياسة لدى بعض الإسلاميين

يقول د. طه العلواني في كتاب " أزمة الإنسانية ودور القرآن الكريم في الخلاص منها" بعد عرضه لبعض ملامح منهج التغيير بالقرآن الكريم بواسطة " الجمع بين القرائتين" لبناء العقل والنفس بالوحي ليتغير المجتمع تبعا لذلك يقول :" أما ما درج عليه المعاصرون من الإسلاميين من الاهتمام بالحشد العددي والتركيز عليه، والاتجاه نحو التجميع الكمي دون فكر قرآني، ودون منهج قرآني صارم كذلك، والتصرف بعيدا عن منطلقات التغيير من داخل النفس، فإن ما يفعلون لا يعدو أن يكون مشروعا سياسيا قد يؤدي في حالة نجاحه إلى تسلط فئة أو وصولها إلى سلطة في قطر ما كليًا أو جزئيا، لكن ذلك لن يؤدي إلى تغيير بالقرآن لما في النفس والمجتمع وجهاد به، والله لا يعطي عهده للظالمين، ولا للذين يريدون علوًا في الأرض ولا فسادا، أو أولئك الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق، إذ إن المآل هؤلاء الخضوع إلى سنة " الصرف عن آيات الله" { سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ} وأعمال هؤلاء الغافلين عن آيات الله لا قيمة لها ولا أثر في بناء العمران، أو صناعة التاريخ إلا الآثار السلبية، فهي أعمال حكم عليها بعدم الفاعلية التامة، وبفقدانها لأي آثار عمرانية إذ هي كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء، كما أنها أعمال محكوم عليها بالحبوط".
قال ذلك الكلام منذ سنوات والواقع يصدقه ولا عزاء لمن يموت في سبيل ذلك المنهج ويحتسب نفسه شهيدا ويدعو غيره إلى الاستشهاد مثله!!! بل ويحكم على مخالفه بالضلال والكفران!!!

تعليقات

المشاركات الشائعة