الواجب هو التوقف في قيمة علم عدنان ابراهيم حتى يكتب

نعم هذا الواجب - في حق الناس غير المتخصصين في الفكر وإلا فأهل المستوى الفكري العالي يعرفون قيمة الشخص من تسجيلاته أو كتاباته سواء - ، لأن القيمة العلمية الراقية لا تظهر إلا في الكتابات لا في التسجيلات لأن التسجيلات يجري فيها الفكر سريعا بدون تمهل وتروي - وهذه هي السطحية - أما الكتابات فتيح الفرصة للتروي والنظر - وهذا هو العمق وهو الذي يعطي مكانة للقيمة الفكرية بشرط أن يتوفر معها مقاربة منهجية دقيقة للموضوع محل الكتابة -، ثم إذا كتب يكون الحكم هم المتخصصين في الفكر - أي جمهورهم - لا أن يكون الحكم هم الناس من منخفضي المستوى الفكري كما هو حال الناس في الشعوب العربية.
ولا تنسوا أن الموسوعية ليست دليلا على العلم ولا هي علما، لأن الموسوعية هي تدفق المعلومات، ولا تكون علمًا إلا إذا حولها صاحبها إلى معرفة بواسطة إجراءه التفكير العلمي فيها ثم يُشترط أن يكون هذا العلم مما يحتاجه الناس في زمنه في دينهم ودنياهم لا ممن يحتاجه أهل عصر آخر أو مكان آخر . ولذلك نحن في دول العالم الثالث نعيش مجتمع المعلومات المتدفقة عبر وسائل الاتصال الحديثة ورغم ذلك متخلفون فكريًا!!! ولن نتنور إلا إذا انتقلنا من مجتمع المعلومات إلى مجتمع المعرفة أي تحويل المعلومات إلى علم كما شرحت سابقا