رد على من يزعم أن المسلمين لن ينجذبوا للخطاب الديني إلا إذا كان وعظيا سطحيا

البعض يزعم أن جذب المسلمين للخطاب الديني لن يتم إلا بتسطيح الخطاب الديني! والواقع أن هؤلاء يبررون واقع خطابهم السطحي ويسوغونه فقط حتى يرفعوا عن أنفسهم سياط اللوم والذم. 
ودليلي على أن المسلمين على أرقى مستوى عقلي - ولكن ينتظرون الخطاب العقلاني - هو ثلاثة نماذج من التاريخ المعاصر، الأول محمد عبده والثاني محمد رشيد رضا والثاالث محمد دراز وأولئك العلماء بلغ نتاجهم من الصعوبة الفكرية أن كثيرا من المنشغلين بالعلم في هذا العصر والمتقدمين فيه لا يستطيعون فهم نتاجهم! ومن يقرأ تاريخ هذه المرحلة يجد أن مجموع الأمة التف حولهم وانجذبوا لخطابهم - وأدرك أن انجذاب الناس ربما لم يكن على فهم واع على الوجه الذي أراداه أولئك الثلاثة - ولكن محل الشاهد هنا أن الناس اندمجت ولم تنفر.
ولا يفهم أحد أني أقصد مثلا بعض السلفيين فقط! ولكن أغلب من ظهر ليتكلم باسم الإسلام في هذا العصر منذ أوائل الستينيات خطابهم سطحي ويعتمد على مداعبة المشاعر والعواطف على حساب قوى الفكر والعقل! حتى أن العالمانيين في كل أطروحاتهم يردون على من ظهر في هذه الفترة وكأن الفترة السابقة التي هيمن فيها النماذج الراقية ملغية في عمر الأمة ومدفونة في التراب ولا يعلم أحد عنهم ولا عن نتاجهم شيئا! وكأنهم ليسوا من أمة محمد وليسوا من الأمة العربية وحسبنا الله ونعم الوكيل! 
أسأل الله أن يوفقنا لإحياء نتاجهم لأننا بدونهم ( لا و لن) نساوي شيئا وسنساعد في هدم الإسلام ونحن لا نشعر

تعليقات

المشاركات الشائعة