معنى أن "الإيمان يزيد وينقص" د. محمد دراز


هذا بحث مقتطف من بحث أطول للدكتور محمد دراز عن الايمان والإسلام ضمن كتاب وجهه لطلاب كلية أصول الدين ولكل مثقف كذلك. فالإيمان بمعناه الجامع هو أصول الدين وفروعه – أي فرائضه ونوافله – وكذلك كل العادات إذا قصد بها المسلم طاعة الله تكون من الإيمان، وهذا النوع الإجمالي نعرف بسهولة كيف يكون أمر الزيادة فيه والنقصان .
ولكن الإيمان الذي يتكلم عنه هذا البحث هو الإيمان بمعناه " الجوهري" الروح وهو " التصديق" أو " اليقين" حتى قال ابن مسعود:" اليقين الإيمان كله" كما أخرجه الامام البخاري، فكأنه حصر الإيمان على اليقين فقط إشارة إلى تفوق اليقين في الأهمية على " الإيمان بمعناه الجامع" وكمثال توضيحي أقول: لو تصورنا مسلمامقتصراعلى أداء الفرائض واجتناب الرمات ولكن مقصر جدا في النوافل فلا يصوم النافلة إلا قليلا ولا يصلي النوافل إلا قليلا ولكن " اليقين أو التصديق عنده أزيد من مسلم آخر يؤدي الفرائض ويجتنب المحرمات وزاد بأن اجتهد جدا في النوافل فهو يصوم ويصلي النوافل كثيرا ويواظب عليها، فهنا نقول إن المسلم الأول أفضل عند الله من الثاني، والأول كذلك يستحق في الدنيا كل المترتبات والنتائج التي جعلها الله مسببة عن وجود الطاعة من المسلم هو يستحق ذلك أكثر من استحقاق الثاني. ومن هذا القبيل قال عمر بن الخطاب يقول: والله ما سبق أبو بكر بكثير عمل ولكن بما وقر في قلبه.
بداية البحث يقول:
(بقي بحث ثالث)
وهو أنه كثيرًا ما ورد في القرآن التعبيرُ بزيادة الإيمان، وكلُّ شيءٍ يقبلُ الزيادة يقبل النقصان: فإلى أي المعنيين للإيمان تنصرفُ الزيادة والنقصُ أَئلى نَفْس التصديق أم إلى المجموع الذي عرفناه؟
والجواب أنه بكلا معنييه قابلٌ للزيادة والنقصان، لكن النقصان له حدٌ معيَّنٌ يقف عنده وهو أن يكون انتقاصًا من الزيادة لا من الأصل، فإذا جاوز ذلك لم يُسَمَّ نقصانًا بل يُسمَّى ذهابًا ومَحقًا وبطلانًا.
أما الإيمانُ "بالمعنى الجامع" فأمرُ الزيادة والنقصان فيه ظاهرٌ، لأنه كلما ازداد جُزْؤُهُ العمليَُ ازداد مجموعُه نموًا. حتى إذا استكمل فرائضَه ونوافله ولم تَشُبْهُ شائبةُ الانحراف عن حدوده سُمي إيمانًا كاملاً، وكان مثلُهُ كمثل الرجل المجتَمِعِ الخَلْق الذي لا ينقصه شيئٌ من مقومات بُنيته ولا من أجزاء زينته، وبعكس ذلك كلما فُقِد شيءٌ من أجزائه العمليةِ قليلاً أو كثيرًا نقص من مجموعه بقدر ذلك فصار مشوهًا كالرجل الذي بُتر عُضْوٌ من أعضائه أو أكثر، أو عرِّي من أثوابه أو من بعضها. حتى إذا وصل مِعْوَلُ الهدم إلى الأساس وهو اليقينُ والاطمئنان سواءٌ أكان ذلك عن جَحْدٍ أو شك أم عن إباء وبغض زال اسمُ الإيمان بالكلية وصار كَمَن قُطِعت رأسه وزهقت رُوحُه.
وإنما الكلامُ في الإيمان "بمعنى التصديق واليقين نفسه" فالمشهور عند العلماء أن التصديق نفسَه لا يزيد ولا ينقص.
والصواب أن التصديق نفسَه تَعرضُ له الزيادةُ والنقصُ من جهات ثلاث: من جهة وسيلته، ومن جهة مُتَعَلَّقِه، ومن جهة ثمرته.
"أما تفاوت التصديق من جهة وسيلته وهي الأدلة" فبيانه أن النفس الإنسانية في تأثرها بالمعلومات المختلفة مَثَلُها كَمَثَلِ الأجسام الصُّلبة في انفعالها بالخفر والنَّقر. فكلما كانت آلةُ الحَفْر حَادَّةً وكانت ضرباتُ الحفَّار متكررةً كان الأثرُ أشدَّ غَورًا وأبعَدَ عمقًا وأطول عُمرا. كذلك كلما كان الدليل الذي يُثبتُ المعلومَ في النفس أوضح حُجّةً وأقربَ إلى البديهة وأبعد عن الشُّبهة وكلما تكاثرت الشواهد والبراهينُ التي تؤيدُ ذلك المعلومَ وتَمُدَُه كان أشَدَّ رُسُوخًا في النفس وأعمق أثرًا في القلب فلا تُزلزلُه الشُبُهاتُ ولا تَمحوه العوارضُ والفتنُ. وبِضِدَّ ذلك يكون الأثرُ سطحيًا ضعيفًا قابلاً للمحو بسرعة أو بطءٍ على حسب عُمقِهِ وغوره.
فإن كان عندكم عجيبًا أن تتفاوت دَرَجاتُ اليقين مع بقاء اسم اليقين فيه وظَنَنْتُمْ أن اليقين إذا نقص صار ظنَّاً أو شكًا او ما دون ذلك. فانظروا إلى قضيةٍ وصل إليكم علمُها عن طريق الأخبار المتواترة ثم عن طريقِ المشاهدة، وقارنوا في أنفسكم بين دَرجة العلم في الحالين. فهل من يعلمُ منكم بأن "الحجاز" في عصرنا هذا أصبح في استتباب الأمن مَضرِبَ الأمثال، وانه وَصَلَ في ذلك إلى درجةٍ تكادُ لا تكون إلا في الحلم والخيال، هل من يعلم ذلك وهو لم يره يستوي هو ومن رآهُ رأي العين؟ وكيف يستويان! وهل يكون الخبرُ كالعيانِ! {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي}(61) بل العيانُ نفسُه يختلفُ، فليس العيانُ الذي يقعُ مرةً ثُمَّ تَلْحَقُهُ غَيْبَةٌ عن الشيءِ المُعايَن كالعيان الذي يتكررُ كل يوم: فإن هذا أبعدُ عن عُرُوض الشُّبَه ومُعارضَة الأوهام.
"واما تفاوتُهُ من جهة مُتَعَلَّقِهِ وهي القضايا المُصَدَّقُ بها" فبيانهُ أن هذه القضايا قد تؤخذُ بطريق إجماليٍّ لا اطلاعَ معه على شيء من تفاصيلها، وقد ينضم إليها شيءٌ من تلك التفاصيلِ قليلٌ أو كثيرٌ. فمن اعتقد مثلاً صِدقَ الرسول وأمانته لشهادةِ المُعجزةِ بذلك، وبدون أن يقف على تفاصيل الدين الذي جاء به حكم بصدقه فيه على الجملة، ليس كمن حكم بصدقه وهو واقفٌ عليه جملةً وتفصيلاً، فالعلمُ الإجمالي علمٌ بمعلوم واحد، والعلمُ التفصيلي علمٌ بمعلومات كثيرة وكلما زاد الاطلاعُ على التفاصيل كان أُفُقُ العلم أوسَعَ، وكانَ إشرافُهُ أعلى وأعَم.
ولا تقولوا إن هذه المعلومات الكثيرة متى كانت داخلة في موضوع ذلك الأمر الإجمالي صارت معلومةً بعلمه سواءٌ اطَلَعَ عليها أو لم يَطّلع عليها. لأن هناك فرقًا شاسعًا بين حصول الشيء بالقوة وحُصُولِه بالفعل. ومَثَلُ هذا كَمَثَلِ الفرق بين الخلية الواحدة قبلَ الإخصابِ وبينها بعدَ الإخصاب والانقسام إلى خليَّاتٍ كثيرةٍ، أو كَمَثَلِ حبَّةٍ واحدة وحبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائةُحبة، بل لماذا نذهب بعيدًا؟ فهل من يعرف القاعدة مجردةً كمن يعرفها بمثالها؟ ومن يعرفها بمثالٍ واحد كمن يعرفُ لها أمثلةً عدةً؟ وجملةُ القولِ أنَّ الاطلاع على التفاصيل إن لم تكن مما يزيد العلم في نفسه قوةً فإنه يعطيه كثرةً، لأنه يكثر معلوماته، وإذا كثرتْ معلوماته كثرتْ تعلَُقاته بقدر تلك المعلومات، وإذا كثرت تعلقاته كثر هو أيضا لأن العلم المتعلق بجزيئة ما غير العلم المتعلقب جزيئة أخرى فهاهنا زيادة على كل تقدير، إن لم تكن زيادةً في الكيفية فهي زيادةُ في الكمية.
هذا كله لو كانت التفاصيل والجزيئات سواءً في انتسابها لكُليِّها، بحيث يكفي دليلُ الكلي للإقناع بها وتكون هي بحاجة إلى ذلك الدليل. لكن قد يبلغ بعضُ الجزئيات مرتبةً من الجلاء بحيثُ تصلح هي شاهدًا آخرَ على صحة كُلَِيَِّها، ويصل بعضُها من الخفاء إلى حيثُ لا يكفي ذلك العلمُ الإجمالي في تحصيل اليقين بها بل إنها تعارضه بحسب الظَّاهر. فهذان النوعان يحصل بالاطلاع عليهما فرقٌ جوهري في نفس العلم. والواقع أنَّ هذين النوعين موجودان في موضوعنا بوضوح.
فهناك "نوعٌ" من المعلومات الدينية يحملُ في نفسه شاهدَ صِدْقِه وصدقَ تلك الكلية الدينية التي هو داخلٌ فيها. ولو أني أملك من الوقت أن أدلَّكم الآن على أمثلةٍ من هذا النوع لفعلتُ، ولكنكم لو اطَّلعْتُم على كتب السنة الصحيحة أو قرأتُمُ "القرآن الكريم" بتدبَُر فإنكم تجدون هذه الأمثلة بأنفسكم في طائفة من الأحكام العادلة الحكيمة التي لا يَسَعُ نفسًا مؤمنةً ولا كافرةً إلا الاعترافُ بعدالتها وحكمتها، وطائفة من الأخبار الصادقة التي قد وقع بالفعل كما أخبر، وفي تلك السيرة الطيبة التي هي المثل الأعلى في متانة الخُلُق الشخصي وسمو الحكمة السياسية والجمع بين البشرية والمَلَكِيةِ في حدٍَ وَسَط. فهذا النَّوعُ يعطينا من زيادة الإيمان ما تعطيه كثرةُ الشواهد والأدلة على المعلوم الواحد كما بيَّناه في الجهة الأولى، بل هو أجدى على الإيمان وأدنى إلى إحياء اليقين في القلوب من أدلة المتكلمين مجتمعةً.
وفي مقابل ذلك "نوعٌ آخرُ" هو في الظاهر يُعّدَُ نقضًا لتلك الكلية، وشاهدًا عليها لا لها، كتلك المشكلات والمتشابهات التي لا يظهر وجهُها لائحًا كالشمس، فتنفتح منها أبوابٌ من الفتنة لبعض العقول، وربما شوشت عليها عقيدتها الإجمالية، فرُبَ مؤمنٍ بصدق الرسول أو حكمته على الجملة، لو اطَّلّعَ على شيءٍ من قوله أو فعله أنكره أو توقَّف فيه قبل أن يقف على تأويله، فيقول: لعلي كنت مخدوعًا في أمره وربَّ آخر لا يلمس في ذلك المشكل شيئًا من خشونة الشُّبْهة، ولا يجد في صدره حرجًا منه، بل لا تزيده التجاربُ إلا تأييدًا ليقينه الأول فيه.ففي هذا النوع من التفاصيل تُختَبَرُ قوة الإيمان وثَبَاتُهُ، وفيه تتفاضلُ درجاتُ الإيمان. فهذا الذي يقف على الجزئيات المختلفة في الجلاء والخفاء، ويستوي المحكمُ منها والمتشابهُ في درجة واحدةٍ عنده من الثقة والاطمئنان، أتمُّ إيمانًا من ذلك الذي يتوقف لحظةً في قبول ما لا يبدو وجهُهُ للعقول ثمَّ يُذْعِنُ بعد ذلك. وكلاهما أقوى إيمانًا من ثالثٍ لو امتُحِنَتْ نفسُه أمام هذه المشكلات واصطدمت عقيدتُه بهذه المتشابهات لم تلبَثْ أن تنهار.
ومن هذه الجهة تعرفون أن إيمان الصحابة كان أقوى من إيماننا، لأنهم شاهدوا من هذين النوعين مالم نشاهد، فقد كرعوا من منابع الدين الصافية حتى ارتووا. فلما عرضت لهم تلك العقبات الصارخة عبروها ونَجَوا، أما نحن فما يُدرينا لعلَّ أحدَنا لو شهد أول مرة ما شهدوا من مضايق الأفهام ومزالِّ الأقدام لَرُبَّما كانت له حالٌ غير هذه الحال. فنحنُ بالنسبة إليهم كالعوامَّ بالنسبة للعلماء. بل إن من يطالعُ كتبَ السنة يرى أن الصحابةَ أنفُسَهُم يتفاوتون في هذا الباب تفاوتًا بعيدًا، وأن الذي كان أسبَقُهم دائمًا إلى الإيمان والتصديق، هو أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، ومن أجل ذلك سُمَي" الصَدَيق".
"وأما تفاوته من طريق ثمرته وهي العمل" فبيانهُ أن الفكرة النظرية التي تأخذ آثارها العلمية تبقى ماثلةً في الوجدان لا تزاحمها الأضدادُ ولا يطغى عليها النسيان لأنها حاضرةٌ غالبًا في مركز الفكر – أو كما يقول علماءُ النفس في بؤرة الشعور – فهي تستمد من العمل بها قوةً وثباتًا وإشراقًا حتى تصبح للنفس مَلَكَةً وخُلُقًا، وكذلك يستمدَُ منها العمل سهولةً ويسرًا عند العودة إليها مرةً أخرى . وهكذا كلما ازداد تكرَُرُ العمل بمقتضى تلك الفكرة ازدادت قوةً في نفسها واستعدادًا لإنتاجِ أمثاله من الأعمال بدون تكلَُفٍ، وازداد العمل لُصوقًا بالنفس حتى يكون انتزاعُهُ ومفارقتُه أشْبَهَ بانتزاع الغرائز. ولذلك قيل:"العادةُ طبيعةٌ ثانيةٌ". وبعكس ذلك من كَثُرَ تهاونُه بتطبيق العلم على العمل نَقصَ من قوة علمه وثبات عقيدته بمقدار تهاونه بالعمل وتضييعه له .
فكذلك نقول: إن من اعتادَ طاعة الله تعالى ازداد إيمانه، ومن كثرت مخالفته لأوامر الله ضعفَ  يقينُه إلى حدٍ ما، فإن هو اعتاد ذلك لم يؤمَنُ ثباتُهُ على الإيمان. نعم، المرآةُ قد تصدأ وتنجلي، ولكنها إذا ما تراكم عليها الصدأُ ولم تعالَجْ بالجلاء آنًا بعد آن لم تلبثْ أن يأكلَ الصدأُ منها العُنْصُرَ المضيءَ فيها. والمعاصي – لو تعلمون – هي الصدأ الذي يغشى وجه الإيمان، وجلاؤها وهو التوبة والعمل الصَّالح. فمن تركها بغير جلاءٍ لم يأمن العاقبةَ في دينه. نبَّهت على ذلك الأحاديثُ الصحيحةُ التي سنرويها لكم في الفرق بين من ترك صلاةَ الجمعة مرةً ومن تركها ثلاثَ مرات فقد قال –صلى الله عليه وسلم -:" من ترك الجمعةَ من غير عُذرٍ فليتصدَّقْ بدينار فإن لم يجد فبنصف دينار. وفي رواية: بدرهم أو بنصف درهم"وقال:" من ترك ثلاث جمعات من غير عذر كُتِبَ من المنافقين" وفي رواية:" من ترك ثلاثَ جمعٍ تهاونًا بها طبع الله على قلبه".فانظروا إلى آثار العمل في النفوس، وكيف أنها بالمعصية تنطمس وتخبو، وبالطاعة تنصع وتزكو:{ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ، وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا}(62) فحوطوا إذًا جوهرة إيمانكم بصوانٍ من العمل، فإن الجواهر النفسية إذا جُرَِدّت من أصدافها والأشياءَ الغضَّةَ إذا عُرِّيت من غلافها صارت عُرضةً للآفات والتقلَُبات، وأوشكت أن تأخذها الحوادثُ.
كانت هي الوسَطَ المَحمِيَّ فانْتَقَصَتْ -------- منها الحوادثُ حتى أصبحت طَرَفَا(63)
وكذلك المصباح إذا لم تكن له زجاجةٌ ولم يوضع في مشكاة لعبت به الرياح يمنةً ويَسرةً، وربما عصفت به عاصفة فأطفأتْ نوره. فاحفظوا مصباح إيمانكم في مشكاة من تقوى المعاصي تدرؤون بها عنه ريح الشيطان وعواصف الفتن:{ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}(64). وارفعوا على أساس الإيمان بنيانًا من فعل الخيرات تزدادوا إيمانًا إلى إيمانكم ونُورًا إلى نورِكم:{ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآَتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ}(65).
(61) سورة البقرة:260
(62) سورة الشمس:9و10
(63) ديوان أبي تمام – شرح التبريزي: 2/374، وفيه:
كانت هي الوسط الممنوع فاستلبت ---- ما حولها الخيل حتى أصبحت طرفًا
(64) سورة النور:63
(65) سورة محمد: 17

تعليقات

المشاركات الشائعة