"الجمع بين الدين والدنيا" في الخطاب الإسلامي

 في حوار لي مع أحد أصحابي أثار لدي هذه الخاطرة فكتبتها.
مسألة "الجمع بين الدين والدنيا" في الخطاب الإسلامي: هذه مسألة دقيقة جدًا وهي من فروع منهج التغيير وفي أصلها تستند وتندرج في أبواب الفكر الواضح، ولكن في فروع مستوياتها الكثيرة لا تستند لفكر واضح وإنما تستند لمجموع شخصية ونفسية صاحب الخطاب الديني" العالِم أو المُصلح" ومكان هذه المسألة من الخطاب الديني كمكان الروح من الجسد أي يظهر آثارها في مجموع الخطاب الديني للعالِم المتمثل في نتاجه الفكري، وكمثال عليها: أنا لي وزن معين لهذه المعادلة بين الدين والدنيا في الخطاب الديني استلهمته من الأئمة أمثال رشيد رضا ومحمد دراز بخلاف وزن آخر لغيري أبين لكم الخلاف في مثال، والمثال هو: في عصرنا هذا لو أنا كتبت مقالا في جريدة" المصريون" لا أبدأ فيه بالبسملة ولا بالحمدلة ولا أختمه بالحمدلة كذلك لأن الكُّتاب هناك لا يفعلون ذلك فلا أحب الشذوذ في شيء هو من المستحبات الدينية لا الواجبات إذ لو شذذت لشذ فكرُ القراء والكُتاب فيتصورونني بصور مشوهة لنماذج دينية يستحضرونها من مخيلتهم الثقافية المتكونة في عصرنا عصر العولمة فيبنون أحكامًا وتصورات عني فعن فكري وكتاباتي متأثرة بالصور التي تصورتها مخيلتهم، أما غيري فسيبدأ بالبسملة وسيفعل هذا المستحب ولن يتركه إذ سيرى تركه هنا من الضعف واللين في الدين، وأنا أراه من الحكمة والفقه في الدين.

تعليقات

المشاركات الشائعة