عرض كتاب الإمام السيد محمد رشيد رضا في ميادين المواجهة

بسـم الله الرحمن الرحيم







هعرض كتاب


الإمام السيد


محمد رشيد رضا


في ميادين المواجة

لمؤلفه


الشيخ فيصل بن عبد العزيز السمحان


(الكويتي)






أولاً: لا بد من التعبير عن شعوري الشخصي – كحفيد لرشيد رضا - بأن هذا الكتاب (198 صفحة) جاء في وقته: فكثير من الشباب والشيوخ لا يدرون شيئًا عن رشيد رضا وعن أثره الواضح في النهضة الإسلامية منذ طبع العدد الأول من مجلته (المنار) عام 1315هـ - 1898م. ومن جهة أخرى فكثيرون ممن يهاجمون رشيد رضا لا يعرفون حقيقة مواقفه وأسبابها، والدوافع التي أدت إلى تغيير هذه المواقف عبر مرور السنين، وأنها ليست لأهواء ولا رغبات، وإنما كان ينظر بميزان الشرع الحنيف لصالح المسلمين حسب تَغير المعطيات وحسب ما يَصله من معلومات، وهم بذلك: "لم ينصفوه وجزؤوا كلامه، واقتطعوا عباراته، ونسبوا إليه ما لم يقله، ورموه بما هو بريء منه، ولم يسلكوا معه طريقا علميا منصفا إلا القليل...".


يقول المؤلف في مقدمته للكتاب: "لقد ذُهلت عندما توجهت لدراسة حياة هذا الإمام، وتملكني العجب لقوة إرادته، وصلابة شكيمته، وشدة عزيمته، وصبره الذي لا يلين، وتمسكه بمبادئه، هي صفات تكفي لدفعه إلى الصدارة، وأنه كلما سد في وجهه باب فتح لنفسه بابًا آخر، وكلما انغلق طريق سلك طريقًا آخر، ولهذا فقد كان أحد أكبر أقطاب عصر النهضة الذين كان لهم تأثير في مجريات الأحداث، سواءً نجح فيما يهدف إليه أم أخفق!".


ثانيًا: فرغم محبة المؤلف الظاهرة لرشيد رضا، فقد كان منصفا في تحليله لمواقفه بالتصويب أو التخطيء أو الإعذار لسبب أو لآخر.


ثالثًا: وضََّّح المؤلف مواقف رشيد رضا في أغلب الأمور التي أدلى بدلوه فيها، مع شرح الأسباب والنتائج، مثل مواجهاته مع: النصارى، والفرق الضالة، واليهود، والصوفية، والمتعصبين للمذاهب الفقهية، والمتفرنجين والمستشرقين.


ثم بحثَ في دفاع رشيد رضا عن عقيدة السلف، ومنهاجه العلمي في المناظرة، ومنهاجه في الإصلاح السياسي، ومعالجته للمسألة العربية والإستقلال عن الدولة العثمانية، وموقفه من اليهود والقضية الفلسطينية، وعلاقته بالشيخ مبارك الصباح حاكم الكويت رحمه الله، وعلاقته بالملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله.


وتابعَ بدراسة منهاج رشيد رضا في التربية، وإنشائه لمدرسة دار الدعوة والإرشاد، وموقفه من الأزهر، وآرائه في موضوع المرأة، ثم فتاويه المتعددة المواضيع، وتمكُنه من علم الحديث، وكيف أنه كان له تلاميذ لا يُعدون ولا يُحصون من كبار الأئمة في أمصارهم (يضيق هذا العرض المختصر عن سرد بعض أسمائهم)، وأنه كان له الأثر الواضح في جميع ما عاصره أو تلاه من الحركات النهضوية الإسلامية.


وبهذا فالكتاب هو مدخل رئيسي لكل من يريد أن يعرف أو يدرس شخصية رشيد رضا وأفكاره وآرائه ومواقفه، وتاريخ المسلمين والحركات الإسلامية - بل والحركات والمؤامرات التي حاكها أعداء الإسلام على الإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها - في زمنه.


ويعرض المؤلف على الغلاف الخلفي للكتاب بعضاً من أقوال رشيد رضا التي تعطي صورة سريعة عن عقيدته وعلمه وفقهه وخبرته:


. الحقُّ أن الإسلام هو دين محمد ودين جميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.


. من باع أرضه في فلسطين لليهود فحكمه حكم الخائن لأمَّته ومِلته.


. السياسة يكثر فيها الإبهام، وتسهل فيها الدعوى!


. إننا نعتقد أن ابن تيمية وصل درجة الاجتهاد المطلق.


. لقد أقمنا في الأسِتانة فرأينا أن نفوذ اليهود فيها عظيم!


. السياسة الإنجليزية كالسيل يقذف جلموداً بجلمود.


. إن الغرض النهائي للجمعية الماسونية هو تأسيس دولة يهودية.


. أجاهد البِدَع والمبتدعين، والدجَّالين والخرافيين والمعمَّمين الجامدين.


. لقد حكم علي بالإعدام في (الأسِتانة) إبَّان الحرب العالمية الأولى.


. سمعت الشيخ مبارك الصباح يقول عن الترك : (نحبهم ولا يحبُّوننا)!


. نُُكب المسلمون في الهند بسبب تحريمهم العمل في الحكومة.


. أرتَبِطُ بالملك عبد العزيز آل سعود برابطة لا يقدر على حلَّها إلا الله تعالى.


. إنني لم أنشيء المنار ابتغاء ثروة، وإنما لأنه فرض.


. لو بذلتم لي المال أو استللتم لساني أو قطعتم أناملي على أن أقول أو أكتب ما يخالف ديني وكرامة قومي العرب فإني لا أفعل.


. (فنسأله سبحانه أن يجعل لنا خير حظٍّ منه بالموت على الإسلام) آخر كلمات كتبها! (وذلك عقب تفسيره دعاء يوسف عليه السلام: ﴿رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِين﴾[يوسف:101])


وفي الختام لا يسعني إلا أن أقول للمؤلف: جزاكم الله خيرا، فقد أحسنت عرض مواقف رشيد رضا من القضايا التي عاصرها في إيجاز غير مُخل.






فؤاد سعيد بن محمد شفيع بن محمد رشيد رضا






al-Imam al-Sayyid


Muḥammad Rashīd Riḍā


Fi Mayadeen al-Mouwajaha


By



-----
Faisal Bin Abdul-Aziz al-Samḥan

السادة والسيدات ممن سألني عن توافر الكتاب في مصر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 أخبرني المؤلف مشكورا أن
"الكتاب موجود في مكتبة دار الاثار عين شمس القاهرة كما اخبرني الناشر"
ت 26422323 ف 26363786
والسلام عليكم
فؤاد رضا



----------------------------------------------------------------------------------------------------


كتاب يعرض حياة أحد رواد النهضة الذي وثق مرحلة هامة من حياة الأمة العربية
الإمام السيد محمد رشيد رضا في ميادين المواجهة.. سيرة مختصرة
دراسة مختصرة عن سيرة أحد رواد النهضة العربية يقدمها الكاتب فيصل عبدالعزيز السمحان في كتابه الجديد «الإمام السيد محمد رشيد رضا في ميادين المواجهة»، الذي يقع في 198 صفحة وصدر عن مكتبة أهل الاثر للنشر والتوزيع. وتكمن أهمية هذه الشخصية انه احد حاملي لواء الدفاع عن الشريعة الاسلامية واحد أهم الائمة في بدايات القرن العشرين وحيث عاصر هذا الشيخ أهم الأحداث التي توالت على العالم الاسلامي والعربي، وكان لها نصيب كبير من التحليل والنظر عند هذا الشيخ.



ويشير الكاتب في مقدمته إلى أهمية المنهج العلمي في دراسة سيرة هذا الشيخ الذي يجب أن يراعي تسلسل الأحداث ويراعي الزمان والمكان والظروف والملابسات التي تحيط بها، والتدقيق في الاقوال وماكتبه الشيخ بنفسه وما نسب إليه وهو المنهج الذي سار عليه علماء الاسلام.


ثم يذكر المؤلف ميادين المواجهة التي خاضها الشيخ محمد رشيد رضا ابتداء بأهل الكتاب وانتهاء بالفرق الضالة والصوفية والتعصب المذهبي ثم مواجهاته مع المستشرقين والملاحدة والمتفرنجين وغيرهم،


وبشأن ما يثار على المنهج العلمي الذي سلكه المؤلف فقد ذكر مناظرات الشيخ مع كثير من الطوائف وكيف انه متمسك بعقيدة سلف الأمة.. كما ذكر المؤلف ما انتقد به الشيخ محمد رشيد رضا في هذا الجانب.


ويذكر المؤلف أهمية ما كتبه الإمام في المسائل السياسية والتحولات الجذرية التي أحاطت بالعالم بالاسرة، وكيف انه كان يدرك اسرار السياسة وغوامضها ما يقصر عنه كثيرون من المشتغلين بها. ولخص الكاتب أهم المراحل التي مرت تحت منظار السيد وهي: مرحلة حكم السلطان عبدالحميد العثماني 1909-1876م، ومرحلة حكم الاتحاديين 1924-1909م ومرحلة حكم مصطفى كمال اتاتورك، ثم المرحلة التي اعقبت ذلك من احتلال الدول العربية وفق معاهدة سايكس بيكو حيث شارك الإمام وبقوة في كل هذه الاحداث بنفسه وبقلمه وهذا مكمن أهمية هذا البحث الذي تم تدعيمه بالصور الموثقة وحيث سطر الشيخ محمد رشيد رضا كل ذلك في مجلته الشهيرة «المنار» وكتبه الاخرى، وقد وصلت «المنار» بحسب قول المؤلف إلى العالم الاسلامي والامريكتين وسنغافورة وروسيا وغيرها من البلدان.


يشار إلى أن المؤلف سلك طريقاً علمية فحلل ودقق في عبارات الشيخ ومواقفه ومنهجه الفكري واسلوبه وحاول أن يعطي فكرة عن نظرة عالم شرعي لعالم متقلب.


وهنا يشير الكاتب الى ان السيد محمد رشيد رضا قد وثق مرحلة هامة من حياة الامة العربية وحيث زار السيد الكويت والقى فيها عدة محاضرات كانت لها اصداء طيبة لدى أهل الكويت.


والتقى في هذه الزيارة بحاكم الكويت الشيخ مبارك الصباح وبين رأي الشيخ مبارك بالدولة العثمانية وموقفه منها ومن الانجليز وتكلم الشيخ محمد رشيد رضا في مجلته عن بعض الأحداث التي عاصرها في الجزيرة العربية وعن الكويت ومشاريعها العلمية.


الشيخ محمد رشيد رضا والملك عبدالعزيز.


ويضيف الكاتب ان لقاءات السيد ومراسلاته مع الرؤساء العرب والغربيين ومناظراته وحواراته ودفاعه عن العرب والمسلمين كان يأخذ جل وقته في سعيه لاصلاح أحوال امته..


وبين الكاتب ان السيد كان يرتبط بالملك عبدالعزيز برابطة كما قال هو عنها: (رابطة لا يقدر على حلها أو نكث فتلها إلا الله تعالى).


وان السيد تحمل في سبيل تلك العلاقة الأذى والطعن من أطراف كثيرة خاصة انه من اشد المدافعين عن دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب. ولم تنقطع المراسلات بينه وبين الملك عبدالعزيز آل سعود، والتناصح حتى وفاة السيد محمد رشيد رضا رحمه الله تعالى.


وتجدر الاشارة إلى أن الكاتب فيصل بن عبدالعزيز السمحان هو مؤلف كتاب «معركة العريف بين المصادر التاريخية والروايات الشفهية» والذي حاز على جائزة افضل كتاب مؤلف عن تاريخ الكويت لعام 2008م من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=112209&YearQuarter=20112

تعليقات

المشاركات الشائعة