"التعليم وسنينه" يناقش نهوض التعليم فى مصر

"التعليم وسنينه" عنوان الكتاب الصادر حديثاً ضمن إصدارات سلسلة كتاب الجمهورية، للكاتب نشأت الديهى.

الكتاب الذى يقع فى 255 صفحة، يقدم تصورا لكيفية النهوض بالعملية التعليمية فى مصر، وذلك من خلال تقديم عدة أطروحات ورؤى لنخب عظام فى هذا المجال، تتضمن خلاصة أفكارهم ونصائحهم للأجيال القادمة، ونجد من بينهم "الدكتور طه حسين عميد الأدب العربى والكاتب عباس محمود العقاد والمفكر أحمد أمين والدكتور حامد عمار شيخ التربويين والدكتور أحمد زويل والدكتور حسين كامل بهاء الدين والدكتور سعد الزنط والشيخ على الطنطاوى والدكتور عبد القادر القط والدكتورة عائشة عبد الرحمن والكاتب الصحفى الكبير مصطفى أمين والشاعر نزار قبانى والدكتور يوسف القرضاوى والشيخ محمد الغزالى والدكتور محمد غنيم والكاتب الصحفى سلامة أحمد سلامة والدكتور على لطفى رئيس وزراء مصر الأسبق والدكتورة هالة مصطفى، بالإضافة لرصد عدة مشروعات إصلاحية أعلنت عنها الحكومة وبدأت فيها ولكن للأسف لم يكتب لها النجاح.


يقول المؤلف فى المقدمة: دون قصد وجدت نفسى مهموماً بقضايا التعليم، ودون أن أدرى صدر هذا الكتاب، كتاب أرجو ألا يتوقع القارئ أن يجد بين دفتيه نظريات أكاديمية موغلة فى التخصص والعمق، تقدم حلولا سحرية لقضايا متراكمة ليست وليدة اليوم، فهو فقط محاولة أردتها جادة على طريق طويل، وجب علينا أن نسير فيه رغما عنا، وفى هذا الكتاب تعرضت لتجربتى الشخصية طالبا أتلقى الدروس من معلمين، ومحاضرا القيها على متعلمين، فيها طرف من الحقيقة، وليس كل الحقيقة، لكننى لن أقول إلا الحقيقة، فتعرية النفس أشد إيلاما من تعرية الجسد.


ويضيف: يضم الكتاب أفكار مجموعة من النخب، مضافا إليها تجربتى الشخصية فى مجال التدريس، وما رسخ بذهنى من التجربة الثرية لبانى نهضة مصر الحديثة "محمد على باشا" الذى كشفت تجربته عن عظمة الإنسان المصرى وتفرده وعزيمته وإخلاصه، لكننا الآن لا نحسن تعلم الدرس ولا نجيد قراءة التاريخ، لا أحد منا ينكر فضل التعليم كطريق وحيد للعبور نحو المستقبل، ونعلم كذلك ما وصل إليه تعليمنا ونعرف الأسباب والمسببات، ليس ذلك فحسب، بل نعرف على وجه الدقة جميع طرق الإصلاح وبرامج التطوير والتحديث، ورغم ذلك يبقى الحال على ما هو عليه.


ويضع الكاتب تصوراته الخاصة بإصلاح العملية التعليمية فى مصر، قائلا إن الإصلاح لابد أن يبدأ من المعلم، والذى يعد الركيزة الأساسية لتحسين المنظومة التعليمية بشكل عام، فمن خلال إعداد المعلم بشكل جيد سيمكنه ذلك من خوض معارك شاقة من أجل النهوض بالتعليم.


ويؤكد المؤلف على أن نجاح العملية التعليمية مرتبط أيضا بالمشاركة المجتمعية والانتقال من مربع المشاهدة التهكمية إلى مربع المشاهدة الإيجابية.


ويضم الكتاب عشرة فصول هى: "خارج المقرر، من هنا نبدأ، محاولات إنقاذ التعليم المصرى، رؤى وآراء، أيها المعلمون.. انتبهوا، ذكريات من زمن فات، الثورة التعليمية فى عصر محمد على، التجربة اليابانية، سؤال إجبارى، كلام دمه تقيل".

 http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=294038

تعليقات

المشاركات الشائعة