تنبيه مهم لمن يُعرَف الناس بالدعوة السلفية

--الدعوة السلفية هي الإسلام في أنقى صوره كما يقول شيخنا محمد اسماعيل المقدم وباقي المناهج التي تُنسب الى الاسلام هي أيضا صور اسلامية لكنها صورة غير نقية للاسلام .


ومن ثم فلا يجوز حصر الدعوة السلفية - عند التعريف بها - في شخص واحد كشخص الامام محمد عبد الوهاب بل هي دعوة كل مجدد كالامام الشافعي وأحمد ابن حنبل وابن تيمية . فعند التعريف بالدعوة السلفية لا يجوز حصرها في شخص لأن هذا إقلال بالدعوة عن قدرها الحقيقي ، وكذلك ستجد عمر ابن عبد العزيز رضي الله عنه من مجددي الدعوة السلفية والخلفاء الأربعة كذلك والامام القاسمي وبهجت البيطار والعثيمين وابن باز والالباني ومصطفى حلمي وغيرهم وغيرهم - فلا يجوز قصر الدعوة على أحد بعينه الا لعلِّة معتبرة، وهذه العلة هي مُناسَبَة منهج الشخص المحصور فيه الدعوة حصرًا تعليميًا بقصد التعريف بها بواسطة نموذج وقدوة حية قريبة من أفهام الناس المخاطَبين والمراد تعريفُهم بالدعوة السلفية - هنا يجوز الحصر من هذا الباب - وهذه العلة تقضي علينا أن نختار الشخص المجدد الملائم والمناسب لأفهام من نخاطبهم وهو هنا أبو السلفية في مصر محمد رشيد رضا ، ثم بعد ذلك وبالتبع نتكلم عن أبرز مجددي الدعوة السلفية القريبين منا كالامام محمد عبد الوهاب والقاسمي في الشام وغيرهم إذ لابد من وجود قدوة حية قريبة من أذهان المُكلفين والمدعوين ليتيسر لهم فهم حقيقة المنهج النظري المدعوين له وهذه القدوة الحية هي المرادة بدعائنا ونحن نقرأ فاتحة الكتاب {صراط الذين أنعمت عليهم} .


فلا بد من مراعاة حال المخاطَبين حتى يفهموا عنا .


ومحمد رشيد رضا هو أقرب النماذج لفهم الناس لأنه عاش في الواقع المصري وعالج واقع كواقعنا الآن وواجهه، بينما الامام محمد عبد الوهاب واجه واقعه هو المختلف عن واقع مصر والعالم الاسلامي كله أيام رشيد رضا - مع وجود توافق بين الواقعين بلاشك كانتشار بدع وخرافات القبورية والصوفية مثلاً - لكن هناك اختلافًا كثيرا بين الواقعين جعل كل من الامامين يعالج واقعه ويفكر فيه ويبذل بما يناسب وبحسب حاجة هذا الواقع
--
ورشيد رضا بالذات حيث أنه انفرد عمن بعده بكونه محطة كبيرة من محطات الدعوة السلفية القريب لعصرنا كما يقول الشيخ محمد اسماعيل. ثم نزيد تعريفًا بالدعوة بعد ذلك بالتعريف بأئمتها الذين جاءوا بعد رشيد رضا كمحب الدين الخطيب وأحمد شاكر ومحمود شاكر ومحمد دراز ونحوهم وأثرهم الواسع في الواقع المصري ثم واقع العالم الإسلامي كله
---------
تنبيه:

وكلامي هذا مبني على أساس أننا نريد تعريف الناس بالدعوة السلفية من حيث هي دعوة ومنهج حياة لا من حيث تفاصيلها!
أما التفاصيل هذه تكون في دروس العلم بعد أن اقتنع الناس بصحة وأحقية الدعوة السلفية كمنهج حياة تكون في الدروس بعد ذلك يمكن أن نرد أخطاء مجددي السلفية في بعض التفاصيل اتباعًا لمنهج السلف فيها وإتباعًا للأصل السلفي القائل بأن لا معصوم بعد محمد وأن كل الناس - ولو كانوا من مجددي الدعوة السلفية - يؤخذ منهم ويترك إلا محمد

تعليقات

المشاركات الشائعة