*وقفات مع تعقيب أبي الغيث على السعيدي* على مقاله " للذين يسألون: أين المشروع السلفي

لي تعقيب على تعقيب الأستاذأبو فؤاد الغيث "على مقال شيخنا الفاضل الدكتور/محمد السعيدي – وان كنت أتفق مع مقال الدكتور السعيدي في 90% منه ولعل ال10% الباقية، يقرني الدكتور عليها بعد ما يسمع اقتراحاتي فأكون متفقًا مع مقاله 100% وقتها .

أولاً بخصوص كلام الأستاذ أبو الغيث عن جماعة الاخوان فأقول: أني وعيت كلام الأستاذ أبو الغيث في ذهني والآن أرد عليه بدون اقتباس من كلامه الأصلي : قال شيخنا: محمد اسماعيل المقدم: أن الجماعات الموجودة على الساحة من تبليغ واخوان وسلفيين وجهاد كلها تنتسب الى المنهج السلفي وتؤمن به ولكن الخلاف في الوسائل وو... وقال شيخنا ياسر برهامي: أن هذه الجماعات تجمعت على مسائل فكرية لا على بدع كالتي تجمع حولها المشاقون للمنهج السلفي قديمًا، وللشيخ ياسر فتوى في موقعه تقول أنه يوجد علماء سلفيين كبار ينتسبون لجماعة الاخوان وكتبهم مرضية عندنا بل ومن مراجع المنهج السلفي كالدكتور مصطفى حلمي وعبد الكريم زيدان وعمر الأشقر – وان كان الشيخ ياسر يرى بعدم جواز الانتساب هذا ولو لفظًا للاخوان - . وكلام الأستاذ أبو الغيث على الجماعة التي تخالف في قاعدة أو جزئيات كثيرة هذا لا يُطلق ولا ينسب للجماعات المعاصرة – وانما هو للفرق المبتدعة التي هي من ال 72 فرقة أي الفرق النارية ، أما الجماعات المعاصرة فلا كما ثبت بنقلي السابق عن المشايخ .


---------
وبخصوص كلام الأستاذ أبو الغيث عن العالمانية الجزيئة فأقول بالطريقة التي تكلمت بها سابقًا: أني أولاً لا أدري هل الدكتور السعيدي يرى أن المسيري يقصد بهذه العالمانية المعنى الكفري أم أنه أخطأ التوصيف اللفظي؟ لأني قرأت مقالاً في مجلة البيان عن المسيري يوضح بنقله لكلام كثير عن المسيري يدل أن المسيري أخطأ اللفظ فقط وأنه يقصد احترام التخصص وهذا رابطه


http://www.albayan.co.uk/text.aspx?id=748
وعلى هذا فالمسيري محق 100% ولكنه سماها عالمانية لضحالة ثقافته الشرعية – بل إن ما يسميه المسيري علمانية جزئية هو قاعدة قرآنية عظيمة من قواعد الاسلام تعبدنا الله بها! انظر هذه القاعدة في تفسير المنار ج1 ص116 ( القاعدة التاسعة عشرة) ، وعليه فنحن لا نختلف مع المسيري اطلاقًا، وأما كلام الأستاذ أبو الغيث الذي فرضه على اعتبار أن المسيري يقصد المعنى الكفري أو الأقل كفرًا ، فأقول: بفرض أن المسيري يقصد ذلك – وهو لا يقصده – لكن بفرض ذلك: لا يصح اطلاقًا كلام الأستاذ أبو الغيث في جواز دفع الكفر الشامل بالكفر الجزئي بهذا الشكل – لأن الكلام الذي استدل به أبو الغيث والمعنى الصحيح الذي نقره هو: اختيار أقل الكفرين في حال عدم وجود خيارات أخرى وهذا الاختيار يكون وينَفّذ في الواقع الأرضي لا في التشريع والتأصيل وابدال حكمه بحكم أخر – لأن الدين اكتمل بموت النبي – صلى الله عليه وسلم - ، ثم إن المسيري أصلاً تكلم عن واقع هذه العالمانية – وهي موجودة فعلاً-! ومفروضة فأين محل اختياره لواقع أقل سوءًا من واقع أخر؟! كلامه فيه تناقض عقلي وشرعي عجيب! .
وبخصوص استدراكه : أن الدكتور السعيدي لم يوضح كلامه بأمثلة – فأقول أنه حر، هذا مقاله هو يكتبه بالطريقة وبالصفة الجئزة علميا وبحثيا، وأهل العلم من طرائقهم في الكتابة أحيانًا يكتبون الحق بدون قرنه بأدلته أو بأمثلة ! وعلى المستفسر أن يستوضح منهم ويسألهم!
كتبه/ خالد المرسي- الاسكندرية -






تعليقات

‏قال غير معرف…
وهل أراد أبو الغيث أن يرفع سلاحا على رأس السعيدي ليجبره على كتابة أمثله حتى تقول "إنه حر" أبو الغيث ينتقد المنهجية التي أوصلت السعيدي لهذه المنهجية، أي أنه نقد علمي لا يرد عليه بمثل "هو حر"، أما بيان الحق بدون أمثلة وقرائن فهذا في حق العامة الذين لا يهمهم الدليل، أما في حلق المدارسة والمباحثة الفكرية مع العلماء وطلبة العلم والمفكرين والمثقفين فمن العبث قول أن العلماء يكتبون الحق بدون دليل. لو ألف عالم كتابا في الخلاف العالي لأهل النظر وجعل يرجح مذهبه دون بيان الأدلة فلامه أهل زمانه، فهل يقول لهم: هذا من طرق التصنيف، وعليكم ألا تعيبوا علي ذلك، بل عليكم أن تسألوا!
سبحان الله!
‏قال خالد المرسي
كلامك وجيه أخي الفاضل: ولكن يمكن للعالم أن يكتب مقالاً مقرنًا مسائله بأدلتها ويترك بعضًا فهذا وارد في كتب أهل العلم كثيرا لأسباب مختلفة . ولكني انتقدت الأستاذ أبا الغيث في نفسه وروحه المبثوثة في الاستدراك فواضح جدا من كلامه أنه يُثرب عليه أو يحرج في عدم ذكره علل المسألة وأمثلتها، وكان المُفترض على الأستاذ أبو الغيث أن يقول له مثلا: هلا ذكرت لنا أمثلتك وأدلتك؟! ثم ننظر فيها بعد ذلك فغن كان حقًا قبلناه وإن كان خطئًا رددناه كما فعلنا بمحاور المقال السابق الرد عليها! . هذا هو الأسلوب والنَفَس العلمي المنطقي اللائق بمحاورة علماء فضلاء كالدكتور محمد السعيدي

المشاركات الشائعة