فائدة في الخلاف بين الجماعات والأشخاص

الأصل في الخلاف بين السلفيين وغيرهم شخصيات وجماعات أنه خلاف فكري؛ لا دخل له بمكنونات القلوب من أمراض الشخصنة وغيرها، لأن هذه الأمراض شرعًا وفي العلم الحديث لا تُعرَف إلا بأدلة معتبرة، ولا يملك أحد آليات اكتشاف هذه الأدلة إلا الله - سبحانه وتعالى -، وأحيانًا صاحب الشخصية من باب (كل إنسان على نفسه بصيرة).ومن ثمّ فلا يجوز بناء مواقف على ظنك الإطلاع على قلب المخالف لك - وإن غلب على ظنك بقرائن -لاستحالة بلوغها مبلغ الأدلة المعتبرة كما سبق.

وكونه خلاف فكري يعني: أنه يواجَه بالفكر ، فالفكر لا يُقاوَم إلا بفكر مثله، ويعني ضرورة إيضاح البيان التام والبلاغ المبين الذي فرضه الله بنص القرآن الكريم ، ولا يتم هذا البلاغ المبين إلا باستقصاء لأصول وتفاصيل الخلل الفكري ثم مقاومتها بالقدر الذي تستحقه ويتحقق به وضوح الحق جليًا للمخالف؛ ولا يستطيع تقدير هذا القدر المناسب الذي يتحقق به ظهور الحق جليًا إلا العلماء الفقهاء الحكماء، وإلى أن نتحقق بقيام الحُجج على المخالف وظهور الحق له جليًا - بتقدير العلماء الحكماء الفقهاء - لا يصح وصف الضال بعناد المكابرين أو تقليد المتعصبين الجامدين، بل هو صادق في ريبه أو شكه أو ضلاله أي صادق في إعتقاده أنه على الحق ( وهو في الدنيا أقرب لنيل لطف الله وحفظه الخاص منه إلى البُعد والخذلان، وإن مات على ذلك ولم يُقصَر في معرفة الحق فهو من أولى الناس بمغفرة رب العالمين - إن شاء ا

تعليقات

المشاركات الشائعة