رأي شيخنا الشريف حاتم العوني في التنظيمات الحركية الإسلامية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين

كتب شيخنا هذه الخاطرة: من أشهر وسائل التنظيمات الحركية في خدمة تحزباتها : ترميز وتفخيم المنتمين إليها فوق ما يستحقون ، والتعاون على الكذب في ذلك :
فهذا يكتب عن جهود فلان في الإصلاح ، وهذا يكتب عن نظرته التجديدية ، وهذا يكتب عن جهوده في تطوير العمل الخيري ، وذاك يكتب عن إضافاته الأصولية ، وهذا يكتب عن رؤيته المقاصدية ، وآخر يكتب عن أثره في النحو ، وعاشر يكتب عن الدرس البلاغي عنده ... ثم يأتي من بعدهم من يكتب : ببلوجرافيا عن المصنفات والمقالات التي كُتبت عن الإمام العلامة فلان !!
وكل من عرف العلم واستقل عن التحزبات : يعرف أن هذا كله كذب ، وإنما كان فلان المذكور مدرسا لبعض العلوم ، وله في تدريسه التقليدي بعض المختصرات والمجاميع المطولة ، والحمد لله رب العالمين .
إن لتزييف الفكر وانحطاط العقل أساليب شيطانية ، منها ترميز من لا يستحق الترميز ، ورفع الأشخاص وجهودهم فوق قدرها !
لقد أصبح الأصل عندي في ثناء المعاصرين وذمهم الكذب حتى يثبت العكس ؛ لأن الكذب ليس هو اختلاق ما لا أساس مطلقا له ، وإنما هو الزيادة على ما له أساس يحتمل جدارا بطول ربع متر ، فيجعلون فوقه ناطحة سحاب .
فسألته: هل جماعة الإخوان تدخل في لفظ "التنظيمات الحركية" هنا؟.
فقال: على رأسها
فسألته: إذن فوصف عباس العقاد لهم بأنهم ''خوّان المسلمين'' حق؟
فقال: لا أستجيز هذا الإطلاق على جميعهم
الكلام مرات يكون عن خطأ التنظيم ، ومرات عن خطأ بعض المنتمين إليه ، ومرات عن قياداته دون جماهيره المتعاطفة معه

تعليقات

المشاركات الشائعة