خلدون النبواني - خلدون النبواني - فيلسوف ومفكر - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: هل لعبت الفلسفة دوراً ما في الربيع العربي؟ الفلسفة من تأويل العالم إلى تغييره.





خلدون النبواني - خلدون النبواني - فيلسوف ومفكر - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: هل لعبت الفلسفة دوراً ما في الربيع العربي؟ الفلسفة من تأويل العالم إلى تغييره.

الأستاذ الفاضل خلدون، والأساتذة الأفاضل: لي رأي ستعدونه جنونا وتخريفا وأنا أعده الحق المطلق واليقين الذي لا ريب فيه وأن تقدُّمَ هذا العالم المعاصر رهين بهذا الحل!
الفلسفة المعروفة عند الغرب سواء كانت التأملية العقلية أو المادية أو التجريبية المنطقية هي خرافة كبيرة وهي تدمر التفكير العلمي وتدمر العقل البشري فتدمر كل شيء في العوالم! وفي كلمة واحدة يقول الإمام الشيخ محمد عبد الله دراز:" " إذا لم يكن هنالك من حقيقة مكتسبة، ولا قانون ثابت، فإن العقل سوف يتوقف عن أن يكون عقلاً، سوف يفقد وحدته البنائية، سوف يؤول إلى هباء، ولن تكون له أدنى سيطرة على الطبيعة " – مترجم عن الفرنسية - ويوافقه "هاينز ريشناخ" مؤلف كتاب" نشأة الفلسفة العلمية" حين ذكر أن الفلاسفة ما هم إلا مرضى نفسيين ليس غير! وأثبت ذلك في سبعين صفحة من كتابه المذكور بترجمة " فؤاد زكريا"! وذكر أن نفسيتهم تحتاج إلى مزيد تشريح ،وهاينز أكثر مرضا منهم!.
وسأثبت ذلك في مقال سينشر لي قريبا عنوانه " الله " دين الإسلام" أصل المعارف" وأرجو أن تتابعوه في مدونتي الشخصية قريبا ويتم النقاش حوله وهذا ملخص المقال :" هذا المقال نتيجة حوار دار بيني وبين أحد الناس، أثبت فيه أن المفكرين من أهل الدرجات الأولى إذا فكروا وهم لا يؤمنون بدين الإسلام – أصولا وفروعا – باعتباره أصل المعارف النافعة وواهبها، وباعتباره الحق المطلق واليقين الذي لا ريب فيه –، سيفقدون تركيزهم إذا قُدر لهم أن يقودوا نهضة فكرية علمية في مجتمعاتهم المحلية أو العالمية ، وأنهم لن يصلوا إلى تكوين صروح معرفية محكمة راسخة في ذاتها؛ لفقدانهم التركيز والفهم الدقيق للأشياء وأصولها ونهايتها، وبالطبع سيؤثر عدم تركيزهم هذا في حياة المجتمع الذي يقودونه تأثيرا سلبيا ضارا للغاية لأن هذا المجتمع بعلومه الطبيعية والاجتماعية  - يدور في نفس الطريق الذي رسمه له المفكرون من أهل الدرجات الأولى، كما هو حال العالم المعاصر، ولا منجى من هذا الوضع البائس إلا بأن يساهم مفكرون من أهل الدرجات الأولى مساهمة فعالة واقعية تعيد تشكيل الواقع المعاصر، قوامها الصروح المعرفية التي سيؤسسونها انطلاقا من دين الإسلام أصوله وفروعه.
ولم أذكر كل ما في ذهني في المقال مكتفيا بما فيه كنقطة انطلاق لحوار حول تفاصيله مع الكاتب وحول ما يثيره من مشكلات تحتاج إلى حل.
تنبيه: ما في هذا المقال هو من منظور الاعتقاد الإسلامي وحسب، ولم أستدل بكلام المفكرين غير المسلمين إلا لأنهم صادفوا الحق الصحيح في كلامهم الذي اقتطفته من وسط صروحهم المعرفية التي أسسوها، أي: هم صادفوه غير مكتمل، فاستدللت به أيضا كنوع من اشتراك الفكر وتصديق بعضه البعض بيننا وبينهم، لعل هذا الاشتراك يشجع بعضهم على النظر في مادة المقال بعين الاعتبار ويواصل معي البحث لعله يجد ضالته فيه."


المشاركات الشائعة