الإنسان أسير فكر وعقيدة لا كما يزعم كارل ماركس.


الإنسان أسير فكر وعقيدة لا كما يزعم كارل ماركس.
السر في ذلك أن الإنسان يمتاز عن سائر الكائنات الحية بأن حركاته وتصرفاته الاختيارية يتولى قيادتها شيء لا يقع عليه سمعه ولا بصره، ولا يوضع في يده ولا عنقه، ولا يجري في دمه، ولا يسري في عضلاته وأعصابه، وإنما هو معنى إنساني روحاني، اسمه الفكر والعقيدة. ولقد ضل قوم قلبوا هذا الوضع وحسبوا أن الفكر والضمير لا يؤثران في الحياة المادية والاقتصادية. بل يتأثران بها. هذا الرأي الماركسي هو قبل كل شيء نزول بالإنسان عن عرش كرامته، ورجوع به القهقرى إلى مستوى البهيمية. ثم هو تصوير مقلوب للحقائق الثابتة المشاهدة في سلوك الأفراد والجماعات في كل عصر، لكي يختار الناس أن يحيوا حياة مادية لا نصيب فيها للقلب ولا للروح، لا بد أن يقنعوا أنفسهم بادئ ذي بدء بأن سعادتهم هي في هذا النوع من الحياة فالإنسان مقودٌ أبدا بفكرة صحيحة أو فاسدة. فإذا صلحت عقيدته صلح فيه كل شيء، وإن فسدت فسد كل شيء.
-------------------
تعليق خالد: ولو تلاحظون. أنه يرد على المذهب الماركسي بعد أن فهمه! بينما من يرد بنفس رد الشيخ من باقي الشيوخ الذين رأيتهم، وجدتهم يصادفون الحق من غير فهم للمذهب الماركسي بل يظنونه ينفي الفكر جملة! وهو في الحقيقة لا ينفيه جملة لأن مجمل فكره يفيد إن الفكر يتأثر بالاقتصاد. وجهل بعض شيوخ هذا الزمان بل ومفكريه بمذهب ماركس جعل العلمانيين يردون الحق الذي معهم بحجة أنهم لا يفهمون كلام ماركس

تعليقات

المشاركات الشائعة