عن نَوْط السعادة بطاعة الله

 
المؤمنون يعلمون - بالايمان والذوق - أن السعادة في طاعة الله، والمسلمون الجغرافيون يعرفون ذلك تقليدا لا عن تفكر ولا ذوق ولذلك يقنعون من الإسلام باسمه، والكفار ينكرون ذلك جملة وتفصيلاً.
والواجب عقلاً وشرعًا أن تظل مسألة "نَوط السعادة بطاعة الله المجملة - للكفار - والتفصيلية - للمسلمين - " غامضةً، ومن المستحيل تصوُر إمكان إظهارها وإيضاحها ولو عبر أعمق العقول وأفصح الألسنة والأقلام في نظر الطائفتين السابقتين، لأنه لو جاز ذلك عقلاً لجاز تصوُر إيمان هاتين الطائفتين - بل وجب عقلاً إيمانهما - لأن الإنسان لا يعيش إلا بحثًا عن السعادة، ولو جاز تصور إيضاح هذه المسألة جلية في أعينهم لوجب إيمانهم بل ولتقاتلوا استباقًا للايمان - لو كان الإيمان سلعة تنفد - ، والنص القطعي يثبت أنه سيظل في الناس مؤمن وكافر وظالم لنفسه، وببطلان الملزوم -و النص يبطله قطعا - يبطل اللازم، وبناءً عليه فمسألة نوط السعادة بالطاعة يجب عقلا وشرعًا أن تظل غامضة في أعين البشر من هاتين الطائفتين الى يوم القيامة

تعليقات

المشاركات الشائعة