ما حل هذه المعضلة في الدعوة الاسلامية؟

ما حل هذه المعضلة. الاسلاميون نظرا لانشغالهم بالمقدسات كالعلوم الشرعية وارتباط تاريخها بتاريح حضارة الأمة الاسلامية؛ ضف الى ذلك وجود قوى عالمانية وليبرالية وغيرهم - من المسلمين الجغرافيين - نتج عن هذا : أن تحليل الاسلاميين وردود أفعالهم على هذه القوى المناهضة المنتسبة للاسلام تتسم وتنحاز الى الصدام والتخوين والزعيق والكلام النابي والصوت العالي متأثرين بتربيتهم وانتسابهم الراقي للمقدسات والحضارة القديمة في مقابل انتساب القوى المناهضة لفسلفات كفرية في الحقيقة - وإن كانوا يتبرءون من هذه التهمة. وإن قلنا لللاسلاميين التزموا بهدي النبي - صلى الله عليه وسلم - في هدوءه وتعايشه وعمله الخيري في مجتمعه مع الكفار ودعوتهم بالحسنى التي هي الحسنى الموجودة في الشرع لا الحسنى التي يفهمها كثير من الاسلاميين!!!، قد يقولوا لنا هؤلاء كانوا كفار أصليين أما قومنا فمرتدون في الحقيقة. نتج عن هذا : عدم ثقة كثير من القطاعات في المجتمع - وأنا كل ما مر الوقت يزداد انحيازي لهذه القطاعات - في أراء الاسلاميين لمعرفتهم بخلفيتهم النفسية والعلمية التي تدفعهم دائما للصدام والعنف - اللفظي لا عنف الحركات -. ما حل هذه المعضلة التي توقف سير الدعوة الاسلامية؟! لأن الأفكار والدعوات لا تنتشر الا في جو هادئ يشعر فيه كل الأطراف بالاحترام المتبادل، بالاضافة الى تبديد القوى الفكرية والنفسية والبدنية في هذه الصدامات والتربصات على حساب البناء والارتقاء بالخيرات البشرية الموجودة في المجتمع

تعليقات

المشاركات الشائعة