حقائق هامة عن الإرهاب والإرهابيين من كلام أكابر علماء الغرب (1)

هذا كلام لأكابر علماء الاجتماع والسياسة الغربيين يؤكد أن الارهاب لا دين ولا وطن له وأنه ظاهرة إنسانية لا إسلامية تظهر حيثما وُجدت أسبابها الحتمية، ونحن قد سمعنا علماءنا يؤكدون هذا المعنى كثيرا ورأينا ما يدل عليه دلالة قاطعة من حوادث التاريخ القديم والحديث أن الارهاب ليس مختصا بأهل الاسلام لا في وقت سابق ولا حتى في هذا الوقت المعاصر الذي لو صح اختصاص الارهاب بأهل الاسلام لربما التُمس لهم العذر وقيل أنه رد فعل طبيعي في مقابل الارهاب الغربي الشنيع في بلاد الاسلام، ورغم ذلك سنجد من الاعترافات الآتية ما يدل أن الارهاب ليس مختصا بأهل الاسلام حتى في هذه الأوقات الحالية. وأعتقد أننا في حاجة ملحة لتسجيل مثل هذه الاعترافات والإستشهاد بها لأنها واردة من داخل المجتمعات الغربية وعلى لسان أكابر علماءهم ومفكريهم السياسيين وغيرهم ( وهم أدرى بواقع مجتمعاتهم وما يحدث فيها دون غيرهم ) ولأنه ربما لم يصدق بعض الناس هذه الاعترافات إذا وردت من علماء الاسلام بحجة أن المتهم في العادة ينفي التهمة عن نفسه.



فضروري جدا أن نحرص على معرفة الحقائق من طرقها العلمية الموضوعية التي لا تدع مجالا للشبهات.


كتب "جان بوديار( كاتب وفيلسوف وعالم اجتماع فرنسي) بعد شهر ونيف من حدث 11 سبتمبر 2001، مقالا في صحيفة اللومند بعنوان " روح الارهاب"، وهذا المقال أثار حوارًا ونقاشًا عاصفين في الأوساط الثقافية والسياسية الفرنسية. وطبعته الهيئة المصرية العامة للكتاب ضمن مشروع مكتبة الأسرة عام 2010 مع مقالين للكاتب في كتاب واحد بعنوان" روح الارهاب" ترجمة "بدر الدين عروكي".


و"جان بوديار" يرى في مقاله أن أي نظام يسعى للعولمة والهيمنة على العالم يكون قد خلق ضدَّه الارهابي بشكل آلي ولا علاقة لهذا بدين ولا استراتيجية، ومن فقراته في المقال قوله: " ليس ذلك إذن صدمة حضارات ولا صدمة أديان، كما أنه يتجاوز الإسلام وأمريكا اللذين نحاول تركيز الصراع بينهما كي ما نمنح أنفسنا وهم صراع مرئي وحلٍّ يتم بالقوة. إنها فعلاً خصومة أساسية، لكنها تشير عبر شبح أمريكا( التي ربما هي المركز الأساسي لكنها ليست تجسيد العولمة لوحدها) وعبر شبح الاسلام( الذي هو الآخر ليس تجسيد الإرهاب)، إلى العولمة المنتصرة في صراعها مع ذاتها"، ومن قوله أيضا:" إنها الحرب التي تلازم كل نظام عالمي، كل سيطرة مهيمنة – ولو كان الإسلام يسيطر على العالم لوقف الإرهاب ضد الإسلام . ذلك لأن العالم نفسه هو الذي يقاوم العولمة".


ولا يفوتنا هنا التنبيه على أنه الى الآن لا يوجد دليل واضح يدين " تنظيم القاعدة" في هذه الأحداث ، بل هناك كثير من المؤلفات والبحوث والدراسات تطعن في هذا الاتهام وكلها تستند إلى أدلة وبراهين بحيث تجعل القارئ أكثر اقتناعا بافتعال أمريكا لهذه الأحداث ويمكن مراجعة ما كتبه الدكتور مصطفى حلمي عن بعض هذه المؤلفات في خواطره على كتاب الاسلام بين الشرق والغرب لعلي عزت بيجوفتش).


ويقول "نسيم نيكولاس طالب": ( وهو الذي أطَّر نظرية سياسية تُسمى ب" البجعة السوداء" Black swan في كتابه" البجعة السوداء" والذي أصدر طبعته الأولى في عام 2007، قبل أن ينقحه ويكمله في طبعة ثانية عام 2010، وهذه النظرية من أهم وأحدث النظريات في تحليل السياسة الدولية وتلقى اهتمامًا واسعا في الأوساط السياسية العالمية يقول في كتابه سالف الذكر" عندما تبين للباحثين أن من ينفذون العمليات الانتحارية هم غير عقائديين، وغير متعلمين، وينتمون للطبقة الوسطى، كان من الصعب إدخال هذه المعلومة في الصورة التي لدينا عن الإرهابيين" والنص منقول من ملحق مجلة السياسة الدولية الصادرة عن مركز الأهرام للسياسة والدراسات الاستراتيجية عدد يوليو 2011.


تعليقات

المشاركات الشائعة