مشكلتنا الحقيقية في مفكرينا (المرأة نموذجا) (2)



مشكلتنا الحقيقية في مفكرينا (المرأة نموذجا) (2)
هذا المقال الذي كتبته بعنوان "مشكلتنا الحقيقية في مفكرينا (الحجاب نموذجا)." وهذا رابطه
http://elmorsykhalid.blogspot.com.eg/2017/07/blog-post_2.html
 ذكرني بأمور أخرى مماثلة تستحق الكتابة عنها، كمثال على (حداثة برانية (Counterfeit modernity  التحلي بالمظاهر مع الخلو عن حقائقها، لحظت أحد المفكرين حين يخاطب الجمهور يبدأ بذكر السيدات هكذا "سيداتي سادتي" فسألته عن السبب فلم يرد، لا شك أن النهوض بالمرأة بوابة أساسية من أبواب النهوض الأوروبي في هذا العصر، لكن نهضتهم بها كانت تحوي حقيقة لا مجرد ألفاظ ومظاهر، ولذلك سألت أستاذنا هذا ليرشدني إلى حقيقة ما وراء هذا التقديم.
وهذه صورة من كتاب عن تدبر القرآن الكريم، لدكتور توفي قريبا يراه الإسلاميون أعظم مفكر إسلامي مجدد اليوم! هي كذلك غريبة على عكس المعهود أن تكون الصورة الاعلانية تلك لرجل لا لامرأة، هذه الصورة تكررت مرات كثيرة في فصول الكتاب، العجيب أ ن هذا الدكتور تيسرت لي معرفته بالوسائل التي يعرف بها الأخ أخيه أو الخادم لمن يخدمه حيث يسكنان في بيت واحد، هذا الدكتور هناك إجماع ممن حوله على أنه يحب أذية طلابه وأقرانه، يحب هتك عرض (هتكا أدبيا ونفسيا)  كلا من الجنسين من طلابه وأقرانه، ثم هو يتظاهر بمناصرة المرأة رغم أن أذية الرجل والتقليل من شأنه هي أنكى في نفسه منها في نفس المرأة، لعلوه عليها وفقا لحجم المسئوليات النفسية والمادية الملقاة على عاتقه تجاهها، فالتقليل من شأنه وهو في هذا المستوى الأعلى أعظم من التقليل من شأن المرأة، ولكن المنافق أو المُهلوس يجمع بين المتناقضات ويتحلى بما ليس فيه بل بما فيه نقيضه! هذا الدكتور رغم عجزه الجثماني إلا أن ثرائه الفاحش يمكِّنه من هتك عرض طلابه وأقرانه وهو يظن أن هذا الهتك ليس هو القسوة المحرمة ولا هو مظاهر "النفس السبْعية" التي تحب تمزيق غيرها بدون حق، يظن هذا الهتك من قوة المؤمن المحبوبة لله! ويبررها لنفسه (علميًا) ولا يخفيها ولا يستحي منها، ولربما ظنها من الأنفة والكبرياء التي يقبلها أفراد المجتمع البسطاء من أفراد الطبقة العليا، بحكم تميزهم على كافة مستويات الحياة، يقبلها الأفراد كمظاهر طبيعية للعزة والغنى وارتقاء نوعية الحياة (أي استحقاق معنوي)، ويرى جبروته هذا رصيدًا مضافًا منه شخصيا إلى الإسلام وإعزازه في الأرض كرصيد من سماه نبينا صلى الله عليه وسلم، بالمجدد في قوله " يبعث الله على رأس كل مائة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها" فهو مجدد إسلامي بتميزه الفكري والذي يستتبع تميزا سلوكيا قويا جريئا حرا تلقائيا حيويا والذي يتجسد في بعض صوره ب (هتك الأعراض) ولكنه طبعا كعادته وقع في القياس الفاسد واختلط في عقله وعسر عليه تمييز ما يسهل على العوام وطلاب العلم المبتدأين التمييز بينه، ولكنه عسر عليه هذا التمييز لأنه كشأن أغلب مفكري الإسلام اليوم، تعمق في العلم بدون فهم صحيح فتدمر عقله وضاع في الوقت الذي يرى نفسه فيه أعظم المجددين والعقلاء! فلا عجب إذن أن يتمخض هذا الانسان عن التناقضات والهلاوس الفكرية والسلوكية باسم الاسلام والله أكبر!
فهل هؤلاء يسحتقون بذل وقتا في القراءة والتعلم منهم والمشاركة في اعتقاد ما يثيرونه من أفكار والدفاع عنها؟!

تعليقات

المشاركات الشائعة