من أصداء طلبي المناقشة مع الدكتور طه عبد الرحمن.



من أصداء طلبي المناقشة مع الدكتور طه عبد الرحمن.
أحاول (عبثا) منذ فترة، أن يناقشني الدكتور "طه عبد الرحمن" أو أحد طلابه المشهورين، حول انتقاداتي لأصول فكره وإدعائي أن فكره خرافي تمامًا لا يمت إلى العلم بصلة، وآخر محاولاتي كانت لما استفزني الأستاذ "منتصر حمادة" وكتبت عنه في صفحتي بالفيس الآتي نصه:" الأستاذ Mountassir Hamada  تهجم على الإمامين محمد عبده ورشيد رضا فدفعني إلى التصريح معه في حقيقة الدكتور طه عبد الرحمن، الذي يتخذه الأستاذ منتصر فيلوسفا واستاذا عملاقا! وهو من أجهل أهل الأرض تعالما وخرافية في العقليات والشرعيات على السواء، وها أنا ذا أتحداه وهو المقرب من الدكتور طه أن يجعل الدكتور طه يناقشني فيما كتبته عنه في هذا الرابط الأول، أو يجعل احد طلبته يناقشني فيه، ولو لم يفعل هو ولا طلبته، لثبت أنهم جهلاء وليسوا مفكرين، لأن المفكر الحق هو الذي يهتبل الفرص ليناقش الآخرين ويناظرهم ليبلغ رسالته الحقة، أما الذي يُعرض عن النقاش رغم كثرة الاستفزاز الذي أمارسه ضده، فهذا متعالم لا يصلح معه في الحقيقة غير سيف القانون يكمم فاه ويقذف به في جحور المجتمع لئلا يفسد عقل أبناءه ودينهم وذوقهم! كما بينت في الرابط الثاني
http://www.mediafire.com/file/bx0ppzigx46w6xl/%D9%86%D9%82%D8%AF+%D9%84%D9%81%D9%87%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1+%28%D8%B7%D9%87+%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86%29+%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85..doc
http://elmorsykhalid.blogspot.com.eg/2017/07/blog-post_18.html "


 ثم ذهب هو وذهبت ورائه وحاولت مرة أخرى وكتبت في أحد بوستاته هذا التعليق:" هل يمكن لحضرتك او ﻷي مقرب من د طه يلبي طلبي بالنقاس كما اعلنت عنه في صفحتي اﻵن
"  فرد وقال :" الرجل متفرغ ولا يتحدث مع أي أحد اليوم.. لا عبر الهاتف ولا عبر لقاء بله المناقشة والرد. في حالة نقاهة مصاحبة بأمراض وقلاقل صحية" فقلت :" يمكن من أحد طلابه المشهود له من د . طه؟" فقال:" سأرد عليك لاحقا بحول الله " فقلت:" بالانتظار ويا ليت سريعا. ولك كامل الشكر " ثم بعد تعليق لبعض الاخوة وردي عليه عاد الأستاذ منتصر ليرد عليّ بالآتي نصه :" صديقي: للبيت رب يحميه. ونحن نجتهد. قد نصيب وقد نخطئ، ولسنا كهنة أو موزعي صكوك الغفران الفكرية والدينية. مودتي" فقلت له :" بخصوص الفكر فهو علم كما تعلم، وله قواعد صارمة، من يتحدث فيه دون الالتزام بها فهو الخرافي المتعالم الذي لاتنهض أي أمة ما دام أمثاله مبرز فيها ومحترم ومعظم!! ويجب على أهل النهضة فضح تعالمه وهذا ما فعله نبينا في النهضة الاسلامية وفعله أئمة التنوير بأوروبا في بداية نهضتها.
أما الدين فهو كذلك علم، بنصوص القرآن والسنة قطعية الثبوت والدلالة، وبإجماع علماء على مر العصور، وأذكر اني أشرت لذلك في ردي على الدكتور طه، وانتظر المجادل أن يناقشني في هذا الكلام ويحدد أوجه معارضته لنبدأ الجدال، ولو حضرتك ستجادلني فلنبدأ وأهلا بك أخا فاضلا نتجادل ولك عليّ أن أحفظ حقوقك من الأدب والاحترام"
 فهل سيستجيب لي أحد؟ أي مهزلة هذه تلك التي يعيشها العرب؟! هؤلاء لا يدركون معنى أن الفكر والعلم أمانة لأنهم لا يعرفون العلم أصلا! وكل صلتهم به تتلخص في المجملات كالأقوال المأثورة عن ضرورة الحكمة والعلم، التي قرأوها في الكتب، ولكن لما لم يتحقق علمُهم على مستوى الممارسة التفصيلية؛ لم يتحقق في داخلهم أي إحساس أو فكرة حقيقية عن معنى "العلم" وأهميته وضرورته لمجتمع، وعن معنى "الجهل" وخطورته على المجتمع.
-----------------


من أصداء طلبي المناقشة مع الدكتور طه عبد الرحمن (2)
أحدهم قال لي إن د طه عبد الرحمن ردّ على من هو أكبر مني بكثير كالجابري وأركون، فقلت: كأنه يقدم اعتذار على عجز د طه عن المناقشة!الحقيقة أن كل هؤلاء مثل بعض أهل تفكير خرافي لكن د طه يسير في اتجاه الدين والآخران في اتجاه الحداثة، د طه يعيش دور أبو حامد الغزالي وأهل السنة، والآخران يعيشان دور ابن رشد والمعتزلة، وكل من الغزالي وابن رشد  براء من انتساب هؤلاء لهما، ولكنهما يتلذذون بتقمص أدوار أئمة كبار ويجدون من الأتباع البسطاء داعما لهم في هذا التقمص، هي مسرحية هزلية، وأفضل ما يعبر عنها الكلمة العامية المصرية "مولد وصاحبه غايب" أقول في كلمة واحدة: هؤلاء زمبوة شلحلجية يغنون ويردون على بعض، كما في التعبير العامي المصري!
أحدهم قال لي من أنت بجانب د طه عبد الرحمن لتطلب نقاشه؟إذا انكببت على الكتب خمسين سنة مثله كنت اهلا لفهم فلسفته ثم نقاشه فقلت له: العلم يقاس بالكيف لا الكم. فقد تجد رجلا بذل خمسين سنة في العلم فحصل معلومات موسوعية وفشل في تحصيل المنهج العلمي، والعلم ليس معلومات ولكنه منهج، وقد تجد شابا بذل بضعة سنوات في التعلم فحصل المنهج العلمي والتفكير العلمي ليكون أعلم من الموسوعي المعلوماتي، والمعلوماتي اوسع معلومات من العلمي، المعلوماتي خطر على اﻷمة ﻷنه مورد معطل كأهل البطالة المقنعة بل واخطر بما لا مجال لﻹفاضة فيه هنا وسأفيض في شرح ذلك في مقالات ابتدأتها من فترة، ولذلك تجد في بلادنا جامعات ومراكز بحوث ومفكرين كبار ولا نتقدم بل نزداد تخلفا ﻷن هذه المنابر واهلها معلوماتيون لا علميون
أحد قراء د طه عبد الرحمن قرأ نقدي وعلق كالآتي: أتممت قراءة الرابط النقدي الذي أتى به،  السيد خالد المرسي،  ووجدت فيه تحاملا على طه عبدالرحمن،  ونعتا له بالتخاريف والجهل والشيطنة والتعالم... هذا شكلا،  أما مضمونا فوجدت تضاربا رهيبا بين من يزعم التحديث والنهضة،  ثم يعود بنا مستدلا بابن تيمية والغزالي،  وتجنى خالد المرسي على العلماء والفلاسفة المحدثين وحافظ على نعتهم بالجهل وفي ذلك حيف كبير.... أتمنى عليه أن ينقطع عن اطلاق النعوت المشينة وأن يحاجج كتاب روح الدين برصانة أحسبها فيه.... والله أعلم...
وكان ردي كالآتي: التحديث والنهضة لا تتناقض مع الاستعانة بالأفكار القديمة، من يزعم تنافيهما هم مفكرونا الخرافيون الذين لا يفهمون ما يقرأون.
العبرة بصدق الفكرة من داخلها بغض النظر عن وقت نشأتها، فلو نشأت فكرة قديمة وصادقة لأوجبت الحداثة علينا قبولها، ولو نشأت فكرة حديثة غير صادقة لأوجبت الحداثة علينا رفضها، قرأت معنى ذلك ل"برتراند راسل"، وأظن ل"إميل دور كايم" أيضا، حتى قال دور كايم "الماضي هو الموضوع الأساسي للعلم" وهو دور كايم الذي أحدث انقلابا في مسار التفكير البشري الذي انتهى إليه منذ بداية التفكير الإنساني المدون حتى القرنين التاسع عشر والعشرين، ففصل الفلسفة والدين عن علم الاجتماع. ركز في الأفكار من داخلها، ثم إني استدللت بأدلة أيضا من الوحيين واستعنت فقط بكلام علماء الاسلام ولم اعتمد على كلامهم اعتمادا أساسيا وإلاكنت مقلدا، ثم إن شرط الباحث العلمي من الجنس البشري أن يستعين بمن سبقه من المفكرين ولو لم يفعل لكان معناه أن عقله يفكر في فراغ (يعني خرافي). ركز في الأفكار، انا في نقدي ل د طه انتقدت أفكاره بأفكار مضادة، فركز في هذا الخطأ وذاك الصواب.

تعليقات

المشاركات الشائعة