حول فشل علماء الاجتماع العرب في تقديم علم نافع للناس والقادة


نشر أستاذنا الدكتور "أحمد خضر" على صفحتهبالفيس بوك هذا الفيديو وعلق عليه ثم علقت على تعليقه.
تعليق الدكتور:

فى ص 113 من كتابى اعترافات علماء الاجتماع الصادر عن المنتدى الإسلامى بلندن عام 1993قلت ما نصه أن لبعض الفنانين والأدباء والصحفيين حسا ووعيا فكريا لا يوجد عند العلماء الاجتماعيين المتخصصين...وهذا الفيديو دليل قوى على صحة مقولته هذه.
وتعليقي هو هذا: وأنا سمعت الدكتور معتز عبد الفتاح يقول (وهو غير سعيد) إن الغرب حين يريد فهم الشعب المصري يقرأ لنجيب محفوظ!!. علماء الاجتماع ليسوا على علم حقيقي صادق، وهذا هو سبب تركهم الساحة الفكرية في بلادنا لعلماء السياسة والكتاب في السياسة يشكلوها، لأن "اللت والعجن" مُتاح لمن يكتب في السياسة لوفرة التصورات النظرية العالمية التي تتبعها نظمنا السياسية في المجال السياسي، لكن في المجال الاجتماعي نفتقر لتصورات نظرية عن الديناميكية الاجتماعية بل علماء المناهج الاجتماعية الغربيون يشتكون من نقص هذه التصورات لديهم!، وبيئتنا الاجتماعية أشد في الخصوصية من بيئتنا السياسية، فجائز أن تظل الثانية منفصلة عن الناس، لكن الأولى جزء من تكوين الناس لا يمكن أن تنفصل عنهم، فلا يعوض نقصَ التصورات النظرية فيها التراثُ العالمي كما يعوض الافتقارَ في البيئات السياسية، الوضعَ الذي يجعل سوق كُتاب السياسة رائجا في عالمهم الوهمي المنفصل عن مجتمعنا. وهذه التصورات النظرية لن توجد غير في العلم الشرعي، ولكنهم لا يهتدون إلى علماء الإسلام المعاصرين الذي عملوا على بيان هذه التصورات وشق طرق اقتناصها استقلالا   وهم الأئمة محمد عبده ورشيد رضا ومحمد دراز وعبد الحميد ابن باديس مركزين على التفكير المعاصر، وشيخنا حاتم العوني والطاهر ابن عاشور مركزين على التراث لكن لهما إسهامات في التفكير المعاصر كما أن اهتمامهما التراثي يمد المفكرين بتصورات نظرية جمة  !

تعليقات

المشاركات الشائعة