بخصوص أخر كلام لبلال فضل

هذا رأيي عن أخر مقال لبلال والذي يعلن فيه مقصدَه الذي كان يقصده بدايةً والذي كتبه في مقال " معركة دخول الجنة" .
هذه  تعليقات لي على توجيه كلامه الأخير أوردها بحسب ترتيبها في الحوار الذي طُلب فيه ابداء رأيي في توجيه كلامه الأخير هذا :


هو نحن فهمنا من كلامه الأول في مقاليه أنه يقول بأن كل الناس سيدخلون الجنة سواء بلغتهم رسالة الاسلام مشوهة فلم يؤمنوا بها، أو صحيحة فكفروا بها، أو لم تبلغهم أصلا. هذا ما فهمناه ولو هو صدق في رجوعه أو لم يكن يقصد ذلك بالفعل فيكون العيب فيه لنه لم يفصل الكلام برما لأنه جاهل بالتفصيل فلم يشعر بالحاجة له. أما بعد ذلك فهو أعلن رجوعه وايمانه بالآية القرآنية التي هي من المعلوم من دين المسلمين بالضرورة ، وفي مقاله هذا يقول أنه يتبع الغزالي وينص على أن الغربيين الآن الذين بلغتهم رسالة الاسلام مشوهة جدا - وصدق في ذلك كما نعلم - سيدخلون الجنة ومأخذه هو إلحاقهم بأهل الفترة، وكونه مصرا بالاستدلال بالآيات التي ذكرها فقد يكون محل الاستدلال بها على ذلك سائغا في هذه المعارك العقدية بين أهل العلم، المهم أنه خرج خروجا صريحا من مصادمة ما أجمع عليه العلماء من أن من بلغته دعوة الاسلام صحيحة وكذب بها في في النار وقد حرم الله عليه الجنة بنص وصريح القرآن واجماع المة، هو خرج من هذه الدائرة وانتقل لدائرة أب حامد الغزالي وهذا القول الذي قاله الغزالي يقول بع علماء آخرين متاخرين ومعاصرين وكبيره يكون بدعة ولا يقتضي تكفيرا لأن التأويل يمنع التكفير والتفسيق كما نعلم.
-----------------------------
ولا يقتضي مصادمة لعقائد المسلمين لأنه كما قلنا فيه تأويل وإن كان تأويلا باطلا لكنه يمنع التفسيق والتكفير - هذا للأئمة كأبي حامد الغزال! - فكيف ببلال فضل وأهل هذا الزمان من المقليدن والمتبعين بل والمجتهدين!!!!!.
----------------------------------------------
وابن القيم أطال الكلام على اهل الفترة في فصل طبقات المكلفين من كتاب طريق الهجرتين - وأكيد ستجده تكلم عن هذا الصنف الذي يقصده بلال ممكن تراجعه
-------------------------------------
ابن القيم تكلم عنها في ( الطبقة السابعة عشرة) من الفصل سابق الذكر، ممكن تقرأ كلامه والموضوع دقيق جدا على أمثال بلال والعلماء الذين التاثوا بلوثات علم الكلام كأبي حامد الغزالي ونحوه من المتأخرين والمعاصرين. والى هنا يجب أن تنفض الضجة التي حدثت بسبب كلام بلال لأنه خرج من دائرة صدام المجمع عليه بين علماء الأمة وهي ما فهمنا كلامه الأول عليه ورددنا بناءًا عليه وهما الطبقتان اللتان تكلم عنهما ابن القيم رقم 15 و 16 هما المنافقين ورؤساء الكفر وأئمته الداعين اليه ولم يحك ابن القيم خلافا في خلوج هؤلاء في النار ولو حتى عن اهل البدع كما حكى خلافَ بعض أهل البدع ممن اشتغل بعلم الكلام في الطبقة ال 17 وهي طبقة المقلدين وجهال الكفرة ، حكى خلاف هؤلاء لاتفاق المة على كفرهم واستحقاقهم الخلود في النار وقال أن قول أهل البدعة هؤلاء - يجعلونهم بمنزلة من لم تبلغهم الدعوة والله لم يحكم لهؤلاء بالنار - يقول ابن لاقيم ان هذا هو قول بعض اهل البدع المخالف لاتفاق المة ولم يقل به أحد من أئمة المسلمين لا الصحابة ولا التابعين ولا من بعدهم، على حين أن ابن القيم فصل في شأن هذه الطبقة بعد ذلك وقسمها الى قسمين 1- مقلد تمكن من العلم ومعرفة الحق فأعرض عنه 2 - مقلد لم يتمكن من ذلك بوجه ، فالأول يقول عنه انه لا عذر له عند الله ، واما الثاني فيقسمه الى قسمين أيضا 1- مُريد للهدى مؤثر له محب له غير قادر عليه ولا على طلبه لعدم من يرشده فهذا حكمه حكم أرباب الفترات ومن لم تبلغه الدعوة 2- مُعرض لا ارادة له، ولا يحدث نفسَه بغير ما هو عليه راض بما هو عليه لا يؤثِر غيره عليه ولا تطلب نفسه سواه ولا فرق عنده بين حال عجزه وقدرته وهذا القسم والقسم الول كلاهما عاجز لكن هذا القسم الثاني لا يجب إلحاقه بالأول لما بينهما من الفرق لأن القسم الأول عجزه عجز الطالب والقسم الثني عجزه عجز المعرض فلا عذر له عند الله ومحل خلافنا في هذا العصر هو هذا اقسم الثاني الذي تكلم عنه ابن القيم فكيف لو ابن القيم حي الآن وعرف بأساليب الاتصالات الحديثة!!!!. أكر : المهم أن بلال خرج من دائرة ما فهمنا من ضلاله فيما يخص الطبقتين رقم 15 و 16 الذي يكون كافرا لو كان اعتقده لأنه خالف إجماع المة بما فيهم اهل البدعة الذين لم يخرجوا عن دائرة الاسلام، ودخل بلال الآن في دائرة الكلام بما يخالف الحق في الطبقة رقم 17 فقط - ونحمد الله على ذلك - بل وربما لو أمعنا النظر لوجدناه يتفق معنا في هذه الطبقة ال 17 في جملتها ويخالف في بعض أصنافه، وأيا ما كان فالمهم أنه خرج من الكلام عن الطبقتين 15 و16 ودخل في الطبقة 17 بجملتها أو في أحد أصنافها فقط فكان خلافه فيه تأويل باطل لا يقتضي تكفير ولا خروج عن المعلوم بالدين من الضرورة وقد قال به وزل فيه بعض العلماء الجهابذة الذي لا نشك في صدقهم وإمامتهم في علوم الدين كأبي حامد الغزالي
---------------------------
استدراك!: ربما لو سألنا بلال عن النصارى الذين يقيمون معنا لأعطاهم هذا الحكم! ولو قلنا له هؤلاء ليسوا داخلين فيما تنقله عن العلماء لأنهم بيننا يسمعون مقتطفات الكلام والدروس والتلفزيون المصري وبين المسلمين يعايشونهم! فلربما دخل معنا في سفسطات عن الحد الذي إذا توفر من بلاغ الاسلام يمكننا وصفه بأنه بلاغ ناف للعذر!!!! ويكون في ذلك رجوع ضمني إن لم يكن صريحا لمناقضة المجمع عليه والمعلوم من الدين بالضرورة!!!!! ولذلك أقول دعونا من بلال فهي مشكلة كبيرة مشكلة كلنا شركاء فيه وهي انتشار الجهل بمبادئ وأصول الدين على كل مستويات الطبقات الانسانية في العالم كله!!! فبلال ملخلخ على الأخر فدعونا من منه ولننشغل بدعوة الناس ودعوته معهم بالحسنى ولنترك امره الى خالقه 
-------------------------
وهو بالفعل سمى مينا دانيال بالشهيد في حلقة خالد الجندي، وعن هذا ساتكلم في مقالي المسمى ب" الجهل إذ يصير مَلَكَة" ساتكلم عن شيء من العظات من هذا المشهد، واؤكد لندعه الى خالقه وننشغل بدعوة الناس وهو معهم

تعليقات

المشاركات الشائعة