أحد مظاهر حمل الدين حملاً حماريًا أو بقريًا

رأيت شيخا شابا يقال إنه عالم كبير يفتخر في سيرته الذاتية بعدد الكتب التراثية التي قرأها في سن المراهقة كمجموع فتاوى ابن تيمية وتفسير ابن كثير وسير الأعلام والنبلاء ونحو ذلك.
ورأيت أستاذة جامعية شرعية تفتخر بأن ابنها الصغير يقرأ في كتاب مجموع الفتاوى. فهل هذه الأوضاع مما يُفتخر بها لدلالتها على النجاح والتميز المرتقب أم مما يُستحيي منها لدلالتها على الفشل والخيبة المُقنّعة والجهالة المركبة المُنتظرة لو استمر القارئ على هذا الحال؟
الجواب هو الثاني! وهو منهج السلف في تفسير لفظ" الربانيون" الذين يعلمون صغار العلم قبل كباره.
وهو منهج العلوم الحديثة ويعبرون عنه بقولهم إن التعليم مشروط بعوامل النضح لا بالتبكير والسبق! ولكن هؤلاء المدعوين علماء ممن يحملون الدين حملاً حماريًا كالحمار يحمل أسفارا أو ممن يحملونه حملاً بقريًا وكلا الاصطلاحين لشيخنا العلامة طه العلواني أخذهما من القرآن الكريم، فلا هم يفهمون ولا يريدون لمن يوقعهم حظُّهم الأسود تحت إرشادهم أن يفهموا.

تعليقات

المشاركات الشائعة