الليبراليون يعوون.. والمصريون ينتخبون.. والعلمانيون ينتحبون..

هذا مقال تاريخي تعرفون به كيف أن المسمين بناشطين سياسيين كالأسواني ونوارة وبلال فضل ونحوهم  حقيقتهم من تيار المعارضة الفاسدة وبعضهم أكبر من ذلك ( خائن وعميل محض) وهذه المعارضة الفاسدة التي لا تعارض إلا ما يضر مصلحتها فقط وتبتعد عما يمثل الشعب ولا تهمها مصالحه ، هذه المعارضة مما يجب أن يُثار عليها أيضا أثناء الثورة على الحكومة المستبدة؛ كما ثارت الشعوب الأوروبية على حكوماتها ورموز المعارضة التقليدية الفاسدة التي لا يزن فسادها شيئا من فساد رموز المعارضة المصرية هذه!. أعني الاحتجاجات الشعبية في انجلترا وإسبانيا وإيطاليا واليونان التي أعقبت ثورتي تونس ومصر
-----------------
الليبراليون يعوون.. والمصريون ينتخبون.. والعلمانيون ينتحبون.. 
د. محمد عباس
إزاء ذلك المشهد التاريخي، الذي لم تشهد مصر له مثيلاً في غرابته وعبثه وهزله، مشهد علاء الأسواني وهو ينصّب البرادعي ويؤيد محمد هاشم في خيانته ويقيل المشير من منصبه.. قلت لنفسي إن الأمر ليس هزلا كله.. بل إن فيه بصيص جد مخيفًا.. ذلك أننا قد نستطيع دمغ أفكار الأسواني بكل أنواع المنكرات.. لكننا لا نستطيع دمغ الرجل نفسه بالجنون، فإن لم يكن مجنونا وفعل ما فعل، فلابد أن جهة عالمية كبرى طمأنته وطلبت منه أن يثبت لأنها في النهاية ستنصره.. طلبت منه أن يصمد.. وألا يهتم حتى بمليونية صندوق الانتخاب التي سيتجاوز حضورها الخمسين مليونا.. وأنه سينتصر بالخمسين مرتزق الذين جمعهم للاستيلاء على السلطة وتعيين البرادعي وإقالة المشير!!

المشهد الهزلي بحق.. هو أن الأسواني الذي عيّن البرادعي وأقال المشير.. عجز عن أن يعبر إلى ميدان التحرير مصطحبا جماعة من المصورين الفرنسيين ربما لتصوير حقائق أو على الأرجح افتعالها.. لكن موقف رجل الشارع العادي منه أفسد خطته.. حيث تعرض –الأسواني- لسباب شديد لا يمكن ذكره ولاتهامات بالخيانة والعمالة بل إلى ما هو أكثر.. وبدا التناقض جليا بين رجل يعين البرادعي ويفصل المشير بينما هو عاجز عن العبور بعملائه الفرنسيين إلى ميدان التحرير. إلا أن المثير للريبة أن الحكومة الفرنسية كانت تعضد الأسواني وتنذر المجلس العسكري بتسليم السلطة خلال تسعين يوما على الأكثر..

هل كانت الحكومة الفرنسية هي الجهة التي يستقوي بها علاء الأسواني؟.. أم أنه يستقوي بقوة أكبر؟! بالولايات المتحدة والأمم المتحدة على سبيل المثال؟. وإلا فما هو السر في كل هذا الإصرار رغم كل الرفض من الناس والازدراء من الجماهير التي لم تقنعها دعاوى نوبل ولا الجوائز الدولية ولا توزيع مليون أو مليار نسخة من كتبه.. ولا حكاية سبقه العالمي على نجيب محفوظ.

***
مع حادث المراسلين الذين اصطحبهم الأسواني – إن كانوا فعلا مراسلين.. ولماذا إن كانوا مراسلين لم يعقد بهم على الفور مؤتمرا صحفيا.. على الأقل كي يبرئ نفسه- انداحت إلى ذاكرتي ذكرى "أبي رغال"..و"أبو رغال" هذا خائن عربي من ثقيف تقدم ليكون دليل أبرهة الحبشي لهدم الكعبة.. وكان ذلك في نفس العام الذي ولد فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسُمِّي عام الفيل. ويشار إلى "أبي رغال" في كتب التاريخ العربي باحتقار وازدراء لأنه لم يعرف عن العرب في ذلك الحين من يخون قومه مقابل أجر معلوم. ويطلق لقب أبو رغال على كل من خان قومه لمصلحته الخاصة.

ما أريد أن أنبه علاء الأسواني – وكل علاء أسواني- إليه هو أن "أبا رغال" لم يصل إلى مبتغاه وأن الله عاقبه بعكس مقصده فارتكب الوزر ولم ينل الأجر؛ إذ إنه لما وصل مع أبرهة إلى موضع يسمى المغمس مات "أبورغال"، فصارت العرب ترجم قبره بذلك الموضع، ذكر هذا الطبري في تاريخه.
***
فإياك يا علاء الأسواني أن تفعل مثلما فعل "أبو رغال"..
وإياك يا علاء عبد الفتاح أن تفعل مثل ذلك.. علاء عبد الفتاح هذا هو المسجون الشهير الذي تدافع عنه النخبة وعلى رأسها علاء الأسواني.. رغم ما كتبه على موقعه أنه بلا دين وأنه يؤيد الشذوذ.. بل على الأحرى أنها تدافع عنه بسبب ذلك وليس برغمه.
***
إياك..
وإياك أن تقلب الدنيا رأسا على عقب مع النخبة من أجل تلك المرأة التي تتهمون جنود الجيش أنهم كشفوا عورتها..
وأنا مستعد أن أقلبها قبلك لو وثقت فيكم لحظة واحدة.. لو اقتنعت فعلا أنكم تدافعون عن الحرية وتدينون التعذيب وتعترضون على انتهاك الأعراض.. كنت مستعدا أن أقلب الدنيا قبلكم لولا إدركي أن ما تقولونه من كلمات إنما هي كلمات حق يراد بها باطل.. وأن المقصود من كل ما تفعلونه الشوشرة على هزيمتكم الساحقة في الانتخابات. الشوشرة على أول انتخابات حرة منذ ستين عاما.. فيا له من عار.
***
ومع ذلك فنحن نطالب بالتحقيق العاجل الحازم والعقاب الصارم للمسئول عما حدث لامرأة ميدان التحرير..
التحقيق.. وليس حرق الوطن..
العقاب .. وليس هدم الدولة..
قلنا كلمة الحق دائما وركنتم إلى الباطل دائما.. وقلبتم الحقائق دائما..
لماذا – إن كنتم تملكون كل هذه الحمية والغيرة- لم تشاركونا حين قاومنا ورأسنا بين فكي التنين.. لماذا – إن كنتم تملكون كل هذه النخوة- لم تشاركونا حين اعترضنا على التعذيب والقتل وهتك الأعراض..
لماذا؟!..
أكان بآذانكم صمم؟ أم كانت على أبصاركم غشاوة؟ أم ماتت ضمائركم؟؟ أم مُسختم وحوشا؟..
ألم تقرءوا كما قرأنا ذلك التقرير المروع الذي رصد هذه الممارسات عبر زيارة تقصي حقائق قام بها كل من: د. ليلى سويف، د. عايدة سيف الدولة و أ. أحمد سيف الإسلام حمد و د. ماجدة عدلي) هؤلاء شكلوا لجنة تقصي الحقائق، يذكر تقرير اللجنة كيف يعامل الأمن أهل سيناء..
وانتبهوا يا قراء إن الدكتورة ليلى سويف هي والدة الناشط والمُدِّون علاء عبد الفتاح، المحتجز على ذمة التحقيق في أحداث ماسبيرو، الناشط الذي لا دين له، الذي يشجع الشذوذ والفوضوية (يسمونها "الأناركية" وهي تعني انعدام الدولة) والقضاء على القوات المسلحة وقطع يد الجيش، و .. و.. و.. والذي يدافع عنه علاء الأسواني.. والذي صرح عمار علي حسن أنه سيضرب عن الطعام تضامنا معه.. وانضم إليه الناشر محمد هاشم صاحب دار ميريت للنشر..وتضامن معهم "عبد الجليل مصطفى" والدكتور "يحى القزاز" والدكتورة "معتزة خاطر" والدكتور "هاني الحسيني"..و د.محمد أبو الغار – المهندس ممدوح حمزة - الإعلامي محمود سعد – المصور والناشط السياسي حسام الحملاوي حركة شباب من أجل العدالة و الحرية.. وانضم إليهم أيضًا قائمة عار تضم كلًا من:
حملة دعم البرادعي (لا تنسوا هذا.. تأييد الملحد والشاذ والفوضوي)..
ائتلاف شباب الثورة (لا تنسوا هذا.. تأييد الملحد والشاذ والفوضوي)..
الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي..
حملة دعم حمدين صباحي (لا تنسوا هذا.. تأييد الملحد والشاذ والفوضوي)..
حزب الكرامة وحزب العمال الديمقراطي (لا تنسوا هذا.. تأييد الملحد والشاذ والفوضوي)..
الاشتراكيين الثوريين (دعك من الخطأ النحوي في العنوان ولكن تذكر تأييدهم للملحد والشاذ والفوضوي)..
الجبهة القومية للعدالة والديموقراطية واللجان الشعبية للدفاع عن الثورة وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي
يقول التقرير الذي شاركت في إعداده أم الناشط علاء عبد الفتاح مستعرضا التعذيب وانتهاك الأعراض الذي كان يقوم به الطاغوت المجرم الجبار في سيناء- حيث تم اتخاذ 140 سيدة كرهائن وكان النقاب ينزع من على وجوههن- قصصَ التعذيب لذويهن تتراوح ما بين التعليق من خلف وشد الرجلين بالحبال، وكهرباء توصل عن طريق مشابك تربط في أصابع الرجل أو على المناطق الحساسة وتتسبب في سيحان الجلد ويخرج منها رائحة الجلد المشوي، لم يتركوا أحدا، اعتقلوا حتى المعاقين عقليا. لم يعترض الليراليون والعلمانيون على ذلك. يقول المفرج عنهم إن بعضا ممن حضروا التحقيق كانوا حمر الوجوه حليقي الرأس يرتدون نظارات سوداء ولا يتكلمون، كانوا يهجمون على المساجد، يضعون أكياسًا سوداء على رؤوس المصلين ويأخذوهم في البوكسات. كانوا يمسكون الراجل من دقنه يشدوها يُنتزع الشعر في أيديهم ومعاه الدم عليه، حسبي الله ونعم الوكيل.
لم تحتج النخبة التي تريد الآن هدم الدولة من أجل كشف عورة تلك المرأة..

يقول شيخ عجوز:
زمن الاحتلال خبيت عندي سبع عساكر مصريين وضابطين، خبأتهم لمدة 20 يومًا، وساعدتهم على الهروب وحتى اليوم يتصلون بي، إحنا نتحمل كل ده ليه من الحكومة؟ ده الاحتلال ما عملش فينا كده، هو فيه إيه؟
ويقول ابن من أبنائه..

كنا متغميين، جردوني من ملابسي تماما وربطوا يديا ورجليا وعلقوني من يديا وأنا وأقف على الترابيزة، بعدين رفسوا الترابيزه بعيد وسابوني متعلق وهم بيشدوني من رجليا، ست ساعات، وهم يعلقونني ويكهربونني، وأنا متعلق ثبتوا مشابك كهربائية في صوابع رجليا، كنت مربوطًا، جسمي يرجف ولا أستطيع التحرك، بعد شويه ما كنتش حاسس بالكهربا من كثرة الألم في دراعاتي، كان جسمي بيترج يمين وشمال من الكهرباء وأنا متعلق، بعدين رموني على الأرض، كان عليها ماء وكانت به كهرباء، بعدين علقوني تاني، وطول الوقت ضرب في بطني ورجلي، علامات التعذيب لسه باينه على ضهري وايديا زي ما تكون محروقة

و لم تحتج النخبة التي تريد الآن هدم الدولة من أجل كشف عورة تلك المرأة..
***

هاني أبو شتيته خلعوا ضوافره وكسروا رجليه، لما سألنا عليه قالوا نقلناه مستشفى العريش، بس ما حدش هناك راضي يقول حاجة، الناس خايفه، أنا يَدَيَّا زي ما أنتم شايفين، مش عارف أعمل حاجة لنفسي، ولا حاجة".
تقول الأم (حوالي 70 سنة)

هو اللي كان مخللي باله من أبوه العاجز، كان هو اللي بيأكله وبيحميه، دلوقتي مفيش حد، الأولاد الاتنين ايديهم باظت ومفيش حد معايا، حسبي الله ونعم الوكيل، الواد هو اللي كان بيراعي أبوه، أبوه مشلول بيعمل على روحه، كان بيحميه كل مرة يوسخ نفسه، أنا عجوزة ما أقدرش، أعمل إيه، وإخواته طلعوا من السجن إيديهم عاجزة، مين يراعينا ومين يصرف علينا، حرام عليهم، خليهم يرجعوا الولد (الأب نائم في الفراش، عمره يتجاوز الثمانين عاما، مشلول، تقريبا لا يسمع، في حجرته حاجز وراءه حمام).

و لم تحتج النخبة التي تريد الآن هدم الدولة من أجل كشف عورة تلك المرأة..
***

تقول أم:
أول ما جم أخدوا حسام 16 سنة، طالب في دبلوم تجارة، ده كان قبل رمضان بـ 9 أيام مع آذان الفجر، سألوني مين عندك، قلت حسام، أخدوه وجريوا، يوم 10 رمضان أخدوا الأربعة الباقيين.

كانوا عاوزين ياخدوا البنت (12 سنة). هربت من البيت، العريش كلها قعدت بره بيوتها حوالي 13 يوم.
أخدوا مرات حماده كانت حامل، لفوا بيها في العربية عشان تدل على أصحاب جوزها، نزفت من كتر اللف في العربيات. مرات اسماعيل كهربوها في صوابعها، لما راحت البنت تسأل عن أخوها قال لها عدي جوه لحسن أطلع ميتين أمك، وشتم سمر وقال لها يا بنت المرة الوسخة، ومرات إسماعيل شد النقاب من على وشها، وقت ما حجزوا مرات (ح) كان فيه 45 ست فوق بعض ولما يدخلوا الحمام يفوتوا على الرجالة وكانت بتسمع صوت رجاله بيصرخوا، وشافت اسماعيل متعلق عريان قدامها.

و لم تحتج النخبة التي تريد الآن هدم الدولة من أجل كشف عورة تلك المرأة..
***
فيه واحدة زميلتي في الشغل كانت في السوق، قالوا لها اخلعي النقاب، رفضت، ضربوها رصاصة في كتفها، بقوا يقلعوا النسوان النقاب بالعافية ويضربوهم بالشلاليت، أنا شفت ده بعيني، إن شغلي قريب من السوق وبأشوف الستات لما ده حصل لهم، وأخدوا ابني يسألوه عن مكان الحاجة لما سابت البيت.
***
مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف يساهم في رصد جانب مهم من القضية حين يرصد كيف كان ضابط الأمن المهذب الرقيق في تعامله مع الكهان والقساوسة ينقلب على عقبيه في التعامل مع الشيوخ، يسرد المركز وقائع تعذيب أحد شيوخ المساجد، ويروي حكاية علقة ساخنة لإمام مسجد داخل أمن الدولة بالعريش بعد خطبة عن رعاية اليتيم. فقد قام ضابط برتبة مقدم بمباحث أمن الدولة بالعريش باستدعاء إمام وخطيب مسجد أم القرى الشيخ محمد عبد الحميد إلى مقر امن الدولة بالعريش وانهال عليه بالسب والشتم وسب الأم والأب ثم قام الضابط محمد رضا بضرب الشيخ على وجهه وعلى صدره ضربا مبرحا وهدده بالاعتقال إذا رآه مرة ثانية في مكتبه.

وكان نفس الضابط قد قام باستدعاء الشيخ المثالي بالمحافظة وإمام وخطيب مسجد أبو هريرة بالعريش الشيخ عبد الله القطب وقام بسبه وشتمه بأفظع الألفاظ الجارحة وشتم الأب والأم ، وقام بتهديده بتلفيق قضية أموال عامة واعتقاله وصعقه بالكهرباء وتعذيبه ، وتطاول على أئمة المساجد بأفظع الألفاظ.


و لم تحتج النخبة التي تريد الآن هدم الدولة من أجل كشف عورة تلك المرأة..

كنا نحن الذين نكتب وأذرع الأخطبوط تحيط بنا وأنتم تتقلدون أعلى المناصب وترتزقون الرزق الحرام بالملايين المنهوبة من دم الأمة..
***
كم شيخا حرموه من العلاج حتى مات فوضعوا العلاج في جيبه بعد موته كي يداروا جريمتهم، بالمناسبة أحدهم اسمه محمد عبد الهادي.! وآخر اسمه فهد محمد نور الدين، فقط على سبيل المثال.

وهذه مهداة لك يا سيادة النائب العام..
أهدي إليك أيضا – وإليك يا علاء الأسواني- واقعة جنون حمدان من التعذيب، لم يكن متهما بشيء، أخذوه رهينة حتى يسلم أخوه نفسه، وسلم الأخ نفسه، وأصابه ما أصابه، ثم أفرج عنه، لكن أخاه الرهينة لم –ولن – يفرج عنه أبدا، لأنه قد جن من التعذيب!.
أهديها إليك يا أبا رغال الأسواني الذي ملأ الدنيا بأكاذيبه ومنها اضطهاد النصارى..
كم نصرانيا أمر الضابط أمين الشرطة أن يبول في فمه، فيموت المسكين قهرا.
هل تعرض النصارى لتعذيب دفعهم لطلب التنازل عن جنسيتهم وطالبوا الأمم المتحدة أن تبحث لهم عن جنسية بديلة هربا من التعذيب؟
هل تعرض النصارى لتعذيب دفعهم لطلب ترحيلهم لسجون إسرائيل ومنهم الشيخ محمد الشرقاوي وآخرون؟
هل تعرض النصارى لتعذيب دفعهم لطلب إعادة تسليمهم إلى المخابرات الأمريكية التي كانت تعذبهم لكن عذابها كان أخف؟ من هؤلاء كان أحمد محمد العجمي.
***
ربما تزعم النخبة النجسة أنها لم تكن تعلم.. وإلى هؤلاء أهدي مانشيتات الصحف:
معتقلون إسلاميون في وادي النطرون يطالبون بتحويلهم إلى جوانتانامو.
معتقلون أصيبوا بالجنون بسبب التعذيب بالكهرباء والداخلية ترفض الإفراج عنهم خوفا من الإعلام الأجنبي
مأساة الأطفال المعتقلين:
الأمهات تبكين دما ويصرخن: نريد أولادنا.
كهربوه في أماكن حساسة وضربوا أمه وأباه:
بطل الجمهورية في الجودو يطلب اللجوء إلى إسرائيل هربا من التعذيب.
التعذيب في مصر منهجي وسيف الإسلام يطالب الرئيس بالاعتذار عن التعذيب.
لا المتشدد سلم ولا العلماني نجا:
الضابط هدد زوجته بتجريدها من ملابسها.
يسقط المجلس القومي لحقوق السلطات.
الداخلية تشن حرب تحرير سيناء من المصريين.
الأهالي: سنثأر من الأجهزة الأمنية لأنها هتكت عرض نسائنا.
الانتقام وراء مذبحة شرم الشيخ.
قائمة المحافظين والمسئولين الكبار الذين اتهموا في قضايا التعذيب.
***

نشر كل هذا ولم تحتج النخبة التي تريد الآن هدم الدولة من أجل كشف عورة تلك المرأة..
ولم يحتجوا أيضا عندما قالت الدكتورة فوزية عبد الستار: "أطيلوا حبسهم تبغ نساؤهم".
بل لعلهم الآن يترحمون على عهد نكل بالمسلمين وبالإسلام ويتمنون عودته..
***
لم تحتج النخبة المجرمة التي ملأت العالم صراخا من أجل كشف عورة امرأة التحرير رحلت الأجهزة الأمنية بلال محمد المذيع بقناة (الناس) الفضائية والمعتقل مع الدكتور عبد الرحمن البر إلى مستشفى قصر العيني؛ في محاوله لإسعافه بعد تدهور حالته الصحية جراء تعذيبه في قسم شرطة البحيرة.كانوا قد حطموا قفصه الصدري وكانت الكسور في القفص الصدري تضغط على عضلة قلبه المريضة حيث كان مريضا بالقلب فتهدد حياته. طلب المستشفى الخاص سرعة نقله بشكل عاجل إلى مستشفى قصر العيني. لكن الضابط الطاغوت المجرم المصاحب للقوة أصر على عدم نقل بلال إلى قصر العيني إلا بعد أن يقوم أحد الأشخاص الذين كانوا مصاحبين لهم بتسليم نفسه لأنه قام بتصوير بلال بهاتفه المحمول.
***
لم تحتج النخبة مثلا على ما حدث حدث لسامي الحاج الذي عانى أسوأ أنواع التعذيب عندما اعتقل في أفغانستان ثم في غوانتانامو وبشكل خاص لكونه احتج على تدنيس القرآن الكريم .. فهل تعرفون كيف انتقموا منه لاحتجاجه على تدنيس القرآن؟

هل تعرفون؟؟

لقد تعرض للضرب مرارا واعتدي عليه جنسيا..

فهل سمعتم؟؟ هل قرأتم ؟؟هل وعيتم ؟؟هل فهمتم؟؟ ..

لقد هتكوا عرضه..

هتكوا عرضه يا نخبة..

هتكوا عرضه فلم يعو كلب أو يصرخ معترض..

انحشرت الصرخة في أفواهكم النجسة فلم تنطلق إلا احتجاجا على كشف عورة المرأة في التحرير لا غيرة على العرض بل تكأة لهدم الدولة..
***
ولم نتهم المسيحية ولا المسيحيين – يا أبا رغال الأسواني- بالمسئولية عن مصرع 60 طفلاً في سجن أبي غريب بعد تقطيع أطرافهم أمام أمهاتهم، ومن ربط الأعضاء الذكرية والألسنة بالكلاليب الحديدية..

ولم نتهمهم يا أبا رغال بالعداء الممنهج للإسلام عندما دربوا كلابا على نهش الأعضاء التناسلية لثلاثمائة معتقل قيدوا وثبتوا على الحائط بالقيود الحديدية التي أبعدت أفخاذهم عنوة كي تتمكن الكلاب من نهش عوراتهم.
نهشتها..

ماتوا جميعا..

ولم ينبح من النخبة كلب.

نبحوا فقط على عارية التحرير..

لم تنبح أيضا عندما حلقوا رؤوس عراقيات و اغتصابهن

قالت إحدى السجينات، تخاطب العراقيين: الجنود الأمريكيون وهم يشربون الخمر أمامنا وينتهكون أعراضكم كالحيوانات ويسرحون ويمرحون مع اللاتي هانت عليهن أعراضهن. أعراضنا هتكت، وملابسنا تمزقت، وبطوننا جاعت، دموعنا جارية، ولكن من ينصرنا أقول لكم اتقوا الله في أرحامكم فقد امتلأت البطون من أولاد الزنا.

- وتقول أخرى في رسالة لها: والله لم تمضِ ليلة علينا ونحن في السجن إلا وانقض علينا أحد الخنازير بشهوة جامحة مزقت أجسادنا، ونحن الذين لم تفض بكارتنا خشية من الله، فاتقوا الله، اقتلونا معهم. لقد اغتصبوني في يوم واحد أكثر من 9 مرات. معي الآن 13 فتاة كلهن غير متزوجات يتم اغتصابهن تحت مسمع ومرأى الجميع. انتحرت إحداهن بعد اغتصابها بوحشية، حيث ضربها جندي بعد أن اغتصبها على صدرها وفخذها، وعذبها تعذيبًا لا يصدق، فأخذت تضرب رأسها بالجدار إلى أن ماتت. وهذه المرأة هي أخت لأحد رجال المقاومة في منطقة أبو غريب والذي فشلت قوات الاحتلال في اعتقاله.

ولم نتهم المسيحية ولا المسيحيين يا أبا رغال!!

كشف الصحفي الأمريكي المعروف سيمور هيرش إن لديه وثائق تثبت أن حراس سجن أبو غريب اعتدوا جنسياً على أطفال عراقيين كانوا معتقلين في ذلك السجن.. وأنهم اغتصبوا الرجال أيضا ومنهم الشيخ عبد الكريم عبد الرزاق إمام وخطيب جامع عمر المختار في العراق ..

لم تحتج النخبة على كل هذا.. ولا على ما حدث للطفلة العراقية عبير الجنابي.. قتلوا أسرتها أمام عينيها.. ثم اغتصبوها.. ثم حرقوا الجميع لإخفاء الجريمة..

هل قلت الجريمة؟

لا..
بل العمل الإنساني الجليل كما وصفه - حبيب النخبة - أسامة أنور عكاشة الذي أيد الاحتلال الأمريكي وامتدحه بينما وصف الصحابي الجليل سيدنا عمرو بن العاص بأنه أحقر شخص في التاريخ..
كان أبا رغال آخر.. ومات قبل الجائزة..
وبكته النخبة .. ولم تعترض على ما قال..
***
النخبة التي أرادت أن تحرق الوطن من أجل امرأة التحرير تجهل واقعة جبلة بن الأيهم مع الأعرابي حين لم يبال الفاروق أن يقتص لأعرابي من ملك ليعلمنا أننا لاينبغي لنا أن نتورع عن الاقتصاص لفتاة التحرير ولو من المشير..
الاقتصاص وليس هدم الدولة أيتها النخبة المجرمة العفنة..

هذه النخبة التي أيدت أسامة أنور عكاشة أيدت أيضا في سعار مجنون محمد هاشم صاحب دار ميريت والذي دأب على نشر كتب الكفر حتى حكم عليه علماء الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية بالكفر..

هذا المجرم دأب على نشر كتب تسخر من سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وتتهمه بوضع القرآن وتسب صحابته رضوان الله عليهم.

انفجرت النخبة الفاسدة تعوي وتزأر وتنبح على من يصف الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه بأنه: "لابس النعلين " و "صاحب الملحفة" و "آكل الشعير" و " راكب البعير" ويتهم سيدنا أبا بكر بأنه أبو الإرهاب في الإسلام، وسيدنا عمر بأنه جبان، ويصف السيدة عائشة بالغندورة تارة أخرى، ونبي الله يوسف عليه السلام بالولد الحليوةّ!!..و..و أما أم المؤمنين السيدة خديجة فيتهمها بإقامة علاقة شاذة مع رهبان من النصارى، ويتهم المجرم في منشوراته الرسول صلى الله عليه وسلم – بأنه كان يشرب الخمر- قبل الزواج من السيدة خديجة التي قامت بتدبير حكاية النبوة، وهي :"امرأة ذات فراسة كانت تستشرف المستقبل وتفرز الرجال ثم تقوم بشحنهم وتهيئتهم للرسالة" , وأن "ما فعلته خديجة مع الرسول في تحضيره للنبوة فعلته بقرار من مرجعيات دينية عليا" في إشارة إلى تأثيرات يهودية ومسيحة، ويتابع طعنه في عفة الصحابة رجالا ونساء فيزعم أن النبي كان -حين يأمر بغزوة- يطلب من بعض الرجال البقاء وعدم مرافقة الجنود، فكان الرجال الباقون في المدينة يدخلون على زوجات المقاتلين الذين خرجوا في الغزوة ويرتكبون معهم الفواحش، ثم أنه في الوقت نفسه أمر المجاهدين فى الغزوات ألا يفاجئوا زوجاتهم في الليل عند عودتهم من الجهاد، خشية أن يكتشفوا خيانتهن، فيثبطهم ذلك عن مواصلة الجهاد.

وينشر الفاسق أن ورقة بن نوفل كان يطمع في النبوة لنفسه لكنه تيقن أنه لا يصلح لافتقاره إلى الصفات الجوهرية اللازمة (الشخصية الآسرة وموهبة الخطابة والتأثير في المخاطبين) فاقتنع بحسن اختيار خديجة لمحمد.. و أنه خشي لتقدمه في السن أن يموت قبل أن يرى المعجزة تتحقق فطفق يستعجل خديجة ولكنها لحكمتها وسعة أفقها ورجاحة عقلها لم توافق على التسرع وتمسكت بحبال الصبر لأنها أدركت أن التجربة تحتاج زمناً حتى يقيض لها النجاح وهذا ما حدث بالفعل بصورة مذهلة...
***
لم تعو النخبة التي عوت على امرأة التحرير ولم تراجع موقفها حتى حين صدر بيان مجمع البحوث الإسلامية الذي أفتى بكفر الكتاب السابق ومؤلفه وناشره ( محمد هاشم) الذي انبرت النخبة للدفاع عنه.

لم تعو النخبة على أسامة أنور عكاشة لأنها مثله وعلى دينه ولا على القطب الأكبر خيري رمضان الذي تنبأ باحتراق المجمع العلمي قبل احتراقه بيوم ولا على بلال فضل الذي بشر عبدة الصرصار بدخول الجنة ولا على الطاعن في البخاري إبراهيم عيسى ولا على عمار علي حسن ولا على جمال البنا ولا على يسري فودة ولا على ريم ماجد (هؤلاء الذين طالب متظاهرو العباسية بشنقهم- ولسنا معهم بالتأكيد في ذلك- ولا نذكره إلا لتنبيههم لمدى بغض الأمة لهم وكم تزدريهم)..

لم تعو النخبة أيضا ضد المجرم سامح نجيب، إحدى قيادات الاشتراكية الثورية في مصر، إن الاشتراكيين الثوريين يستهدفون إسقاط الجيش وإحداث انقسامات بين صغار الضباط والعساكر من جانب والقيادات من جانب آخر، وأضاف: "إسقاط المؤسسة العسكرية وإسقاط الدولة هو السبيل لإنجاح ثورة 25 يناير".
***
انتهت الصفحة ولما ينته المقال..
ربما - إن لم تحدث كارثة تصرفني إلى الحديث عنها - : وهذا متوقع - أواصل في العدد القادم.. إن شاء الله.

تعليقات

المشاركات الشائعة